بغداد/ محسن أعلن محافظ كركوك عن استقالته أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحفي عقده بمبنى المحافظة.وقال عبد الرحمن مصطفى خلال المؤتمر إن ضغوطات سياسية من قبل الأحزاب أدت إلى استقالتي.ومن جهته أعلن رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار علي استقالته من منصبه.وقال رزكار علي إن استقالته حالة طبيعية وإدارية، وتابع:"كل شخص حر في ذلك"، مشيرا إلى انه قدم استقالته عدة مرات في السابق إلا أنها رفضت من قبل أطراف المجلس.
من جهته، قال عضو مجلس محافظة كركوك محمد خليل إن الاستقالة كانت لفتح المجال أمام الآخرين وتغيير الدوائر خاصة وان رئيس المجلس موجود منذ سبع سنوات.وأضاف في اتصال هاتفي مع (المدى) أن الأعضاء العرب والبعض من التركمان و الكرد موافقون على طلب رزكار، مؤكدا أن عديد الأعضاء الموافقين تجاوز الـ(21) عضوا من أصل (41)، مشيرا إلى أن الاستقالة ليس لها علاقة بالتظاهرات لان الرئيس كان جالسا في البيت قبل اندلاعها.إلى ذلك، أوضح رئيس مجلس المحافظة انه عمل جاهدا خلال السنوات السبع الماضية كرئيس لمجلس محافظة كركوك،على معالجة مشاكل المحافظة. وأكد أن المشكلة الوحيدة التي تعاني منها كركوك هي تحديد مصيرها السياسي.وقال إن أفضل طريقة لحل جميع مشاكل كركوك هي الحفاظ على التعايش السلمي المشترك بين جميع مكوناتها ولقد عملنا على ذلك بكل جهودنا في الفترة الماضية، كما أدعو جميع المكونات إن كانت لديها أية انتقادات سياسية أو إدارية أو مالية، أن يوجهوها مباشرة إلي.وأكد أن استقالته لم تأت تحت اي ضغط سياسي او حزبي او قومي، مشيرا إلى أن إجراء التغييرات شيء طبيعي وصحي في أي مكان.من جانبها أعلنت الكتلة العربية في مجلس محافظة كركوك رفضها آلية تبديل الحكومة المحلية في المحافظة عبر الاتفاقيات السياسية، مطالبة بتقاسم السلطة وفق اتفاقية الإدارة المشتركة التي وقعت خلال العام 2007.وقالت الكتلة العربية في بيان صدر أمس، إن "آلية استبدال رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار علي ومحافظها عبد الرحمن مصطفى تمت وفق اتفاقات سياسية وليست بطريقة أصولية"، مؤكدة رفضها لتلك الاتفاقات في تحديد مصير المحافظة".بينما أكدت نائبة عن التحالف الكردستاني، أمس الثلاثاء، أن استقالة رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار علي تمت على خلفية اتفاق سياسي مبرم بين الكرد والجبهة التركمانية لتقسيم جميع المناصب في المحافظة، مشيرة إلى أن المنصب سيتسنمه مرشح تركماني، فيما سيتسنم نائب كردي من حزب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني منصب المحافظ بعد استقالة الحالي. وقالت النائبة آلا الطالباني لوكالة السومرية نيوز إن "استقالة رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار علي جاءت على خلفية اتفاق سياسي"، مبينة أن "الاتفاق تم بين التحالف الكردستاني والجبهة التركمانية لتقسيم المناصب المحلية في كركوك".وانطلقت بمحافظة كركوك، في الـ25 من شباط الماضي، تظاهرات حاشدة للمطالبة بإقالة رئيس مجلس المحافظة ومعاقبة المفسدين وحل المجالس المحلية والبلدية، كما أحرق المتظاهرون مقر مديرية شرطة قضاء الحويجة للمطالبة بتسليم أحد عناصر الشرطة كان قد أطلق النار على المتظاهرين، مما أدى إلى فرار عشرة معتقلين في سجن المديرية.يذكر أن مدير شرطة محافظة كركوك اللواء جمال طاهر بكر قد ذكر، إن عدداً من الأشخاص قاموا بالاستيلاء على أسلحة من مراكز شرطة قضاء الحويجة بعد أن تم احتلالها وإحراقها خلال التظاهرات"، مبيناً أنه تم التعرف عليهم، وهناك أدلة وصور تثبت تورطهم بهذا العمل.وشهدت العاصمة العراقية وعدد من المحافظات، في 4 و11 آذار الحالي، والـ25 شباط الماضي، تظاهرات جابت أنحاء البلاد، تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت.
كركوك بلا حكومة: المحافظ ورئيس المجلس يقدمان استقالتيهما
نشر في: 15 مارس, 2011: 10:26 م