TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > الهند تعيد بناء الأمل : تحوّل البنية التحتية في جامو وكشمير

الهند تعيد بناء الأمل : تحوّل البنية التحتية في جامو وكشمير

نشر في: 25 سبتمبر, 2025: 12:05 ص

ترجمة عدنان علي
هزّ هجوم باهالغام الإرهابي في 22 أبريل/نيسان، والذي أودى بحياة 25 سائحًا ومُشغّل خيول محلي، الأمة الهندية. لكن من بين رماد هذا الحادث المروع، انبثق عزم متجدد على إعادة بناء جامو وكشمير بمرونة، وبنية تحتية حديثة، وشعور مجتمعي راسخ. لم يقتصر رد الهند على هذا العمل الإرهابي على التدابير الأمنية فحسب، بل كان على القدر نفسه من الأهمية رؤية توفير الكرامة والأمان والرخاء لشعب الإقليم الاتحادي.
تقف جامو وكشمير اليوم على أعتاب مرحلة تحولية، مدفوعةً بمبادرات في مجال البنية التحتية تُؤكد التزام الهند تجاه مواطنيها والسلام في المنطقة. في أعقاب هجوم باهالغام، أطلقت الهند عملية سيندور في 7 مايو/أيار لاستهداف البنية التحتية الإرهابية في باكستان والشطر الخاضع للاحتلال الباكستاني من كشمير بشكل حاسم. في حين ضمن العمل العسكري المساءلة، وجّهت حكومة الهند وإدارة الإقليم الاتحادي انتباههما فورًا إلى الأكثر تضررًا - العائلات النازحة أو المتضررة جراء القصف عبر الحدود والتطرف.
شكّل هذا بداية فصل جديد، حيث أصبحت التنمية أقوى رد فعل على العنف. ويعكس الإعلان عن توفير مساكن مجانية للعائلات المتضررة من القصف عبر الحدود خلال عملية سيندور ولأقرب أقارب ضحايا التطرف هذا النهج الإنساني والشامل. فبدلًا من السماح للإرهاب بنشر الخوف، اختارت الإدارة مواجهته بالأمل والتمكين وتطوير البنية التحتية. التزام تاريخي من جمعية التنمية الريفية عالية المدى في الهند: جاءت خطوة بارزة في هذا الاتجاه عندما وقّعت جمعية التنمية الريفية عالية المدى (HRDS India) مذكرة تفاهم مع مفوضي المقاطعات في جامو وكشمير.
تُمهّد الاتفاقية الطريق لبناء 1500 منزل مجاني في جميع أنحاء الإقليم الاتحادي، خصيصًا لمن تضررت منازلهم خلال عملية سيندور والفيضانات وأعمال العنف. وما يُميّز هذه المبادرة هو رؤيتها الشاملة. لن تكون هذه المنازل مجرد ملاجئ؛ بل ستكون منازل ذكية بثلاث غرف نوم، مُصمّمة بعناية لتلبية متطلبات العصر الحديث. وستكون هذه المنازل، المُجهّزة بمزايا الراحة والأمان والاستدامة، رمزًا للكرامة والتقدم لآلاف العائلات.
البنية التحتية كدرعٍ واقي من عدم الاستقرار: تُمثّل التطورات في جامو وكشمير بعد هجوم باهالغام فلسفةً وطنيةً أوسع نطاقًا: التنمية هي الترياق الأكثر فعالية لعدم الاستقرار. يتغذى العنف على اليأس والفقر والاغتراب. ومن خلال توفير البنية التحتية الذكية والشمول الرقمي والرعاية الصحية والتعليم، تسعى الهند إلى اجتثاث جذور الظروف التي تُتيح للتطرف الازدهار. التزام الهند تجاه جامو وكشمير: تعكس مبادرات البنية التحتية التي أُطلقت في أعقاب هجوم باهالغام التزامًا طويل الأمد بالأمن والتنمية. وتُظهر هذه المبادرات أنه في حين قد يحاول الإرهاب التفرقة، فإن الهند ترد بالوحدة وإعادة البناء والارتقاء. ويهدف تشغيل شبكة قطارات لجميع الأحوال الجوية إلى سريناغار، بالإضافة إلى مشاريع أخرى متنوعة للبنية التحتية للطرق، إلى تحويل اقتصاد منطقة تأثرت طويلًا بالإرهاب العابر للحدود.
عصر جديد من الصمود: أظهر شعب جامو وكشمير صمودًا استثنائيًا في مواجهة عقود من التحديات. فالمجتمعات التي دمرها القصف والفيضانات والتطرف، تُجهّز الآن بالأدوات اللازمة لبناء مستقبل أقوى. وقد شهد التنظيم الناجح لحدث رياضي ومباراة كريكيت في باهالغام تضافر جهود المجتمع واحتفاله بالروح الإنسانية الحقيقية. قد يكون هجوم باهالغام شنيعًا، لكنه لم يستطع كسر روح جامو وكشمير ولا إصرار الهند على الوقوف إلى جانب شعبها. بل على العكس، حفّز موجة من التنمية ستعود بالنفع على الأجيال القادمة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

إمداد بنغلاديش للمقاتلين إلى باكستان

إمداد بنغلاديش للمقاتلين إلى باكستان

 ترجمة عدنان علي يمثل هذا التجنيد صادرات جديدة خطيرة لبنغلاديش، وتحولاً محيراً في النزعة المسلحة بجنوب آسيا. أخبر فيصل حسين عائلته أنه وجد عملاً في دبي. في الواقع، كان الشاب البالغ من العمر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram