في حادثة أشبه بالخيال، نجا صبي أفغاني يبلغ من العمر 13 عامًا من موت محقق، بعدما اختبأ في تجويف عجلة طائرة تابعة لشركة كام للطيران كانت متجهة من كابول إلى دلهي يوم الأحد الماضي.
ووفقًا لتصريحات قوة الأمن الصناعي المركزية الهندية (CISF)، تمكن الطفل من التسلل إلى مطار كابول خلسة، وتبع مجموعة من الركاب حتى وصل إلى الطائرة قبل أن يختبئ في حجرة الهبوط الخلفية المركزية. وبعد نحو ساعتين من التحليق في أجواء تنخفض حرارتها إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر، وصلت الطائرة إلى مطار دلهي الدولي في تمام الساعة 11:10 صباحًا بالتوقيت المحلي.
وعقب الهبوط، فوجئت الشرطة بالعثور على الصبي وهو يتجول بمفرده داخل المطار مرتديًا قميصًا أبيض، قبل أن يتم اقتياده للتحقيق. وأكد خلال الاستجواب أنه كان يخطط في الأصل للسفر إلى إيران، لكنه صعد بالخطأ إلى الطائرة المتجهة إلى الهند.
وخلال عملية التفتيش الأمني الإضافي للطائرة، عثر موظفو الشركة على مكبر صوت صغير باللون الأحمر كان بحوزة الطفل داخل حجرة العجلات. وذكرت صحيفة إنديان إكسبريس أن الحادث يسلط الضوء على خطورة هذه المحاولات، إذ ينعدم الأكسجين ويشتد البرد داخل حجرات العجلات، مما يجعل النجاة شبه مستحيلة.
ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، فقد سبق أن نجا شاب كيني في عام 2022 بعدما وُجد على قيد الحياة داخل عجلة طائرة شحن هبطت في مطار أمستردام، في واقعة أثارت حينها الكثير من الجدل حول ثغرات الأمن وسلوكيات الهجرة الخطيرة.