TOP

جريدة المدى > عام > الشـاعر فـاضـل العـزاوي من (القلعة الخامسة) الى الحداثة في الستينيات

الشـاعر فـاضـل العـزاوي من (القلعة الخامسة) الى الحداثة في الستينيات

نشر في: 23 سبتمبر, 2025: 12:01 ص

علاء المفرجي

ولد الشاعر فاضل العزاوي في العراق/ مدينة كركوك في العام 1940، وأكمل تعليمه الجامعي في العاصمة بغداد، غادر الى ألمانيا وحصل على الدكتوراه من جامعة لايبزيغ، حيث يقيم.
عن أطروحته الموسومة بـ (المشاكل الرئيسية لتطوّر الثقافة العربية)، كتب مع شعراء آخرين (البيان الشعريّ) في العام 1969، والذي أثار ضجة ثقافية حول مفهوم وأفق الشعر العربي الجديد، شارك في تأسيس (جماعة كركوك) الأدبية الشهيرة التي أثرت في المشهد الشعري والنقدي آنذاك، وضمت إلى جانبه الشعراء: سركون بولص، وجليل القيسي، ومؤيد الراوي، وصلاح فائق، وجان دمو، وأنور الغساني.
له من المجموعات الشعريّة: (سلامًا أيّتها الموجة. . سلاماً أيّها البحر) في العام 1974، و(الشجرة الشرقية) في العام 1975 و(الأسفار) في العام 1976، و(رجل يرمي أحجاراً في بئر) في العام 1990 و(صاعداً حتى الينبوع) في العام 1993. ومن الروايات له: (مخلوقات فاضل العزاوي الجميلة) صدرت في العام 1969 و(القلعة الخامسة) في العام 1972 التي تحوّلت إلى فيلم و(الديناصور الأخير) في العام 1980 و(رماد المدينة) في العام 1989 (آخر الملائكة) في العام 1992.

جماعة كركوك
يكتب العزاوي عن جماعة كركوك: لا أعرف مدينة أخرى في العالم غير كركوك، يتحدث سكانها أربع لغات على الأقل، ليست كمناطق منعزلة عن بعضها، وإنما كبنية متداخلة ومتمازجة: العربية والتركية والكردية والآشورية، ففي السوق والمقهى كان يمكن للمرء في الخمسينيات والستينيات أن يسمع كل هذه اللغات دفعة واحدة. معظمنا، نحن أصدقاء جماعة كركوك، كان كل منا يتقن لغتين أو ثلاثا منها أو حتى كل هذه اللغات، فضلاً عن اللغة الإنكليزية الشائعة بين عمال شركة النفط، وكان ثمة أيضاً تنوّع ديني خال من أي مظهر للتعصب، في مثل هذا الأجواء ظهرت جماعة كركوك، وهم أصدقاء قبل أن يكونوا جماعة أدبية، وما كنا نحلم به ونسعى لتحقيقه هو أن نقترح من خلال نصوصنا الأدبية وكتاباتنا الفكرية والجمالية مستوى حداثياً جديداً للأدب العربي يرتقي به إلى مصاف أفضل آداب العالم، ويتجاوز الصراعات (الفكاهية) التي كانت سائدة في الخمسينيات والستينيات بين الشعراء والأدباء حول "من علق الجرس أولا في عنق القط". أما إذا كنا قد نجحنا في تحقيق شيء ما من حلمنا فهو أمر أتركه للآخرين ليقولوا رأيهم فيه.
لقد كتبت كثيراً عن هذا الأمر وبتفصيل في كتاب (الروح الحيّة)، لذلك يصعب عليّ أن أكرر كل ذلك الآن. لكنني أجد ضرورة في الإشارة الى بعض النقاط: أولاً: ما من جيل يتكرّر وهذا ينطبق على جميع الأجيال، إذ يملك كل جيل إنجازه الخاص به ضمن الظروف السياسية والاجتماعية التي تحدّد حركة تطوره. ثانياً: شكلت الستينيات مرحلة جديدة في تطور الوعي على مستوى العالم، حركة الطلبة والشباب، الثورة الجنسية، الحركة المضادة للحرب، ثورات التحرر الوطني. .. الخ. وعلى المستوى العربي يكفي أن أشير الى النهوض الذي أعقب نكسة حزيران 1967 وصعود المقاومة الفلسطينية. وفي العراق أدت مجازر شباط 1963 وسقوط نظام البعث الأول الى نهوض سياسي وثقافي وإبداعي عميق، يدين الدكتاتوريات العسكرية والحزبية ويسعى الى بديل إنساني وديموقراطي قائم على الحداثة.
لتدرك الفارق بين الستينيات والفترة الحالية مثلاً: خذ صورة لساحة كلية ما في بغداد، أو بيروت، أو القاهرة، أو دمشق في تلك السنوات وقارنها بما يماثلها في الحاضر. كنت أعتقد أن الروح الجديدة التي عصفت بالعالم بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وبلغنا وهجها في الستينيات سوف تنتقل بنا من حال الى حال، فاذا بنا لا نعود حتى الى الوراء، وإنما نخلق وحوشاً لم يشهدها حتى ماضينا الأكثر بؤساً وظلامية. وهذا ينطبق جزئياً حتى على الحركة الثقافية العربية التي فقدت الكثير من قوتها السابقة، ومع ذلك يظل الرهان قائماً على الدور التغييري للكتاب والمثقفين، فالصراع التاريخي القائم الآن في العالمين العربي والإسلامي، هو في جوهره صراع ثقافي يتعلق بطريقة وجودنا في الزمن الذي نعيش فيه.
الروح الحية والستينيات
يقول الشاعر باقر صاحب عن العزاوي: وهناك كتابه المهم" الروح الحيَّة/ جيل الستينيات في العراق" يكشف فيه، تجربته الخاصَّة مع الكتابة ضمن سني حياته المكتنزة بالتحوِّلات، كما يسطِّر فيه " أدق تفاصيل الصراعات السياسية والفكرية والشعرية والأدبية في العراق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى منتصف السبعينيات". ويرى العزاوي في كتابه هذا، الصادر عام 1997 عن "دار المدى" أنَّ روح الستينيات أثَّرت في تطوِّر الوعي، على المستويين المحلي والعربي، حيث برزت تأثيراتها على نمط كتاباتهم وإبداعاتهم التي تنتمي إلى اتّجاهاتٍ جماليةٍ مختلفةٍ، تعكس هوى كتّابها قبل كلِّ شيء": الروح الحيَّة ص9. ويرفض العزاوي "التجييل العقدي"، ويعتبره فكرةً "صبيانية"، وكذلك أنَّ كلِّ عقدٍ زمنيٍّ لاحقٍ يختلف إبداعهُ عن السابق، فعلى النطاق العالمي، كان هناك ما يُسمَّى " الجيل الضائع" وهو جيل ما بين الحربين العالميَّتين، ومن ثم هناك " جيل 68"، وعطفاً على ذلك، يقترح تسمية جيل الرواد بـ " جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية"، حيث تأثَّر هذا الجيل بالروح الوطنيَّة التي تأجَّجتْ بنزوع البلدان المُستعمرة الى الاستقلال، وتأكيد هويَّتها القومية، والانطلاق نحو اللحاق بركب الحداثة العالميَّة. هذه الروح الوطنيَّة تجلَّت عراقياً بريادة ادباءه وفنانيه، في الشعر والقصة والمسرح والرسم، ليستمرَّ هذا التَّجلي بإمداد الروح الحيَّة في الستينيات بنزعة الاختلاف عن إبداعات جيل ما بعد الحرب العالميَّة الثانية.
ما قاله فاضل ثامر
يعد الشاعر فاضل العزاوي واحداً من أبرز الشعراء العراقيين في ستينيات القرن الماضي وممثلاً لأبرز اتجاه تجريبي حداثي في الشعر العراقي الحديث، فضلاً عن كونه كاتباً وروائياً ومترجماً مرموقاً سجل له حضوراً بارزاً في المشهد الثقافي العربي مدة تزيد على الستين عاماً. ولا يمكن فهم تجربة الشاعر العراقي فاضل العزاوي الشعرية والإبداعية الشاملة بمعزل عن مجموعة من الموجهات القرائية السياقية والنصية، الموضوعية والذاتية التي أسهمت في صياغة رؤيته الشعرية والإبداعية الكلية.
وفي المرتبة الأولى تأتي مسألة ارتباط الشاعر بتجربة جيل الستينيات في العراق الذي جاء في أعقاب أول تجربة للحداثة الشعرية الخمسينية تمثلت بتجارب بدر شاكرالسياب ونازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي. وفي قلب هذه القضية الدور الشخصي الذي نهض به الشاعر في التبشير بالموجة الحداثية الجديدة وقيامه شخصياً بكتابة أهم مانيفستو شعري في تاريخ العراق الثقافي هو "البيان الشعري" الذي وقّعه أربعة من شعراء الستينيات البارزين آنذاك.
وإلى جانب هذه الموجه، لابد أن نأخذ في الاعتبار ثراء التجربة الروائية للشاعر والتي تزامنت مع نضج الحداثة الشعرية، ونشير بشكل خاص إلى روايته المبكرة الجريئة "مخلوقات فاضل العزاوي الجميلة" الصادرة عام 1969، والتي وصفها الشاعر في الغلاف الأخير بأنها "قصيدة مخترع شرير"، كما أكد تداخل الأجناس في الرواية بقوله في التمهيد القصير الذي كتبه للرواية: "وتصبح الرواية قصيدة ومسرحية وفيلماً ولوحة وموسيقى في الوقت ذاته من دون أن تعني ذلك".
والعنصر الثالث المهم في فهم تجربة الشاعر يتمثل في تربيته الاجتماعية والثقافية والمؤثرات الفكرية والسياسية والأدبية التي شكلت وعيه الشعري والأدبي والثقافي، فالشاعر من مواليد مدينة كركوك عام 1940، وهي مدينة عراقية عرفت باحترامها للتنوع الإثني واللغوي والديني وانفتاحها على الآخر، وتأثرها بوجود شركات النفط الأجنبية التي أسهمت في إشاعة اللغة الانجليزية. لذا تربى الشاعر في مثل هذا الجو القائم على الانفتاح على الآخر والإيمان بقيم التسامح واحترام الثقافات الأخرى التي أصبحت جزءاً من ثقافته ووعيه.
ولا يمكن إسقاط جانب مهم في ثقافة الشاعر وتربيته، يتمثل في انتمائه المبكر إلى اليسار وأيمانه بقيم العدالة الاجتماعية ومسؤوليته في أحداث مجتمعه، فقد اعتقل الشاعر بعد انقلاب الثامن من فبراير(شباط) 1963 الفاشي، واقتيد – مع المئات من الأدباء والمثقفين – إلى السجون والمعتقلات، حيث أمضى فترة من الزمن في سجن بغداد المركزي (الموقف العام) وتحديداً في "القلعة الخامسة" التي كتب عنها رواية (صدرت بالإنجليزية تحت عنوان Sell Block Five) كما أمضى فترة أطول في سجن الحلة المركزي. وربما يمثل فشل التجربة السياسية وسيطرة القوى الفاشية على مقدرات البلاد صدمة عنيفة أثرت سلباً في وعي الشاعر والكثير من أدباء الستينيات الذين كفروا – بعد ذلك – بكل القيم والمفاهيم والمؤسسات السياسية، وحولوا رفضهم وغضبهم ضد الاستبداد والدكتاتورية إلى غضب شامل ضد الأعراف الأدبية والقيم السياسية. وقد انعكس ذلك على تجربة الشاعر الفنية وأدواته، فشقّ له، بالاشتراك مع شعراء الجيل طريقاً جديداً نحو حداثة من طراز جديد، ربما كان "البيان الشعري" صوتاً لها. إلا أن هذا الصوت الصاخب المتمرد راح بمرور الزمن يميل إلى الهدوء والاستقرار والتصالح الجزئي مع العالم الخارجي، وبخاصة بعد ما غادر الشاعر العراق ليعيش في المنفى وتحديداً في ألمانيا منذ العام 1977 وحتى اليوم.
الترجمة
عن الترجمة قال فاضل العزاوي: يمكن للمرء أن يتعلم الكثير من الترجمة التي تكشف عيوب النص الذي قد يكون قائماً على الفضفضة اللغوية الفارغة، وهي عيوب تتخلل الكثير من الكتابات العربية التي تفتقر إلى دقة الصياغة. فالترجمة وفق منظور فيلسوف مثل هيغل تسقط كل ما هو فائض أو ما لا ينتمي إلى الجوهر. وهذا أمر ضروري لأية كتابة تريد أن تكون مبدعة.
لقد ترجمت العديد من الكتب من الإنكليزية والألمانية إلى العربية مثلما ترجمت الكثير من القصائد لشعراء عرب من مختلف البلدان إلى الإنكليزية ونقلت ديواناً كبيراً لي إلى الألمانية نشر بعنوان "في حفلة سحرية" مثلما أعدت كتابة قصائد عربية قديمة بطريقة جديدة بالإنكليزية صدر بعنوان "النظر وراء بحب". ومع ذلك لا أعتبر نفسي مترجماً محترفاً. فأنا لا أترجم إلا ما يعجبني وما أريد أن يطلع القارئ عليه.
انتفاضة تشرين 2019
يقول فاضل العزاوي عن انتفاضة تشرين: لقد مرّ العراق منذ 2003 بأسوأ فترة في تاريخه الحديث كله، حيث جرى اغتيال عشرات الألاف من الكوادر الثقافية والعلمية والشبان مثلما أرغم عشرات الآلاف من الناس على مغادرة بلادهم ومصادرة أملاكهم أو سرقتها علناً، بتواطؤ كامل من قبل الدولة التي لا تخجل من إعلان طائفيتها البدائية التي انحدرت بالدين من عليائه الميتافيزيقي إلى الحضيض. وحدها انتفاضة تشرين التي قادها الشبان ضد ميلشيات وأحزاب الفساد واللصوصية والعمالة والجريمة أظهرت الجوهر الحقيقي للعراق الذي حلمنا به دائماً.
قال العزاوي عن سجنه
كانت فلسفة التعذيب الذي يمارسه الجميع بكل همة في ظل كل العهود العسكرية الدكتاتورية التي مرت على العراق، وفيما بعد في ظل الإحتلال الأميركي وهيمنة سدنة الظلام – الذين يستلمون رسالتهم عادة من الله نفسه - على الحكم، تقوم دائما على فكرة تحويل الضحية الى حطام ليكون جديرا بالعيش في ظل راياتهم المرفرفة عاليا فوق خرائب فراديسهم المفترضة المليئة بالحوريات العاريات والغلمان المخلدين. ففي "قصر النهاية" الذي صار رمزا للتعذيب الذي كان يمارسه الجلاد المعروف ناظم كزار، طالب المدرسة التكنولوجية السابق ومدير الأمن العام بعد انقلاب 1968، كانت مهمة الكنس وتنظيف المراحيض العامة تسند دائما الى الوزراء السابقين المعتقلين، أما من كان رئيسا للوزراء كطاهر يحيى وعبد الرحمن البزاز فكان يتولى منصب رئيس الكناسين بحكم التسلسل الوظيفي ويقود فريق العمل بنفسه، مصدرا أوامره إليهم كالعادة: "هيا يا وزراء، حان وقت الشغل!".
في صيف العام 1963 عندما كنت موقوفا في سجن بغداد المركزي كان الحراس القوميون يرغمون الأساتذة الجامعيين المعتقلين معنا على تولي مهمة تنظيف المراحيض وكنس قاعات السجناء المحكومين بجرائم عادية. ولم يعد سرا بالطبع ما فعله الأميركيون بالمعتقلين في سجن "أبو غريب" من انتهاكات جنسية يندى لها جبين البشرية. أما الإسلاميون فيفضلون كما يبدو الإغتصاب واستخدام المسدس كاتم الصوت وقطع الرؤوس أحيانا لشحنها في سلال مغطاة بالقش الى التجار في الشورجة، وأخيرا إحياء طقس صلب المسيح على الطريقة الرومانية في الشوارع والساحات العامة والرجم بالحجارة حتى الموت او حرق الضحايا أحياء في احتفالات عامة. وهنا يتساوى الجميع، إذ لا فرق كبير بين جلاد وآخر، مهما اختلفت الأسماء التي يطلقونها على أنفسهم والأقنعة الآيديولوجية التي يضعونها على سماتهم.
عندما رزمت فراشي وحملته مع متاعي القليل على كتفي قادني الشرطي الى مكتب مأمور السجن الذي أبلغني أن ثمة أمرا بنقلي الى موقف السراي في بغداد بانتظار محاكمتي مجددا من قبل المجلس العرفي العسكري على قضية لم يكن يعرف عنها شيئا، فظللت أضرب أخماسا بأسداس، بدون الوصول الى نتيجة. ترى ما الذي يريدونه مني هذه المرة بعد أن حكموا عليَّ بالسجن ثلاث سنوات عما اقترفته من آثام في نظرهم؟ ومع ذلك كنت قد وطنت نفسي مع الزمن على ألا أكترث بما يمكن أن تأتيني به الأقدار. فقد كنت يائسا تماما من أي احتمال في الإفلات من المصيدة التي انتهيت اليها في "جمهورياتهم الخالدة أبد الدهر". ففي ظل ما شاهدته وعشته وأنا لا أزال بعد في مقتبل حياتي فقدت ايماني الطفولي الساذج القديم بما كانوا يدعونه العدالة والإنسانية وأدركت أن بربرية ما قبل التاريخ قد تسفر مثل ذئب مخبول عن أنيابها من جديد حين تسود روح القطيع بين الناس، فيعود الإنسان وحشا لا حد لضراوته.
لا أعرف أي جنون ملائكي جعلني أعتقد وأنا لا أزال فتى أن بإمكاني أن أغير العالم، وأن ثمة مسؤولية أخلاقية تلزمني كشاعر وكاتب شاب أن أقاوم البؤس الذي كنت أشهده في كل مكان، وأن أطلق صرختي، مهما بدت خرساء، ضد الليل كله، حتى اكتشفت أن الخيار الوحيد الذي تركوه لي لأفعل ذلك كان هو أن أتحول أنا نفسي الى ضحية في لعبة خاسرة في كل الأحوال. ومع ذلك فان اكتشافي لتلك الحقيقة التي قادتني الى ما وراء مفهوم الخير والشر واعترافي بها بدل التشبث بذيل أوهام متعالية على واقع بؤس العالم وهمجية الوعي البشري قد منحني القوة التي كنت احتاجها لمواجهة مصيري الفردي، فحين يكون المرء محكوما بالسجن ثلاث سنوات ومفصولا من الجامعة ومعزولا عن عالمه وبعيدا عن أقرب الناس اليه ولا يكاد يملك فلسا في جيبه لا يعود ثمة ما يخشى أن يخسره بعد ذلك. لم يعد حتى الموت نفسه يخيفني بعد أن رأيت كل ذلك الموت في حياتي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

بروتريه: فيصل السامر.. قامة شامخة علماً ووطنيةً

موسيقى الاحد: 250 عاماً على ولادة كروسيل

الحكّاء والسَّارد بين "مرآة العالم" و"حديث عيسى بن هشام"

في مجموعة (بُدْراب) القصصية.. سرد يعيد الاعتبار للإنسان ودهشة التفاصيل الصغيرة

شخصيات اغنت عصرنا.. الملاكم محمد علي كلاي

مقالات ذات صلة

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة
عام

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة

أدارت الحوار: ألكس كلارك* ترجمة: لطفية الدليمي يروى كتابُ مذكرات لي ييبي Lea Ypi ، الحائز على جائزة، والمعنون "حُرّة Free" تجربة نشأتها في ألبانيا قبل وبعد الحكم الشيوعي. أما كتابُها الجديد "الإهانة indignity"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram