TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > ترامب يعد قادة دول عربية وإسلامية بوضع حد لحرب غزة

ترامب يعد قادة دول عربية وإسلامية بوضع حد لحرب غزة

نشر في: 25 سبتمبر, 2025: 12:21 ص

 ترجمة / المدى

عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء الماضي، على قادة دول عربية وإسلامية خطة أميركية بشأن إنهاء الحرب في غزة ومستقبل القطاع الفلسطيني، وذلك خلال اجتماع قمة مغلق في نيويورك، على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي تصريح مقتضب مع بداية الاجتماع قال ترامب: «عقدت 32 اجتماعًا في هذا المكان، ولكن هذا أهم اجتماع لي لوضع حد للحرب في غزة التي ما كان من المفترض أن تحصل». وأوضح أن المشاركين في الاجتماع سيبحثون إمكانية وقف الحرب في غزة واستعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وصرّح بأن غالبية الرهائن قد أُطلق سراحهم، وأن الجهود تتركز على استعادة 20 رهينة و38 جثة من غزة، مشيرًا إلى أنه سيتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكّدًا أنه يريد إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن.
وقال ترامب في تصريحات صحفية عقب الاجتماع: «بقي الآن الحديث مع الإسرائيليين». واستطرد بقوله: «أنا أحترم القادة العرب المسلمين ونريد وضع حد للحرب في غزة».
وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قد قالت للصحفيين، الاثنين 22 سبتمبر، إن ترامب سيعقد اجتماعًا متعدد الأطراف مع مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن وقطر وإندونيسيا وتركيا وباكستان.
وقال الرئيس التركي إن الاجتماع بشأن غزة كان «مثمراً للغاية»، وفي حديثه للصحفيين في نيويورك عقب الاجتماع قال أردوغان إنه سيجري نشر بيان مشترك صادر عن الاجتماع، وإنه «مسرور» بنتائجه، لكنه لم يخُض في التفاصيل.
وخلال الاجتماع قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: «الوضع سيئ في غزة، ونحن هنا لفعل كل ما في وسعنا لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن».
من جانبها، نقلت «القناة 12» العبرية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيعرضان على القادة العرب والمسلمين مبادئ خطة أميركية تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأفادت القناة، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، أن رئيس الوزراء نتنياهو سيبحث تفاصيل هذه الخطة مع ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض بعد عدة أيام، مشيرةً إلى أن نتنياهو مطّلع على أجزاء منها وأن تل أبيب قد تُضطر إلى قبول بعض بنودها.
وتقدّر تل أبيب وجود 48 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، 20 منهم أحياء، فيما يقبع في سجونها نحو 11 ألفًا و100 فلسطيني يعانون تعذيبًا وتجويعًا وإهمالًا طبيًا قتل عديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من مقترح اتفاق قبلت به حركة حماس لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب، إذ يصرّ على مواصلة الإبادة.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والحفاظ على حل الدولتين من أجل سلام مستدام في الشرق الأوسط.
وقال غوتيريش خلال كلمته بافتتاح الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: «العالم دخل عصرًا قاسيًا من المعاناة الإنسانية، وإن مبادئ المنظمة الدولية باتت تحت الحصار، وأسس السلام والتقدم تنهار تحت وطأة الإفلات من العقاب وعدم المساواة واللامبالاة». وتابع: «الأهوال في غزة تقترب من عامها الثالث ونطاق الموت والدمار يتجاوز أي صراع آخر»، مبينًا أن «الحل الوحيد القابل للتطبيق لإحلال السلام في الشرق الأوسط هو حل الدولتين».
وفيما يتعلق بحرب الإبادة الإسرائيلية قال غوتيريش إن «أهوال غزة تقترب من عامها الثالث، وهي نتيجة قرارات تتحدى أبسط مبادئ الإنسانية، وحجم الموت والدمار يتجاوز بكثير أي صراع آخر شهدناه خلال فترة ولايتي أمينًا عامًا».
وعلى هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش بالرئيس الأميركي ترامب في نيويورك حيث شدّد الطرفان على الدور المحوري للأمم المتحدة في تعزيز السلام العالمي. وقال غوتيريش: «كانت الولايات المتحدة بالغة الأهمية في تأسيس الأمم المتحدة، وعلى مدى عقود اعتمدنا على الولايات المتحدة كداعمنا السياسي والمالي الرئيسي بفضل الشعب الأميركي، ونحن ممتنون للغاية لذلك».
من جانبه، أكد الرئيس ترامب دعمه القوي لقدرة الأمم المتحدة على دفع مسار السلام العالمي. وقال: «أعتقد أن إمكانيات الأمم المتحدة مذهلة، مذهلة حقًا. يمكنها أن تفعل الكثير. أنا أؤيدها. قد أختلف معها أحيانًا، لكنني أؤيدها تمامًا لأنني أعتقد أن إمكانات هذه المؤسسة لتحقيق السلام هائلة للغاية».
وفي تطور آخر، قالت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، إن الحكومة الإسرائيلية أبدت نية واضحة لفرض سيطرة دائمة على قطاع غزة، وضمان أغلبية يهودية في الضفة الغربية المحتلة.
ويفصّل تقرير الأمم المتحدة عمليات الهدم واسعة النطاق والممنهجة التي نفذتها السلطات الإسرائيلية للبنية التحتية المدنية في غزة والمنطقة العازلة، مما أدى إلى توسيع إسرائيل سيطرتها لتشمل 75% من القطاع بحلول يوليو من العام الجاري.
وذكر تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وإسرائيل: «تعمدت القوات الإسرائيلية أيضًا تغيير الطبيعة الجغرافية لغزة، من خلال إنشاء محاور عسكرية وتوسيع المنطقة الحدودية العازلة القائمة بالفعل وإنشاء مناطق أمنية، مما أدى إلى تجزئة غزة».
في هذه الأثناء يتواصل نزوح الفلسطينيين في قطاع غزة وتستمر الأزمة الإنسانية ليوم جديد آخر، في وقت يشن فيه الجيش الإسرائيلي قصفًا مكثفًا بالأحزمة النارية على مخيمي الشاطئ وحي النصر غرب مدينة غزة.
وأكد الهلال الأحمر في غزة أن آليات الجيش الإسرائيلي تحاصر البوابة الجنوبية لمستشفى القدس التابع للجمعية في حي تل الهوى، وأنه لا أحد يستطيع الخروج أو الدخول إلى المستشفى، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك بشكل فوري لحماية الطواقم الطبية والمرضى داخل المستشفى.
من جانب آخر، قال مكتب الإعلام الحكومي بقطاع غزة إن «أكثر من 900 ألف فلسطيني بمدينة غزة يتمسكون بحقهم في البقاء ويرفضون التهجير القسري رغم القصف العنيف وجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل».
وأشار المكتب إلى أن الطواقم الحكومية «رصدت تصاعد حركة النزوح باتجاه الجنوب نتيجة جرائم الاحتلال الوحشية منذ بدء جريمة التهجير القسري». وذكر أن 335 ألف مواطن فلسطيني اضطروا لمغادرة منازلهم تحت وطأة القصف، وأن عدد النازحين خلال الأيام الثلاثة الماضية بلغ أكثر من 60 ألفًا.
عن وكالات عالمية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ثلاثة منتخبات تحجز مقاعدها مبكراً في ربع نهائي كأس العرب 2025

القضاء يحسم 853 طعناً على نتائج الانتخابات

الداخلية: العراق بنى منظومة متطورة لمكافحة المخدرات

التخطيط تتجه لتوسيع الرقابة النوعية لتشمل الصادرات والواردات عالية المخاطر

قبول 1832 طالباً في المنح المجانية لكليات المجموعة الطبية

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

إيران تُبطئ خطواتها تجاه سوريا الجديدة.. مراقبة دقيقة وخطة ثلاثية

كييف: مفاوضات وقف الحرب مع روسيا ليست سهلة!

بابا الفاتيكان يزور لبنان وسط توترات أمنية بين حزب الله وإسرائيل

ترامب يعلق طلبات الهجرة لمواطني 19 دولة من بينها أربع دول عربية

واشنطن تعيد رسم نفوذها الاقتصادي في أمريكا اللاتينية

مقالات ذات صلة

كيف يُغذّي الحكم العسكري الباكستاني نضال بلوشستان من أجل الحرية ؟

كيف يُغذّي الحكم العسكري الباكستاني نضال بلوشستان من أجل الحرية ؟

ترجمة عدنان علي بلوشستان أرضٌ خاضعةٌ لسيطرة باكستان وجيشها، وهي مكانٌ شكّلت فيه العسكرة الحياة اليومية لأجيال، وأصبحت انتهاكات حقوق الإنسان سمةً مُميّزةً لوجود الدولة. تصف المجتمعات في جميع أنحاء الإقليم واقعًا يتسم بالاختفاء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram