TOP

جريدة المدى > خاص بالمدى > "آثار ذي قار" تستعد للموسم التنقيبي وقرب وصول 3 بعثات تنقيبية دولية من أصل 11 بعثة

"آثار ذي قار" تستعد للموسم التنقيبي وقرب وصول 3 بعثات تنقيبية دولية من أصل 11 بعثة

أكدت تسليم أكثـر من 1000 قطعة أثرية إلى المتحف الوطني

نشر في: 18 سبتمبر, 2025: 12:02 ص

 ذي قار / حسين العامل

أعلنت مفتشية آثار وتراث ذي قار عن قرب انطلاق الموسم التنقيبي القادم مع وصول 3 بعثات تنقيبية دولية من أصل 11 بعثة تترقب وصولها خلال الأسابيع القليلة القادمة، مشيرةً إلى تحقيق اكتشافات مهمة والعثور على آلاف القطع الأثرية خلال المواسم التنقيبية السابقة.
وقال مفتش آثار وتراث ذي قار شامل الرميض للمدى إن «آثار ذي قار تستعد لاستئناف الأعمال التنقيبية في المواقع الأثرية ضمن الموسم القادم»، وأضاف: «ستصل 3 بعثات تنقيبية دولية خلال الأيام القليلة القادمة من أصل 11 بعثة ستصل قريباً».
وأوضح الرميض أن «البعثات الثلاث تتمثل في البعثة الروسية التي تعمل في موقع الدحيلة الأثري في قضاء البطحاء ضمن موسمها التنقيبي الثالث، وبعثة فرنسية تدشّن موسمها الأول في تل جَبْرة في منخفض صليبيات ضمن عقد جديد»، وأردف: «فيما تعمل بعثة المتحف البريطاني في موقع تلو في قضاء النصر شمال الناصرية ضمن موسمها التاسع».
وكشف مفتش آثار وتراث ذي قار عن قرب وصول بعثتين بريطانيتين و3 بعثات إيطالية وبعثتين أمريكيتين وبعثة سويسرية وبعثات دولية أخرى.
وعن أبرز المكتشفات الأثرية خلال المواسم التنقيبية السابقة قال الرميض إن «المكتشفات الأثرية التي تحققت خلال المواسم السابقة كثيرة، من بينها اكتشاف البعثة البريطانية جسراً وناظماً لتنظيم المياه في مدينة كرسو بموقع تلو، والذي يُعد أقدم ناظم مكتشف حتى الآن ويعود تاريخه إلى 4 آلاف عام قبل الميلاد، وكذلك اكتشاف 50 معبداً في الموقع ذاته».
وأضاف: «فيما اكتشفت البعثة الأمريكية الحانة والمطعم ومعامل للبخار، بينما أسفرت الأعمال التنقيبية للبعثة الإيطالية عن اكتشافات مهمة في تل أبو طبيرة من بينها ميناء يعود إلى 4 آلاف و500 سنة قبل الميلاد»، مبيناً أن «الميناء كان ضمن مقتربات مدينة أور الأثرية».
وتحدث الرميض عن اكتشافات أثرية متعددة في موقع مدينة أور القديمة وموقع أريدو الأثري، من بينها مقبرة أثرية وسياج خارجي لمدينة أريدو، لافتاً إلى «اكتشاف قصر ومعبد أثريين في مدينة لارسا».
وتطرّق الرميض إلى «اكتشاف آخر في أحد المواقع الأثرية الإسلامية إذ تم العثور على مسجد يعود إلى العهد الأموي».
وخلص مفتش آثار وتراث ذي قار إلى القول: «فيما تُعد المكتشفات من القطع واللقى الأثرية التي عثرت عليها البعثات التنقيبية العاملة في ذي قار بالآلاف»، واسترسل: «فسنوياً يتم تسليم ما بين 1000 – 1500 قطعة أثرية مهمة إلى المتحف الوطني العراقي».
وتُنقَّب في المواقع الأثرية في ذي قار سنوياً أكثر من 10 بعثات تنقيبية دولية، إذ تعمل بعثة بريطانية في أريدو، وفرنسية في لارسا بمنطقة الكطيعة القريبة من قضاء البطحاء، وبريطانية في كرسو، وبعثتان إيطاليتان تعملان في تل زرغل وتل أبو طبيرة، وبعثة روسية في موقع الدحيلة الأثري في قضاء البطحاء، وأمريكية في لكش، وسلوفاكية في جوخا، وبعثة بريطانية أخرى في موقع الدُبَيبة، وبعثة تنقيبية فرنسية في تل مزيد القريب من مدينة أور الأثرية، وبعثة فرنسية ثالثة تنقب في تل جَبْرة ضمن منطقة صليبيات، وبعثة سويسرية تعمل في موقع المْدَيْنة في قضاء الرفاعي.
وتضم محافظة ذي قار نحو 1200 موقع أثري يعود معظمها إلى عصر فجر السلالات والحضارات السومرية والأكدية والبابلية والأخمينية والفرثية والساسانية والعصر الإسلامي، وتعد من أغنى المدن العراقية بالمواقع الأثرية المهمة، إذ تضم بيت النبي إبراهيم (ع) وزقورة أور التاريخية، فضلاً عن المقبرة الملكية، وقصر شولكي ومعبد (دب لال ماخ) الذي يُعد أقدم محكمة في التاريخ.
وكانت مفتشية آثار وتراث ذي قار كشفت مطلع (شباط 2022) عن مشاركة 5 بعثات تنقيبية دولية في الكشف عن قصور ومعابد ونحو 1000 قطعة أثرية تعود للحضارة السومرية خلال تنقيبات عام 2021.
فيما أعلنت المفتشية في (18 كانون الثاني 2021) عن تسليم أكثر من 1000 قطعة أثرية إلى متحف الناصرية والهيئة العامة للآثار خلال عام 2020، وفيما بيّنت أن القطع الأثرية هي حصيلة عمل 11 بعثة تنقيبية أجنبية وما عثر عليه المواطنون وشرطة حماية الآثار خلال جولاتهم التفتيشية، أكدت تراجع أعمال النبش والتجاوزات على المواقع الأثرية بعد استحداث أربع مراقبيات للآثار.
وأعلنت إدارة محافظة ذي قار (مطلع عام 2016) عن اكتشاف مجمع إداري أثري في موقع تل خيبر غرب الناصرية، وفيما توقعت اكتشاف معلومات توثق عصور ما قبل 3000 عام قبل الميلاد، أكدت بعثة التنقيب البريطانية في ذي قار اكتشاف 100 رقيم طيني توثّق أحداث تلك الحقبة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لا حسم في

لا حسم في "الإطار": الملف البرتقالي يخرج بلا مرشحين ولا إشارات للدخان الأبيض

بغداد/ تميم الحسن أصبح "الإطار التنسيقي" يبطئ خطواته في مسار تشكيل الحكومة المقبلة، بانتظار ما يوصف بـ"الضوء الأخضر" من واشنطن، وفق بعض التقديرات. وفي المقابل، بدأت أسماء المرشحين للمنصب الأهم في البلاد تخرج من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram