TOP

جريدة المدى > عام > إبعاد سالي روني عن جائزة بريطانية لدعمها فلسطين

إبعاد سالي روني عن جائزة بريطانية لدعمها فلسطين

نشر في: 28 سبتمبر, 2025: 12:02 ص

متابعة: المدى
اضطرت الروائية الأيرلندية سالي روني إلى إلغاء حضورها حفل تسلّم “جائزة سكاي آرتس” الأدبية في بريطانيا؛ بسبب مخاوف من الاعتقال، نتيجة دعمها حركة “بالستاين أكشن” المحظورة في المملكة المتحدة. وأوضحت روني أنها ألغت كلّ ارتباطاتها العامة في بريطانيا، وتسعى حالياً للحصول على استشارة قانونية، مشيرة إلى أن موقفها قد يؤثر حتى على توفّر أعمالها للجمهور.
وكانت سالي روني (1991) قد فازت بالجائزة عن روايتها الرابعة (مقطوعة وسطى)، حيث تسلّم ناشرها أليكس باولر الجائزة نيابة عنها، ، وقرأ بيانها الذي قالت فيه: “ممتنة جداً للحصول على هذه الجائزة، وتمنيت لو كنت معكم لتسلّمها شخصياً، لكن دعمي للاحتجاج السلمي المناهض للحرب يجعل دخولي المملكة المتحدة غير آمن، مع احتمال الاعتقال”، مؤكدة تضامنها مع الشعب الفلسطيني.
وعلى خلفية الحدث، أكّدت الروائية الأيرلندية لوسائل إعلام بريطانية أنها على الرغم من رغبتها في حضور الحفل، لكن هذا لا يضاهي العواقب الكبيرة لحظر جماعة احتجاج سلمية، إذ اعتُقل آلاف المحتجّين على حظرها، وبدأت التداعيات على الحياة الثقافية والفنية بالظهور. كما أوضحت أنه في ظل ما خلصت إليه لجنة الأمم المتحدة بشأن انتهاكات إسرائيل ضد الفلسطينيين، ترى عمل “بالستاين أكشن” “شجاعاً ومهمّاً”، وتُسانده مهما كانت العواقب.
يُشار إلى أن الروائية الأيرلندية أعلنت، في أغسطس/ آب الماضي، نيتها استخدام عائدات أعمالها لدعم حركة “بالستاين أكشن”، التي صنّفتها بريطانيا “منظّمة إرهابية”، في يوليو/ تموز الماضي، ما يعرّضها للمساءلة القانونية. وبحسب قانونيّين بريطانيين فإن تلقي الأموال بغرض “دعم الإرهاب” يعتبر جريمة وفقاً للقانون البريطاني، ما يعني إمكانية اعتقالها من دون مذكّرة، حتى لمجرد التعبير عن آرائها في مهرجان أدبي.
وأثار قرار الحكومة البريطانية تجريم حركة “بالستاين أكشن” وشملها ضمن قانون الإرهاب صدمة كبيرة للناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان في المملكة المتحدة، حيث اعتبروا القرار سابقة تاريخيّة في تصنيف حركة سياسيّة مدنيّة سلميّة مع حركات تستخدم العنف ضد المدنيين، كتنظيمي “القاعدة” و”داعش”. وتأسست حركة “بالستاين أكشن” عام 2020 (وتعني باللغة العربية “العمل المباشر لفلسطين”)، وتعتمد الحركة في نشاطها على أعمال مباشرة تخريبية ومحددة تستهدف مصانع وشركات أسلحة في بريطانيا تُزود جيش الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح.
وأسس الحركة الناشط اليساري البريطاني المخضرم ريتشارد برنارد والناشطة البريطانية الفلسطينية هدى عموري. وتعلن المجموعة أن أهدافها هي إنهاء مشاركة المملكة المتحدة في “الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي”، ودعم حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

بروتريه: فيصل السامر.. قامة شامخة علماً ووطنيةً

موسيقى الاحد: 250 عاماً على ولادة كروسيل

الحكّاء والسَّارد بين "مرآة العالم" و"حديث عيسى بن هشام"

في مجموعة (بُدْراب) القصصية.. سرد يعيد الاعتبار للإنسان ودهشة التفاصيل الصغيرة

شخصيات اغنت عصرنا.. الملاكم محمد علي كلاي

مقالات ذات صلة

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة
عام

الكاتب يقاوم الغوغائية والشعبوية والرقابة

أدارت الحوار: ألكس كلارك* ترجمة: لطفية الدليمي يروى كتابُ مذكرات لي ييبي Lea Ypi ، الحائز على جائزة، والمعنون "حُرّة Free" تجربة نشأتها في ألبانيا قبل وبعد الحكم الشيوعي. أما كتابُها الجديد "الإهانة indignity"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram