TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > إسرائيل وعقدة الخوف من الآخَر

إسرائيل وعقدة الخوف من الآخَر

نشر في: 14 سبتمبر, 2025: 12:02 ص

لؤي عبد الإله

لم تكن خدعة هواتف البَيجر التي انفجرت بين أيدي عدد كبير من أعضاء حزب الله اللبناني يوم 17 سبتمبر 2024 إلا نموذجاً صغيراً عما ظل الموساد حريصاً على القيام به من عمليات اغتيال مختلفة ظل يخطط لها بين القادة الفلسطينيين قبل اتفاقيات أوسلو ثم ما تبعها من عمليات اغتيال منتظمة ضد إيران باغتيال العديد من علمائها المتخصصين بالذرة.
وإذا كانت هذه العمليات ضد من تعتبرهم السلطات الإسرائيلية أعداء لدولتها، تتطلب تخطيطاً معقداً وتنفيذاً طويل الأمد. فإن الأمر ينطبق أيضاً على البلدان الصديقة وخصوصاً الولايات المتحدة.
فاليوم يدور الكثير من الحديث في أميركا عن دور الموساد باغتيال جون كينيدي عام 1963، والسبب كما يزعم المتهمون هو أن الرئيس الأميركي الخامس والثلاثين قرر عدم السماح لإسرائيل ببناء مفاعلها النووي من أجل إنتاج القنابل النووية.
ويأتي هذا الاتهام بعد تكشف جزء من فضيحة جيفري إيبستين الذي أثار موته الكثير من الشكوك بصحة التقرير الرسمي الذي أكد انتحاره في السجن يوم 10 أغسطس عن عمر السادسة والستين.
وعلى ضوء ما يتسرب من معلومات عبر مواقع أميركية كثيرة تتضح صورة أخرى عن إبستين لا لأنه كان واحداً من أكبر مرتكبي الجرائم الجنسية بحق فتيات قاصرات، ولا لأنه نجح في جلب أعداد هائلة من الوجوه السياسية البارزة في العالم إلى شبكة أصدقائه المقربين مثل دونالد ترامب وبيل كلينتون والأمير البريطاني أندرو. بل لسبب غريب جداً، إذ تثار الآن تساؤلات عن الثروة الهائلة التي تبدو كأنها هبطت عليه من السماء، فَسِجِلُّ أعمال إبستين ابتدأ من تدريسه للرياضيات في "مدرسة دالتون" عام 1976، لكن اكتشاف الإدارة زيف ادعائه بأنه يحمل شهادة في الموضوع الذي كان يدرّسه دفعها إلى فصله.
وكأن طرده من المدرسة فتح له الباب على مصراعيه ليصبح خلال عشر سنوات مليارديراً، مبرِّراً جمعه لهذه الثروة الهائلة بعمله مستشاراً مالياً. وبالطبع كان بحاجة إلى امرأة من المجتمع المخملي البريطاني تمكنه من اصطياد ضحاياه من فتيات قاصرات تتراوح أعمارهن ما بين الثانية عشرة والخامسة عشرة، وأغلبهن كان يشتريهن من بلدان أوروبا الشرقية حين كان للدولار إغراء تصعب مقاومته هناك خلال عقود الحرب الباردة. وقد وجد ضالته في جيزلين ماكسويل ابنة المليونير روبرت ماكسويل صاحب صحيفة الديلي ميرور خلال الثمانينيات من القرن الماضي الذي أثار موته الكثير من اللغط في حينه، لاسيما بعد أن تبينت سرقته لصندوق تقاعد العاملين في صحيفته والمقدر قيمتها بنصف مليار جنيه استرليني. وجاء موته هو الآخر بظروف غامضة، إذ عُثر على جثته في البحر بعيداً عن يخته الذي كان عليه قبل اختفائه المفاجئ، ليُعلَن من بعد عن غرقه يوم 5 نوفمبر 1991، حيث جرت مراسم دفنه في مقبرة جبل الزيتون، بالقدس حسب وصيته.
من الخيوط التي ظلت تتسرب إلى الإعلام ترددت أقاويل تزعم أن إبستين كان يقدم كل ما لا يتخيله ضيوفه من متع محرمة مع هؤلاء البنات القاصرات، وكانت الجزيرة التي اشتراها مرتعاً يستضيفهم إلى قصره فيها، عدا عن قصره ذي الأربعة عشر طابقاً في نيويورك.
في أحد تعليقات تاكر كارلسون المحلل السياسي السابق لفضائية فوكس نيوز، أكد أن ماكسويل وابنته جيزيلين وإبستين هم أعضاء في الموساد، وأن الثروة الضخمة التي هبطت على إبستين كانت من نفس المصدر المسؤول عن نشاطاته.
هناك مواقع عديدة على النت تؤكد بالصور أن غرف قصر إبستين المنيف في نيويورك أُعِدّت بديكور شديد الجاذبية والأناقة يناسب الأمراء والملوك والشخصيات السياسية غير أن هذه الغرف تحتوي على كاميرات صغيرة لا تستطيع العين المجردة اكتشافها.
وهنا قد نصل إلى النقطة المشتركة بين البَيجَر وصناعة إبستين: فكلاهما ينمان عن عمل دؤوب بارع قام به الموساد. فبالنسبة لخدعة البيجر ابتدأ جهاز المخابرات الإسرائيلي المختص بالخارج بتأسيس شركة تكنولوجيا مستقلة في هنغاريا قبل أكثر من عشر سنوات، وهذه الشركة قامت بشراء حقوق إنتاج هواتف البَيجَر ذات الماركة "غولد أبولو" من شركة تايوانية. وحين وصولها إلى الشركة الهنغارية الزائفة تم تلغيم هذه البَيجَرات بشحنة مفجرات صغيرة جداً إلى الحد الذي يصعب اكتشافها. وحين تحددت ساعة الصفر كان يكفي بعث رسالة مشفرة لحاملي البَيجَر لتفجيرها بين أيديهم حال فتحها.
غير أن صناعة إبستين (كما يردد العديد من المنصات الإعلامية)، استغرقت وقتاً أطول بكثير ونتائجها كانت أكثر فائدة لإسرائيل من البَيجَر. رغم أن كليهما يشبهان حصان طروادة في عملهما.
تتحدث مواقع إنترنتية الآن عن أن الرئيس ترامب هو أحد ضحايا إبستين الذي ظل صديقاً له لأكثر من عشر سنوات. وهو حسب ما يتسرب من ملفه أنَّه تَعرَّف على زوجته ميلانيا من خلاله.
هناك مزاعم قوية تردد أن صمت ترامب المطبق على جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها نتنياهو تأتي نتيجة أفلام الفيديو التي بيد الأخير عن الرئيس الأميركي حين كان شاباً. وقد يؤدي كشفها إلى محاكمته باعتباره مارس الجنس مع قاصرات. في اللقاء الأخير الذي جمع نتنياهو وترامب لوحدهما في البيت الأبيض طلب الأخير إغلاق الكاميرات وأجهزة التسجيل، وهذا ما جعل بعض المحللين السياسيين الأميركيين يشيرون إلى ابتزاز نتنياهو له ليجبره على القبول بكل ما يطلبه منه.
لذلك لم يحرك الرئيس ترامب ساكناً، تاركاً لنتنياهو الحرية المطلقة لما يريد فعله في غزة. عدا عن ذلك، اتخذ سلسلة من القرارات لصالح إسرائيل من ضمنها فرض العقوبات على قضاة المحكمة الجنائية الدولية لتجريمهم نتنياهو على حرب الإبادة التي يشنها ضد المدنيين في غزة. ثم جاء موقف الولايات المتحدة لوحدها ضد أربع عشرة دولة في مجلس الأمن الدولي عند سعيه لإصدار قرار يلزم إسرائيل وقف الحرب في غزة.
كان الرئيس ترامب في بداية فترة رئاسته الثانية متحمساً جداً لإنهاء الحروب القائمة في العالم سعياً للحصول على جائزة نوبل للسلام. لكن، كما يزعم العديد من المعلقين، أن التهديدات التي ظلت تتسرب إليه بخصوص ما أوصله إبستين للموساد من فيديوهات فضائحية خاصة بالرئيس الأميركي جعلته يغير دفة مساره تجنباً لما سيكون نهاية متلبسة بالعار عليه وهو في أوج قوته.
(2)
إذا بحثتَ عن قوة إسرائيل في ميدان التكنولوجيا ستتفاجأ بأن أبرز إنجازاتها هو في إنتاج برامج التجسس والتنصت على الآخرين أصدقاء كانوا أم خصوماً.
فبرنامج "بيغاسوس" الذي أنتجته "مجموعة أس أن أو" تحول إلى سلاح فعال للمراقبة والتنصت من خلال تسلله إلى الهواتف المحمولة من دون دراية أصحابها بالأمر، ومن داخلها يبدأ البرنامج بالتقاط المكالمات والرسائل النصية فيها وتحويلها إلى فريق الاستلام في إسرائيل.
روحية التجسس لدى إسرائيل هذه لم تكن وقفاً على خصومها مثل المقاومين الفلسطينيين أو حزب الله اللبناني حيث تمكن الجيش الإسرائيلي من اغتيال عدد كبير من قادتهم، بل حتى على من يُعتبَر صديقاً إن لم يكن حليفاً بالمطلق لإسرائيل. في عام 2022 نشرت وكالة رويترز تقريراً عن اقتحام برنامج المراقبة "بيغاسوس" أجهزة وجوه بارزة في أوروبا. وتضمن ذلك التقرير الصادر في أبريل 2022 ما يلي: "اُستُهدِفَ مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي العام الماضي بواسطة برنامج تجسسي صممته شركة إسرائيلية، حسبما قاله مسؤولان من الاتحاد الأوروبي وقد روجعت الوثائق من قبل رويترز".
من بين هؤلاء الضحايا كان ديدْيَه ريندر، وهو رجل دولة بلجيكي كبير، واحتل منذ عام 2019 منصب موظف العدالة الأوروبية. وهناك ما لا يقل عن أربعة آخرين اُستُهدفوا أيضا.
وجاء كشف هذه العملية من خلال شركة "أبل"، إذ قامت بإعلام الآلاف من مالكي هواتف "آيفون" التي تنتجها بأنهم مستهدفون، حسبما ذكر مسؤولان في الاتحاد الأوروبي.
هناك تقارير كثيرة عما تقوم إسرائيل به من قرصنة لهواتف مسؤولين كبار في المحكمة الجنائية الدولية خلال العشر سنوات الأخيرة، وعبر ذلك ظلت تشن عليهم حملات تضليل وإساءة لسمعتهم وابتزاز وتهديد.
ولعل أبرز ما قامت به إسرائيل وأثار سخطاً كبيراً في الولايات المتحدة هو سرقة وثائق سرية قام بها المحلل الاستخباراتي السابق في البحرية الأميركية، جوناثان بولارد. وطبعاً، كان ذلك قبل تطور الإنترنت وتكنولوجيا الاتصالات التي شهدناها منذ بداية العقد الأخير من القرن العشرين.
جاء اعتقال بولارد في نوفمبر 1985، وبعد إثبات التهمة عليه صدر حكم بالسجن المؤبد عليه. وفي عام 2015 أُطلق سراحه، ولم يسمح له بالسفر إلى إسرائيل حتى عام 2020 حيث استقبله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحفاوة.
من جانبها رفضت إسرائيل الإقرار بأن بولارد أحد وكلائها لكنها منحته لاحقاً المواطَنة عام 1995 وفي عام 1998 أقرت بأنه كان يعمل وكيلاً استخباراتياً لها.
جاء اكتشاف ما فعله بولارد صدمة كبيرة للعاملين في المؤسسات الاستخباراتية الأميركية. إذ أن التعاون بين الـ "سي آي أيه" والموساد كان وما زال واسعاً جداً، يشمل أنشطة مختلفة مثل الاغتيالات والتجسس وتبادل المعلومات وغيرها، وفيما يخص قضايا الشرق الأوسط، ظل معظم المعنيين في وكالة الاستخبارات الأميركية بهذا الملف وابتداء من الستينيات (وربما منذ اغتيال كينيدي) من اليهود الأميركان، وهذا نوع من الضمان القوي بدعم الولايات المتحدة لإسرائيل من دون مراجعة أي طرف محايد آخر داخل مؤسساتها الاستخباراتية لقراراتهم.
لذلك فليس مستغرباً أن تثار الشكوك الكثيرة حول طبيعة العلاقة التي تجمع جيفري إبستين بالموساد. ومن بين أبرز الوجوه التي أثارت الشكوك حول وجود ارتباط بين الطرفين، كان ستيف بانون الذي عمل مدة سبعة أشهر في البيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى بمنصب كبير الاستراتيجيين. أما إيلون ماسك فقد اعتبر كشف كل الوثائق التي عثر عليها لدى إبستين هو ما سيقوم به حزبه الجديد.
(3)
لعل السؤال الذي يدور في أذهان البعض: كيف جاءت هذه الثقافة الفريدة من نوعها لدى إسرائيل: عدم الثقة بالآخر حتى لو كان حليفاً لها، والحاجة إلى مراقبة الآخرين الذين قد يشكلون يوما ما خطراً على أمن مواطنيها أو سمعة البلد.
في كلتا الحالتين سواء أكانت مع الدول الصديقة أو الحليفة أو المعادية، ظلت المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة (وبشتى الوسائل) تسعى أن تكون لها اليد الطولى مع "الآخَر"، وكلما طالت يدها سعت لتقصير يد الآخر.
في لندن حيث يفضل اليهود الأشكيناز (الذين هم من أصول أوروبية شرقية مثل بولندا وأوكرانيا) العيش في أحياء مغلقة عليهم، ولا أعني بالمعنى الحرفي للكلمة، بل بالمعنى المجازي، فليس هناك غيتوهات مثلما كان الحال في بولندا أو أوكرانيا أو روسيا.
وعلى عكس اليهود العرب الذين عاشوا لعشرات القرون مع المسلمين والمسيحيين في الشرق الأوسط بسلام ومحبة، لاقى اليهود الأشكيناز، ولفترات طويلة، الكثير من الاضطهاد المتكرر بما فيها موجات القتل والنهب والتمييز الطائفي. ففي العراق على سبيل المثال كان حسقيل ساسون أول وزير مالية في الدولة العراقية الحديثة التي تأسست عام 1921، يهوديا، وحين توفي في باريس بعد حوالي عشر سنوات رثاه العديد من الشعراء البارزين مثل معروف الرصافي وكبار رجال الدولة آنذاك. أما في مصر فظل العديد من الفنانين اليهود يتمتعون بشعبية واسعة في العالم العربي مثل منير مراد وستيفان روستي وسلامة إلياس وليلى مراد.
ولا بد أن هذا الخوف العميق الذي تغلغل في نفوس يهود أوروبا الشرقية تحول إلى نوع من العقدة المتأصلة من عدم الثقة بالأغلبية التي تحيط بهم. وحتى لو تحولوا إلى أغلبية مطلقة في بلدة أو دولة ما فإنهم يظلون يتصرفون وكأنهم أقلية محاصرة من الأغلبية. لذلك تجد أن الغيتو الذي يكوِّنونه يتأتى من تجنب إقامة أي علاقة مع جيرانهم "الأغيار" مع وجود حراس أمام منشآتهم، وسيارات أمن تجول في شوارعهم.
في المقابل نجد أن اليهود الذي استوطنوا بريطانيا قبل قرون عديدة، أو اليهود العرب يفضلون العيش في مناطق مختلطة وأكثر انفتاحاً على الآخرين من غير اليهود.
وكأن إسرائيل أخذت البصمة الأشكينازية في تشكلها لأن أكثر الذين هاجروا إلى فلسطين في أوائل القرن العشرين كانوا من بينهم وهم الذين تولوا قيادة الحركة الصهيونية التي رفضت فكرة العيش مع السكان الأصليين على حد سواء.
هل هي الذاكرة الجمعية القائمة على الخوف من "الآخر" التي زرعها العيش الطويل في مجتمعات متطرفة في كراهيتها لليهود الأشكيناز وراء ما نراه منذ أكثر من سبعين سنة من طرد وتشريد وقتل للفلسطينيين؟ لكأن الغضب المترسب في الذاكرة الجمعية وجد طريقاً لتفريغه في مكان آخر وعلى شعب آخر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. د-عامر الوائلي

    منذ 3 شهور

    في قراءةٍ فلسفيةٍ عميقة، يظهر الوعيُ الصهيوني كَمشروع دفاعيٍّ متواصلٍ يبني لنفسه تفوّقًا من خلال آلياتٍ تقنيةٍ وأخلاقيةٍ مُعطّلة — من خدعٍ معلوماتيةٍ مثل «البيجر» إلى شبكاتِ الابتزازِ والتجسُّس — تُستعمَل كأدواتٍ لتمتينِ الهيمنةِ وإخفاءِ الهشاشة. غير أن ه

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الغرابي ومجزرة جسر الزيتون

العمود الثامن: نون النسوة تعانق الكتاب

العمود الثامن: مسيرات ومليارات!!

ثقافة إعاقة الحرية والديمقراطية عربيا

العمود الثامن: نصف قرن من التفوق

العمود الثامن: نصف قرن من التفوق

 علي حسين في مثل هذه الأيام، وبالتحديد في الثاني من كانون الاول عام 1971، أعلن الشيخ زايد عن انبثاق اتحاد الامارات العربية، وعندما جلس الرجل البالغ آنذاك خمسين عاماً على كرسي رئاسة الدولة،...
علي حسين

كلاكيت: في مديح مهند حيال في مديح شارع حيفا

 علاء المفرجي ليست موهبة العمل في السينما وتحديدا الإخراج، عبئا يحمله مهند حيال، علّه يجد طريقه للشهرة أو على الأقل للبروز في هذا العالم، بل هي صنيعة شغف، تسندها تجربة حياتية ومعرفية تتصاعد...
علاء المفرجي

البَصْرة.. لو التَّظاهرُ للماء والنَّخيل!

رشيد الخيّون تظاهر رجال دين بصريون، عمائم سود وبيض، ضد إقامة حفلات غنائيَّة بالبصرة، على أنها مدينة شبه مقدسة، شأنها شأن مدينتي النَّجف وكربلاء، فهي بالنسبة لهم تُعد مكاناً علوياً، لِما حدث فيها من...
رشيد الخيون

الانتخابات.. بين صراع النفوذ، وعودة السياسة القديمة

عصام الياسري الانتخابات البرلمانية في العراق (11 نوفمبر 2025) جرت في ظل بيئة أمنية نسبيا هادئة لكنها مشحونة سياسيا: قوائم السلطة التقليدية حافظت على نفوذها، وبرزت ادعاءات واسعة النطاق عن شراء أصوات وتلاعبات إدارية،...
عصام الياسري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram