البصرة / عمار عبد الخالق
شهدت بوابة حقل الرميلة الشمالية في البصرة تظاهرة لعشرات خريجي كليات الهندسة والجيولوجيا، أغلق خلالها المحتجون مدخل الحقل احتجاجاً على توظيف العمالة الأجنبية، وأسفر الاحتكاك مع القوات الأمنية عن وقوع إصابات بينهم، مؤكّدين أن الإغلاق مستمر حتى تحقيق مطالبهم بالتعيين في الشركات النفطية. وقال محمد صلاح، أحد خريجي كليات الهندسة والجيولوجيا والمشارك في التظاهرة، لـ«المدى» إن الإغلاق الذي نُفذ اليوم عند بوابة حقل الرميلة الشمالية سيستمر حتى تستجيب الشركات النفطية لمطالبنا بالتعيين. نحن خريجو الجامعات المحلية ونرفض استمرار توظيف العمالة الأجنبية، نحن لا نطالب بأكثر من حقوقنا الطبيعية، ونؤكد أن صبرنا نفد بعد أشهر من الوعود التي لم تُنفذ.
وأضاف صلاح أن المواجهة مع القوات الأمنية لم تمنعنا من الاستمرار في الاحتجاجات. نحن ملتزمون بالسلمية، لكننا مصرّون على إيصال صوتنا ومطالبنا حتى تتحقق العدالة في التوظيف، مبيناً أن الاحتجاجات ليست هدفها تعطيل العمل في الحقول، بل هي محاولة لإيصال رسالة واضحة إلى وزارة النفط والشركات المعنية بأن الشباب العراقي قادر على العمل ولديه الكفاءة والخبرة المطلوبة.
وأكد محمد مكي، أحد خريجي كليات الهندسة والجيولوجيا، لـ«المدى» أننا منذ أكثر من سبعة أشهر نحاول إيصال صوتنا ولم يسمع أحد مطالبنا. نحن اليوم قمنا بغلق بوابة حقل الرميلة احتجاجاً على استمرار توظيف العمالة الأجنبية في الشركات النفطية، مؤكداً أننا خريجو الجامعات العراقية ونطالب بحقنا الطبيعي في التعيين، وأن الإغلاق مستمر ولن نتراجع حتى تتحقق مطالبنا.
وأضاف مكي أن الخطوة جاءت بعد فشل جميع المحاولات السابقة للتواصل مع المسؤولين عبر التظاهرات في مراكز المدن. نريد أن يكون الضغط مباشراً على الجهات المعنية لضمان الاستجابة لمطالبنا، مؤكداً أن الاحتجاج سلمي، لكن القوات الأمنية تحاول في كل مرة منعنا من الاعتصام في حقنا الدستوري.
وأكّد جميع الخريجين أنهم متوحدون في موقفهم، وأنهم سيستمرون في التواجد عند الحقل لفترات طويلة حتى تحقيق العدالة في التوظيف، مشيرين إلى أن الاحتجاجات الحالية ليست هدفها تعطيل العمل النفطي، بل إيصال صوت الشباب، ومؤكّدين أن الإغلاق المستمر عند الحقل هو خطوة ضغط سلمية لإجبار الجهات المعنية على التعامل مع مطالب الخريجين بجدية










