اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > الروائية الأمريكية جويس: انا اكثر مرحاً وفكاهة في رواياتي

الروائية الأمريكية جويس: انا اكثر مرحاً وفكاهة في رواياتي

نشر في: 15 مارس, 2011: 06:53 م

ترجمة: لطفية الدليميتلاحق الكاتبة الأمريكية  جويس كارول اوتس ذات النتاج الغزير  كل تجليات السلطة،بدءاً من السياسة إلى القضاء، ومن الطب إلى التعليم الجامعي، مروراً بالدين، دون أن يساورها   (الإحساس بأنها أدركت النهاية، لا نهاية لهذه الموسوعة التي تدعى جويس).
يجهد ناشروها ومترجموها عبر العالم لاهثين لمتابعة نتاجها الغزير والمتنوع، فمنذ صدور (الرجل المجنون)   نشرت  أوتس رواية جديدة، مجموعة قصصية، كتاباً للأطفال (هو أول كتاب لها من هذا النوع، مجموعة من المسرحيات، وأنطولوجيا خاصة بتعليم الإبداع الأدبي، فضلاً عن رواية بوليسية (هي السادسة لها) نشرت باسم روزاموند سميث، ومساهمات نقدية منتظمة في أهم المجلات الأمريكية. المجال الوحيد الذي لم يشمله إبداعها في السنوات الأخيرة هو الشعر، فآخر مجموعة شعرية لها وهي بعنوان (حنان) تعود لسنة 2002 . جويس كارول اوتس  المولودة (1938)  كاتبة روح مفعمة بالطفولة والشجن  تمثل ظاهرة  فريدة في غزارة الإنتاج  الروائي والشهرة،  نشأت في ضواحي نيويورك  وفازت بأول جائزة لها  في مسابقة الرواية وهي طالبة تتمتع بزمالة دراسية في جامعة سيراكيوز- تخرجت من الجامعة  بتفوق ثم حصلت على درجة الماجستير من جامعة ويسكنسون ، وفي سنة   1968 عملت مدرسة في جامعة ويندسور ثم انتقلت في 1978 إلى ولاية نيوجيرسي لتدريس الكتابة الإبداعية في جامعة برنستون ،وهي الآن أستاذة متمرسة للانسانيات  .كتبت جويس كارول  أكثر الروايات  جدية وإثارة للجدل في عصرنا وأبدعت في نقد الحلم الأميركي  وزيفه وكتبت عن  اجواء كئيبة وشخوص مضطربة   ، و ترى  جويس أنَّ شغف  الثقافة الحديثة الأساسي هو العداء للفرد الذي ينعكس في أفعالِ عنفٍ، وتشير إلى أنَّ رغبة الفرد في الاستقلال هي أهمّ مصادر الإخفاق الأخلاقي الذي يمثل العنف المفرط  تعبيراً عنه وعقاباً له في آن معاً. فإنْ لم يتبيّن الفرد الحدود بين شخصه  وشروط بيئته ويبقى ضمنها،  فلسوف يتعرض للعنف والقتل لا محالة في مجتمع يعبد العنف.. لاحقت جويس في أعمالها حيوات النساء والرجال القلقين اليائسين والمرتبكين،   وورد اسمها في لائحة المرشحين لجائزة نوبل للآداب مراراً ،روايتها  (هم) كتبتها عن التفرقة العنصرية  في  ديترويت الستينيات ، وحصلت جويس  في 1970 على جائزة(الكتاب الوطنية) عن روايتها)  لأنها مرارة قلبي)  عن قصة حب مراهقين من عرقين مختلفين ، بينما  حصلت روايتها ذائعة الصيت (المياه السود) على ترشيح لجائزة بوليتزر وهي رواية عن حادثة فضائحية لأحد أفراد  عائلة كندي، ثم كتابها الملحمى (شقراء) عن أيقونة أميركا (مارلين مونرو) الذي وصل الى القائمة النهائية لجائزة الكتاب الوطنية  ،  سحرت كتبها  القراء وترجمت الى لغات عديدة ولم تترجم لها الى العربية سوى مجموعة قصص قصيرة  (الأنثى كنوع –أسرار مشوقة) عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2008  ،وهنا مختارات من حوارين أجريا معها وتظهر فيهما شفافيتها الروحية وبساطتها المتناهية:-   ما الكتب التي كنت تفضلينها في صباك ؟؟- (أليس في بلاد العجائب) كان كتابي المفضل   ثم تحولت في مراهقتي لقراءة  ما يسمونه  أدب الكبار: كنت  معجبة بهنري ثورو وإيميلي برونتي وأرنست هيمنغواي (في زمننا كانت قصص همنغواي تستهوي المراهقين) وكنت أقرأ وليم فولكنر ودوستويفسكي.كما كنت أقرأ روايات الشباب  الرائجة ، بخاصة روايات شرلوك هولمز وكتب الرعب وعلى نحو أقل  كتب الخيال العلمي..- غالباً ما كانت شخصيات رواياتك مخيفة تثير  رعب القراء ، أما اليوم فقد تغير شيء ما فيها   فصرنا نجد أبطالا منعزلين عن أقرانهم ومتوحدين  ،كيف تختارين شخصياتك ؟؟-    الحياة  موجعة وقاسية في  جانب   و هزلية ممتعة في جانبها الآخر  ،(خففيها قليلا ياجويس) قالها لي كاتب أميركي كبير  ناصحا ، فقررت - بعد نصيحته- أن أكون أكثر مرحا وفكاهة في رواياتي..   - غالباً ما تحمل كتبك عناوين عن تجارب صادمة لنساء وفتيات ، لاحظنا  انك تركزين بصورة خاصة على موضوعات الألم وما تتعرض له الضحايا من عنف وأذى ، إلى أي مدى ينعكس أداؤك الواقعي على تمثلك معاناة النساء او  المجتمع عامة ؟؟-أنا فيمنست – نسوية ومعنية إلى حد بعيد بقضايا النساء ، ولكني   ككاتبة  لا أكتب  بالضرورة  عن النساء حسب ، بل أهتم في عملي بما أطلق عليه (التحول الدراماتيكي) للقوى غير المكتملة  و

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram