بغداد / نبأ مشرق
أكد السفير الياباني في العراق، خلال حديث خاص لصحيفة (المدى)، أن "بلاده تضع القطاع الصحي العراقي ضمن أولويات برنامج المساعدات الرسمية اليابانية"، مشيراً إلى أن المستشفى التعليمي في مدينة الإمامين الكاظمين (ع) ببغداد كان آخر المشاريع التي جرى دعمها عبر منحة إنسانية جديدة.
وأوضح السفير أن حكومة اليابان، من خلال منحة بلغت قيمتها نحو 65 ألف دولار، موّلت تجهيز المستشفى التعليمي بجهاز متقدم للتخدير، الأمر الذي سيساهم في رفع كفاءة العمليات الجراحية وتعزيز الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
وبيّن أن اليابان نفذت، منذ عام 2003، أكثر من مئة مشروع في مختلف أنحاء العراق، شملت مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية والخدمات الأساسية، مؤكداً أن الهدف من هذه المشاريع هو تلبية الاحتياجات العاجلة والملحّة للمجتمعات المحلية.
وأضاف السفير: "نحن نولي اهتماماً كبيراً للقطاع الصحي لأنه يرتبط مباشرة بحياة الناس اليومية، ونتطلع إلى توسيع تعاوننا مع الحكومة العراقية لتنفيذ مشاريع جديدة في هذا المجال الحيوي، بما يعزز من جودة الرعاية الصحية ويخدم المواطنين بشكل أفضل".
من جانبه، أوضح مدير المستشفى، الدكتور مقداد إسماعيل، أن المؤسسة تستقبل نحو خمسة آلاف مراجع يومياً، وتنجز أكثر من 4200 عملية جراحية كبرى سنوياً، رغم الضغوط الكبيرة التي تواجهها منذ التسعينيات وحتى ما بعد حرب داعش. وأشار إلى أن "التعاون مع اليابان يمتد لسنوات طويلة"، مستذكراً وفاة أحد المهندسين اليابانيين أثناء إنشاء المستشفى عام 1984، حيث لا يزال قبره قائماً داخل المستشفى ويُزار بشكل مستمر من الكوادر الطبية تقديراً لذكراه.
وأكد إسماعيل أن الجهاز الجديد سيسهم في تحسين مستوى الرعاية الجراحية للمرضى وتخفيف العبء عن الكوادر الطبية، معرباً عن شكره للحكومة اليابانية على دعمها المستمر.
وتُعد هذه المبادرة جزءاً من برامج التعاون الإنساني والتنموي التي تقدمها اليابان للعراق، والتي تركز على إعادة بناء البنية التحتية الحيوية في مجالات الصحة والتعليم والخدمات.