بغداد/المدى
أعربت وزارة الخارجية العراقية، أمس الثلاثاء، عن إدانتها الشديدة للقصف الإسرائيلي الذي استهدف قادة في حركة حماس بالعاصمة القطرية الدوحة، مؤكدة دعم العراق لقطر في مواجهة أي اعتداء يمس سيادتها وأمنها.
وذكرت الوزارة في بيان: «تعربُ وزارةُ الخارجيّة عن إدانةِ واستنكارِ جمهورية العراق الشديدَين لاعتداء الكيانِ الإسرائيلي باستهداف قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وتَعدّه عملاً جباناً يمثّل انتهاكاً صارخاً لسيادة وأراضي دولة قطر الشقيقة، ويُشكّل تهديداً لأمنها واستقرارها».
وأضاف البيان أن الاعتداء «يأتي في سياق استمرار سياسة القتل والتهجير الممنهجة التي ينتهجها كيانُ الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، بما يُعرّض الأمن والسلم الإقليمي والدولي لمزيدٍ من التوتر والتصعيد»، مجدداً موقف العراق «الثابت في الوقوف إلى جانب حكومة وشعب دولة قطر الشقيقة، ودعمها الكامل في مواجهة أي اعتداءات تمس سيادتها أو تهدد أمنها الوطني»، مع التشديد على «ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في وضع حدّ لهذه الممارسات العدوانية».
من جانبه، دان سفير العراق في قطر محمد جعفر الصدر القصف الإسرائيلي، وأكد تضامن بغداد مع الدوحة. وقال في تدوينة عبر منصة «إكس»: «نستنكر وندين بشدة الاعتداء الصهيوني الآثم المجرم على أراضي دولة قطر الشقيقة، ونسأل الله لهذا البلد الطيب صاحب المواقف المبدئية المشرفة دوام الأمن والآمان».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن بالتعاون مع جهاز «الشاباك» تنفيذ ضربة دقيقة عبر سلاح الجو ضد ما وصفه بـ«القيادة الحمساوية في الخارج»، مؤكداً أن المستهدفين «قادوا أنشطة حماس لسنوات طويلة ويتحملون المسؤولية المباشرة عن مجزرة السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل».
وأشار البيان إلى أن الضربة سبقتها «خطوات لتجنب إصابة المدنيين، شملت استخدام ذخائر دقيقة ومعلومات استخبارية إضافية»، وأطلقت إسرائيل على العملية اسم «قمة النار».
فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين أن العملية كانت محاولة اغتيال استهدفت مسؤولين كبار في الحركة، بينهم خالد مشعل، ووصفتها بأنها «انتقامية». وقد شوهدت أعمدة دخان تتصاعد في سماء «حي كتارا» بالعاصمة الدوحة عقب القصف.
إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية القطرية أن التحقيقات مستمرة على أعلى مستوى بشأن القصف، وأنها ستعلن عن المزيد من التفاصيل فور توفرها.