ذي قار / حسين العامل
نظم اتحاد أدباء وكتّاب ذي قار أمسية ثقافية عن (تحولات الخطاب في شعر عقيل علي) ، استضاف خلالها الكاتبة مسار حميد الناصري للحديث عن اصدارها الأخير الذي يتناول التجربة الشعرية للشاعر الراحل.
واستهلت الأمسية التي أقيمت في القصر الثقافي في الناصرية وادارها الدكتور امجد نجم الزيدي باستعراض ابرز مراحل حياة الشاعر عقيل علي وتجربته الشعرية.
وقال الزيدي خلال الأمسية التي حضرتها المدى ان " النص الشعري عند الشاعر عقيل علي يتميز بانه نص مفتوح ضمن تجربة شعرية متفردة"، لافتا الى ان التحولات الشعرية لا تقتصر على عقيل علي وحده وانما شملت أجيال شعرية عراقية متعددة في حقبة الستينيات والسبعينيات والاجيال اللاحقة ".
وبدورها تطرقت الكاتبة مسار حميد الناصري لأبرز فصول كتابها النقدي الموسوم (تحولات الخطاب في شعر عقيل علي) ، مشيرة الى الاغتراب وتجليات التحول السيوسيولوجي والتشكيل الصوري المتخيل وانماط الصور الشعرية ودينامية الايقاع وغيرها"، مبينة ان " الكتاب يمثل محاولة اقتراب من تحولات الرؤية الشعرية والقدرة الإبداعية عبر اعتماد منهج فني تحليلي في هذا المجال".
وأشارت الناصري الى ان " النص الشعري رسالة متكاملة يمكن من خلالها تحديد منهج التحليل النقدي"، واضافت ان " الشاعر عقيل علي كان يكتب القصيدة على جلد المدينة وينقش عباراتها في ذاكرة أبنائها وهو ما يتيح للمتلقي ان يقرأ نزيف الجنوب في النص الشعري".
وبدوره تحدثت الناقد المسرحي الدكتور ياسر البراك عن شعر الراحل عقيل علي من منطلق ما دونته الناصري في كتابها النقدي اذ قال ان " الكتاب ينتمي الى النقد الثقافي في منهجه لقراءة الشاعر عقيل علي ، وأن الناقدة في كتابها هذا تمارس نوعاً من المقاومة الثقافية بوجه الثقافة الذكورية السائدة في المجتمع".
واستطرد البراك في مداخلته أن "تجربة الشاعر فيها مستويين من مستويات التجريب ، أولها أنه ينتمي الى جيل السبعينيات الذي تمرد على تجربة الستينيين ، وثانيها أنه كان مُجرباً داخل السبعينيين أنفسهم لأنه كتب قصيدة مختلفة عن قصائدهم التي تجمعها خصائص مشتركة كما حددتها الناصري في كتابها ".
فيما تطرق الشاعر مسلم عباس الطعان في مداخلته الى المسافة الجمالية ما بين الشعرية النقدية والنقدية الشعرية، مشيرا الى ان " النص الشعري بطبيعته خطاب، و الشاعر بوصفه منتجاً أو خالقاً للنص، إذا ما توفرت لديه أدوات الوعي النقدي، يمكنه أن يخلقَ تحوّلاً جماليّاً في الخطاب"، "بمعنى إنّه يمكنه أن يخلق شعريةً نقديةً أو نقدية شِعرية تنبع من النص أو الخطاب الشعري ذاته".
وشهدت الأمسية العديد من المداخلات من جمهور الحاضرين فضلا عن توقيع لكتاب (تحولات الخطاب في شعر عقيل علي) من قبل الكاتبة مسار حميد الناصرية.










