 متابعة المدى

أقامت منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، أصبوحة أدبية لتوقيع ثلاثة من إصداراتها الشعرية الجديدة، وهي (حلّاق إشبيلية) للشاعر وحيد يوسف و(آخر صدى للماء) للشاعرة حنان القرغولي و(مطر على خد الطين) للشاعر حسين السياب ،بحضور نخبة من الأدباء والشعراء والنقاد.

وأشار مدير الجلسة الشاعر د. ميثم الحربي في افتتاحها، إلى أن الاتحاد ومنشوراته ستواصل احتضانها للأصوات الجديدة والرصينة معا، وهي تعمل بجد واجتهاد لأهمية تواصل المشروع الثقافي العراقي مع قرائه رغم التحديات.
بعدها قدّم الشعراء المحتفى بهم لمحة عن مشاريعهم الشعرية، فتحدث يوسف عن رؤيته الجمالية في (حلّاق إشبيلية) فيما أشارت القرغولي إلى هواجسها الإنسانية في (آخر صدى للماء) بينما كشف السياب عن انشغالاته برمزية الأرض والإنسان في (مطر على خد الطين) ثم أعقبت ذلك قراءات شعرية مختارة من المجاميع الثلاث أضفت على الأمسية دفئاً فنياً وحضوراً خاصاً.
وشهدت الجلسة مداخلات توقفت عند تجارب الشعراء، لتثير حواراً مفتوحاً حول جماليات القصيدة العراقية المعاصرة، جرى بعد ذلك توقيع الشعراء على مجموعاتهم الجديدة التي وزعت على الجمهور الحاضر بأجواء تفاعلية جمعت بين الاحتفاء النقدي والاحتفاء الإبداعي.
من جهة عقدت لجنة الاحتفال بمئوية رواد الحداثة الشعرية بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي وبلند الحيدري، اجتماعها في مقر منظمة "نخيل عراقي الثقافية"برئاسة الشاعر د. عارف الساعدي رئيس اتحاد الأدباء والكتاب مستشار رئيس الوزراء الثقافي وعضوية الشاعر د. مجاهد أبوالهيل رئيس منظمة نخيل عراقي، ود.علاء ابو الحسن مدير عام دائرة العلاقات الثقافية،ود.منتصر الحسناوي مدير عام قصر المؤتمرات والشاعر عمر السراي الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق وذلك لمناقشة التحضيرات الخاصة بالاحتفاء بذكرى ميلاد الشعراء الثلاثة عام 2026.
وتناول الاجتماع محاور عدة أبرزها إطلاق مهرجان ثقافي واسع يمتد على مدار العام المقبل، يتضمن إقامة فعاليات نوعية في الجامعات والمعاهد والكليات والمدارس، إلى جانب الإعلان عن المهرجان المركزي وتشييد نصب تذكارية للشعراء تخليداً لإسهاماتهم الريادية في تحديث المشهد الشعري العربي.
وأكدت اللجنة أن مئوية السياب والبياتي والحيدري تمثل محطة ثقافية مهمة لإعادة قراءة منجزهم الشعري وتكريم إرثهم الإبداعي الذي ترك بصمة راسخة في الذاكرة الأدبية العراقية والعربية.