بغداد/ المدى
حذر عضو مجلس النواب حيدر السلامي، اليوم الثلاثاء، من مخاطر "جديّة" في عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
قال السلامي، في تصريح صحفي تابعته (المدى) إنه "يجب الحذر من المخاطر الجدية التي ترافق عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة في حال استمرار القوى السياسية بالاعتماد على نظام المحاصصة الطائفية والحزبية، وإعادة تدوير نفس الوجوه التي فقدت ثقة الشارع".
وذكر أن "هذا النهج لا ينسجم مع تطلعات العراقيين الذين طالبوا مراراً بالإصلاح والتغيير الحقيقي، وإصرار الطبقة السياسية على المحاصصة وإقصاء الكفاءات المستقلة سيؤدي إلى تعميق الأزمة السياسية والاقتصادية والخدمية، ويزيد من حالة الاحتقان الشعبي".
وأشار السلامي إلى أن "الشعب العراقي أوضح رسالته في أكثر من محطة، وهو لم يعد يقبل بسياسة المحاصصة التي أنتجت الفشل والفساد وسوء الإدارة، وإن المضي بذات المسار سيضع الحكومة المقبلة أمام تحديات صعبة، أبرزها احتمالية تجدد التحركات الشعبية والاحتجاجات ضد الطبقة السياسية، ما قد يهدّد استقرار الوضع الداخلي ويؤثر سلباً على شرعية أي حكومة تتشكل بهذه الطريقة".
وأوضح أن "المرحلة المقبلة، تتطلب إرادة سياسية جادة، لتغيير قواعد اللعبة والانتقال إلى تشكيل حكومة تعكس الإرادة الشعبية وتستند إلى الكفاءة والنزاهة بعيداً عن معادلات المحاصصة التي أثبتت فشلها".