ترجمة: حامد أحمد

تناول تقرير لموقع «أوف شور تكنولوجي» Offshore Technology لأخبار الطاقة، تولي شركات نفط عالمية مشاريع تطوير في قطاع النفط والغاز جنوبي العراق، تهدف إلى تحقيق استقلال العراق في توفير الطاقة، مع التوصل إلى وضع حد لحرق الغاز المصاحب. وفي وقت أشار فيه المدير التنفيذي لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية العاملة في حقل أرطاوي إلى أنه بينما يعمل حالياً 2000 عراقي في المشروع، فإنه من المتوقع أن تستقطب المرحلة الثانية منه حوالي 7 آلاف عامل عراقي.
وأشار التقرير إلى أن شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية و«قطر للطاقة» قد بدأتا المرحلة النهائية من أعمال مشروع «تنمية الغاز المتكامل» (GGIP) في جنوب العراق، مع تركيز الأعمال في المرحلة النهائية على مشروع إمداد المياه البحرية المشترك (CSSP) والتطوير الكامل لحقل أرطاوي النفطي.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «توتال إنرجيز» باتريك بويانيه إنه من المتوقع أن تستقطب المرحلة النهائية للمشروع حوالي 7,000 عامل عراقي في ذروتها، فيما يعمل حالياً 2,700 موظف في الموقع، من بينهم 2,000 عراقي.
وأضاف قائلاً: «يسعدنا اليوم أن نعلن عن منح عقدين نهائيين ضمن مشروع النمو المتكامل للغاز، وبالأخص محطة معالجة مياه البحر التي طال انتظارها من قبل قطاع النفط في العراق».
وقال إنه في أقل من عامين منذ دخول GGIP حيز التنفيذ في آب 2023، أوفت «توتال إنرجيز» وشركاؤها بكامل التزاماتهم تجاه الشعب العراقي، وأطلقوا جميع المشاريع المدرجة في مشروع GGIP متعدد الطاقة، والذي يُعد أفضل نموذج لاستراتيجية التحول التي تتبناها «توتال إنرجيز».
وأكد مدير الشركة أن المرحلة الأولى من مشاريع الغاز والنفط والطاقة الشمسية المرتبطة ستبدأ العمل في وقت مبكر من عام 2026.
وفي وقت سابق من هذا العام، بدأت «توتال إنرجيز» وشركاؤها ببناء محطة جديدة لمعالجة الغاز، أُطلق عليها اسم «أرطاوي غاز 25» في منطقة البصرة بالعراق.
ويبلغ حجم الاستثمار في المشروع حوالي 250 مليون دولار، وهو مصمم لمعالجة 50 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز المصاحب المنتج من حقل أرطاوي، الذي كان يُحرق سابقاً.
يقع مشروع CSSP قرب مدينة أم قصر، ويهدف إلى معالجة ونقل خمسة ملايين برميل يومياً من مياه البحر لدعم الحقول النفطية الكبرى في المنطقة. كما يهدف إلى الحفاظ على ما يصل إلى 250 ألف متر مكعب من المياه العذبة المستخرجة يومياً من دجلة والفرات والمياه الجوفية المحلية للاستخدام الزراعي.
وقالت «توتال إنرجيز» إن هذا المصنع يمثل جزءاً من إستراتيجية أوسع لمعالجة مشكلة شح المياه في العراق.
بدأت أعمال إعادة تطوير حقل أرطاوي في أيلول 2023، وتهدف إلى رفع طاقته الإنتاجية إلى 210 آلاف برميل يومياً بحلول 2028، مع إيقاف عمليات الحرق الروتيني للغاز.
ويشمل مشروع إعادة التطوير أيضاً مشروع الغاز الوسيط (GMP) الذي سيعالج ما يصل إلى 300 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز. وسيتم ضخ الغاز المعالج في الشبكة الوطنية العراقية، مما قد يوفر الكهرباء لما يقارب 1.5 مليون منزل.
وأوضحت «توتال إنرجيز» أن هذه التطورات تنسجم مع استراتيجيتها المتعددة المصادر لتعزيز استقلال العراق في مجال الطاقة وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
تشمل جميع مكونات مشروع GGIP، بما فيها محطة طاقة شمسية بقدرة 1 غيغاواط/تيار متناوب، ومصنع لمعالجة الغاز، مرحلة التنفيذ حالياً.
ويشكل هذان المشروعان المكونين الرئيسيين النهائيين لمشروع نمو الغاز المتكامل في العراق، وهو مبادرة متعددة المراحل تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للطاقة في البلاد، والتي يتم تطويرها حالياً من قبل شركاء المشروع: «قطر للطاقة» (25 %)، و«توتال إنرجيز» (45 % – المشغل)، و«شركة نفط البصرة» (30 %).
وسيقوم مشروع الإمداد المشترك لمياه البحر بمعالجة ونقل خمسة ملايين برميل من مياه البحر يومياً إلى حقول النفط الرئيسية في جنوب العراق، وهو ما سيقلل من سحب المياه العذبة من نهري دجلة والفرات بشكل كبير، وسيسهم في تخفيف ضغوط شح المياه في المنطقة وفي دعم الاستدامة الزراعية.
عن Offshore Technology