TOP

جريدة المدى > سينما > غودار وتريفو – اثنان فـي الموجة

غودار وتريفو – اثنان فـي الموجة

نشر في: 16 مارس, 2011: 04:49 م

ترجمة: نجاح الجبيلي فيلم اثنان في الموجةوثائقي – 90 دقيقة إنتاج: فرنسا 2010 إخراج: إيمانويل لوران عرض في فرنسا فيلم "اثنان في الموجة" وهو فيلم وثائقي من إخراج "إيمانويل لوران" ويدور حول الصداقة بين المخرجين الفرنسيين فرانسوا تريفو وجان لوك غودار في فترة الموجة الفرنسية الجديدة والتنافس بينهما. وبهذه المناسبة كتب الناقدان السينمائيان "بيتر برادشو" و "فيليب فنش"من صحيفة الغارديان:
إن الانقسام الحاد بين فرانسوا تريفو وجان لوك غودار هو أحدى القصص الكبرى في تاريخ السينما. وكي يحكي هذه القصة قام مخرج الأفلام الوثائقية إيمانويل لوران باستعمال الصوت الخارجي والمقاطع من الأفلام على الرغم من أنه غير متأكد من كيفية طرح الموضوع. في عام 1960 منح النجاح الساحق لفيلم "400 ضربة" لفرانسوا تريفو القوة لترويج صنعة معاصره غودار بعد أن أعطاه مخطوطته ليخرجها وهي فيلم "على آخر نفس" وأصبحا حليفين متحمسين إن لم يكونا صديقين بالضبط حتى عام 1968 حين انفرطت العلاقة بعد أن أصبح غودار راديكالياً وصعباً وكثير الوعظ. ويمكن تشبيه صداقتهما بصداقة "لينون" مع "مكارتني" أو ربما كاسترو وجيفارا. فبينما رسخ تريفو نجاحه على منصة الصناعة غيب غودار نفسه من هذا المشهد وتبنى الثورة في أعماق الأدغال البوليفية. وجاء انفراط العلاقة مع إدانة غودار الشديدة لفيلم تريفو "النهار و الليل" على الرغم من أن فيلم لوران لم يشر لأدانة تريفو نزعات غودارالمتغطرسة. يوحي لوران بقوة إلى أن الممثل الشاب آنذاك "جان بيير لويد" الذي مثل في أفلام لكليهما كان مثل طفل في حالة طلاق. إن اللقطات المبكرة لوجه هذا الممثل الشاب المشرق المفتوح تبدو في منتهى الحزن.إن هذا الفيلم الوثائقي ساحر ،على الرغم من جفافه، وقد كتبه وعلق عليه أنتوان دو باكو وهو محرر سابق في مجلة "كراسات السينما" وكاتب سيرة تريفو. كان تريفو كاثوليكيا فرنسياً من الطبقة الفقيرة ولم يتلق تعليماً بينما كان غودار بروتستانيتياً سويسرياً من الطبقة الغنية وتخرج من الجامعة وهما أخوان بالدم جاءا معاً وكرسا نفسيهما بصورة صوفية إلى السينما كونها مصدراً للحقيقة كلها. وتشاركا بالحب نفسه لهيتشكوك وهوكس ورينوار وروسلليني وانهمكا بحملة نقدية في "كراسات السينما".  حين أحرز تريفو نجاحاً ساحقاً بفيلمه "400 ضربة" استعمل سلطته الجديدة ليساعد غودار على صنع فيلمه "على آخر نفس" وهو الفيلم الرئيس في الموجة الجديدة. ثم كان رد فعلهما مختلفاً نحو تظاهرات عام 1968 وزاد اختلافهما حول القضايا السياسية واستمر تريفو برحلته داخل السينما الإنسانية بينما كان غودار مهووساً بالتطرف السياسي وتقدم لخلق السينما المضادة الخاصة به. وجاء الانفصال الأخير المؤلم بالاختلاف حول فيلم تريفو "الليل والنهار" الذي شن غودار حملة عليه ولم يجتمعا مرة أخرى. في الوقت نفسه ثمة منافسة حول ولاء نجمهما المشترك جان بيير لويد. إنها قصة درامية في غاية التبسيط لكن تصاحبها مادة أرشيفية لافتة للانتباه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

مهرجان الجونة السينمائي يعلن عن مواعيد دورته الثامنة

السينما كفن كافكاوي

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram