الموصل / سيف الدين العبيدي
الفنون الإبداعية العربية مثل الخط والكتابة والخطابة والإنشاء ليس لها فرصة او مساحة بحياة الموهوبين والمهتمين بها، الفنون التي ماتت في المدارس بدلاً ان تحيا بها، ولذلك عمل منتدى رصيف الكتب على إقامة برنامج احياء الفنون العربية الاول من نوعه في ام الربيعين ، جاء بالتعاون مع تربية نينوى واحتضنته قاعات المدرسة الشرقية الاهلية، البرنامج الذي تميز بمشاركة كبيرة للفتيات الموصليات، حيث تواجدت ١٠٠ فتاة من اصل ١٤٠ مشارك تتراوح اعمارهم من ١٠ الى ٢٢ سنة
مسؤول البرنامج ومنتدى رصيف الكتب صلاح الوراق بحديثه للمدى اوضح ان الفنون مثل تحسين الخط والكتابة والإنشاء وتعليم فن الخطابة والإلقاء باتت ميتة ومهملة في المدارس والجامعات ، لذلك كان البرنامج ملم بهذه الفنون إضافة الى حفظ القصائد الشعرية التي تعزز ثقافة وتفكير الطلبة بكتابة الإنشاء، حيث اجريت مسابقة حفظ ٥٠ بيتاً من الشعري القديم، واكد الوراق انهم يعملون على احياء المقولة المشهورة ( الموصل مدينة الف خطاط) لذلك سيعملون على تعليم الف طالب للخط من قبل اساتذة مختصين اغلبهم من تلاميذ الخطاط الموصلي الراحل يوسف ذنون، وبين انهم اكتشفوا مواهب بكافة الفنون ويعملون على تمنيتها لكي تكون جاهزة للمشاركة بالمسابقات التي تقام على مستوى العراق بالخطابة والإلقاء والتي نالت الموصل فيها لقب العام الحالي عن طريق الموهوبة عائشة نزار
بمقابل قدم الخطاط خزعل الراوي محاضرات على تعليم خط النسخ بالقلم العادي والذي هو ذات احرف القرآن الكريم ليكون مرجع للتلاميذ، وبين الراوي للمدى ان الطلبة لهم رغبة كبيرة بالتعلم، وانه يفترض على المدارس التركيز على تعليم الخط منذ صف الاول ابتدائي، وانه منذ ثمانينات القرن الماضي يقدم ورش صيفية مجانية بهذا الخصوص
فيما تقول الفائزة بفن الخطابة بنينوى للعام الحالي الطالبة ذكاء علي ذو ١٥ سنة بحديثها للمدى انها تعلمت اساسيات الخط في نوع النسخ والرقعة، واساسيات الكتابة والتعبير مثل توصيل صور شعرية بطرق مختلفة بتقديم تشبيهات، ورغم انها تعرف اساسيات الخطابة لكنها تعملت ايضاً طريقة اختصار الموضوع وتقليل النثر وضبط التلوين في الإلقاء والتركيز على المقامات، واكدت ان موهبة الخطابة تنبع من داخل العائلة والمنزل والمدرسة، وختمت لقول الشاعر " علم ما استطعت لعل جيلاً .. سيأتي يحدث عجب العجابة"
الى ذلك اكد الدكتور خالد عصام التدريسي المعاون الإداري لكلية التربية بنات بحديثه للمدى انه قدم محاضرات عن فن الخطابة والتأثير، وانصدم بوجود فتيات صغيرات يمتلكن موهبة في الإلقاء وهذا دليل على أن الأسر الموصلية نمت ابناءها بطريقة صحيحة .










