بغداد / سجى رياض
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 11 تشرين ثاني/نوفمبر، تعود الخطابات الطائفية إلى الواجهة من قبل بعض المرشحين الذين يسعون إلى كسب الأصوات عبر بث رسائل قائمة على الانقسام المذهبي والقومي. في المقابل، يعبّر مواطنون ومحللون عن رفضهم لهذه الممارسات، مؤكدين أن العراقيين باتوا أكثر وعياً وأن أولوياتهم تتركز على الخدمات والإصلاح. يقول مشرق الفريجي، أمين حركة «نازل آخذ حقي»، في تصريح لـ«المدى» إن الخطاب الطائفي لم يعد مقبولاً، بل ينعكس سلباً على المرشحين. ويضيف أن محاولات كسب الناخبين عبر إثارة الفتن لم تعد تجدي نفعاً، موضحاً أن السياسيين الذين يثيرون الانقسامات في العلن «يجلسون ليلاً لتقاسم المكاسب».
المحلل السياسي عبد القادر نائل يوضح لـ«المدى» أن الطائفية السياسية فُرضت على العراقيين بعد تأسيس مجلس الحكم الوطني، لكنها ليست راسخة في المجتمع. ويشير إلى أن بعض المرشحين «الطارئين» يتبنون هذا النهج لضمان مواقع سياسية باسم الطائفة، بدعم من قوى إقليمية ودولية لا تريد للعراق أن يستقر. ويضيف أن فشل هذا الخطاب تجلى في مقاطعة أكثر من 80% من الناخبين لانتخابات سابقة بسبب تأجيج الفتنة، مؤكداً أن هذا النهج إلى زوال مع تصحيح العملية السياسية نحو خطاب وطني جامع. من جانبهم، يرفض الناخبون بشدة الخطاب الطائفي. المواطن أحمد الفيلي يؤكد لـ«المدى» أن المطلوب من المرشحين هو تقديم برامج واقعية تخدم المواطنين، لا إثارة الخوف والانقسام بين المكونات. ويشير إلى أن العراقيين يجب أن يكونوا أذكى من الانجرار خلف «شعارات زائفة». ويتفق معه المواطن مقتدى الموسوي الذي شدد في حديثه لـ«المدى» على أن المرحلة الانتخابية الحالية حساسة وتحتاج إلى بيئة آمنة ومستقرة، بعيداً عن خطاب الكراهية أو النعرات الطائفية في الحملات الانتخابية.










