الموصل / سيف الدين العبيدي
افتتحت محافظة نينوى أكبر مستشفى للطوارئ في العراق، وأعادت تشغيل جهاز المعجل الخطي لعلاج الأورام الوحيد في المنطقة الشمالية بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية، في خطوة تهدف إلى تعزيز القطاع الصحي بعد سنوات من التدهور.
قالت مديرة المستشفى البحثي في جامعة الموصل، الدكتورة علياء عبدالعزيز، إن الجهاز الذي تبلغ كلفته مليون دولار من إنتاج شركة «فاريان» الأميركية، ويعمل بمساندة أجهزة يابانية وألمانية متطورة تشمل منظومة مراقبة وحواسيب عالية المواصفات. وأضافت أن الجهاز سيعالج نحو 40 مريضاً يومياً من نينوى والمحافظات المجاورة مثل صلاح الدين وكركوك، مشيرة إلى أن مثيليه موجودان فقط في بغداد وكربلاء.
من جهته، أوضح التدريسي في المراكز البحثية عارف أكرم أن جهازاً ثانياً سيُعاد تأهيله من قبل الحكومة المحلية، لافتاً إلى أن جهاز «سيتي سكان» أعيد تشغيله لتشخيص الحالات بدقة، فيما تجاوزت الحجوزات آلاف المرضى من داخل نينوى وخارجها.
بموازاة ذلك، افتُتح مستشفى «أم الربيعين» للطوارئ في الموصل بسعة 100 سرير بعد أربع سنوات من أعمال البناء. وقال مدير المستشفى محمد ناظم إن المبنى مكوَّن من ثلاثة طوابق مخصصة لطوارئ الجراحة والباطنية، ويضم الطابق الأول ردهات وصالتين للعمليات ومصرف الدم والمختبرات، فيما يضم الطابق الثاني أربع صالات عمليات مع وحدات للعناية المركزة، بينها ستة أسرة للعناية الباطنية وسبعة أسرة للعناية الجراحية. وأشار إلى أن صالات العمليات خُصصت للجراحة البولية والجملة العصبية والأنف والأذن والحنجرة والكسور.
بدوره، أكد مدير صحة نينوى دلشاد علي أن المستشفى الجمهوري البديل سيفتتح قريباً بسعة 200 سرير، وأن العمل جارٍ على إنشاء مستشفى ابن سينا بسعة 600 سرير سيكون الأكبر في العراق، إضافة إلى المستشفى الألماني بسعة 100 سرير. وأوضح أن الطاقة الاستيعابية للمحافظة تبلغ حالياً 3 آلاف سرير، ومن المقرر أن تصل إلى 6 آلاف سرير بحلول عام 2027.










