متابعة المدى
نظم بيت المدى للثقافة والفنون جلسة حوارية بعنوان "المرأة ودورها في الحياة السياسية"، شاركت فيها مرشحات للأنتخابات القادمة، ، حيث أكدت بعض المداخلات أن المرأة أثبتت حضوراً أقوى من الرجل في مجالات خدمية وتشريعية، ما شجع المجتمع على تغيير نظرته تجاهها، فيما شددت أطراف أخرى على أن المستقبل يتطلب إصلاحات قانونية، وزج النساء في المناصب القيادية بعيداً عن اعتماد الكوتا.
أنطلاقا من ذلك أقامت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون ندوة جديد أخرى بنفس العنوان، أستضافت فيها عدد أخر من المرشحات للأنتخابات البرلمانية، وهن : (زهراء الخالدي، المرشحة عن تحالف السيادة وزينة القرةغولي المرشحة عن تحالف قوى الدولة، ونيران الزهاوي المرشحة عن قائمة البديل، حيث أستعرضن أهمية دور المراة كناشطة وفاعلة سياسية وممثلة لجمهورها، إضافة الى تأثير مشاركتها في صياغة مستقبل ديمقراطي للعراق.
وبدا مقدم الجلسة الأعلامي عامر مؤيد بسؤال وجهه الى المرشحة نيران الزهاوي، عن رؤية المرأة ودورها في العملية السياسية بعد 2003، الت اجابت: ينطوي سؤالك على نوع من النسبية، فالنساء اللاتي ترشحن سابقا للبرلمان لم يكن يتمتعن بحضور قوي، طبعا بأستثناءات قلية، وهي حقيقة يجب أن نواجهها، ونواجه تحدياتها ونحن مقبلين على الترشيح لدورة الانتخابات الجديدة، وبالتأكيد لم يكن فيما مضى صوت النساء بما هو مطلوب، أضافة الى الظروف الاجتماعية للمرأة العراقية لم تكن مؤثر، بالشكل الذي يرضي المراة العراقية نفسها.
فيما اجابت السيدة زهراء الخالدي على سؤال المقدم حول رأيها في الدور الجديد الذي ممكن أن تحققه المرأة النيابية، قالت: بالنسبة لتمثيل المرأة بالجانب النيابي لم يكن بالمستوى المطلوب، واضافت يجب أن يكون دور المرأة حاضرا ليس في العدد، بل في نوعية هذا الدور، فنحن ننتظر ان تمثل النساء بهذه الدورة يتمتعن بشعور عال من المسؤولية، وايضا على قدر كاف من التعليم، ومتمكنات في الجانب السياسي.. وأشارت أنه يجب أن تعي كل النساء المرشحات بأهمية الدور الفاعل للمرأة والتمثيل الحقيقي في مجلس النواب، لكي يظهرن صورة المرأة بأفضل ما يكون.
وفي سؤال لمقدم الجلسة عن الطريقة التي تثبت بها المرأة حضورها القوي في مجلس النواب، اجابت السيدة زينة القرة غولي: ان وصول النساء الواعيات وبتخصصات علمية كبيرة الى سدة البرلمان، يجب أن يكون أكثر فاعلية، ورأت ان هناك لجنة صحية زأخرى قانونية ولجنة حقوق الانسان، وتعليم، وغيرها، تفرض على المرأة ان تكون بمستوى هذا التحدي، وأضافت أن التخضصص شيء أساسي للمرأة المرشحة، لتكرس حضورها النيابي القوي.
وعن تمثيل المرأة في الدستور العراقي ترى السيدة نيران الزهاوي، أن الكوتا كانت في البداية ضرورة يجب أن يتضمنها قانون أو دستور، وكما ترى السيدة الزهاوي كانت نقطة أنطلاق وليست هي طموح المرأة العراقية على أية حال، بأعتبار أن المجتمع الذكوري ليس من السهولة أن يضع ثقته بالنساء، بل أن البعض منه يقاوم هذا الامر، لذلك كانت الكوتا 25 هي الحل، وتتساءل السيدة الزهاوي: هل هي الطموح الذي نريده؟ والنقطة الأهم التي تراها، أنه يجب أن يكون هناك وبالتوازي مع قانون الكوتا، قانونا يعزز الوعي المجتمعي لتطوير النساء القياديات ليستطعن أن يكن صانعات القرار السياسي، فالمرأة تحتاج الى تدريب وتأهيل يجعلها أن تكون في هذا المستوى، وإذا كان الجانب الذكوري هو الذي يحد من هذه المشاركة، فيجب على النساء ان يثبتن عكس هذا الأمر.
وأشارت السيدة زهراء الخالدي الى أن الكوتا ليست هي الطموح المرتجى، لا لمشاركة المرأة النيابية الفعلية في البرلمان، بل للمشاركة السياسية ايضا، فالطموح هو أن تفرض المرأة حضورها على المجتمع بأنها الأجدر في صنع القرار، وأيدت السيدة نيران الزهاوي هذا الراي، واضافت أن الأيام ستثبت أن النساء يملكن الكفاءة المطلوبة، إضافة الى التعليم، والجرأة لخوض غمار هذا الأمر، حتى يكون لهن مساحة واسعة، ليس على صعيد الرأي العام، بل المشاركة الفاعلة في صنع القرار السياسي. وأشارت أنها تأمل في أن يكون حضورالمراة أقوى سياسيا وأجتماعيا.
ورأت السيدة زينة القرةغولي: أن الكوتا بما تشكله من ضرورة الان، فأنها لا بد من أن تفضي الى مشاركة مستحقة للنساء، وأضافت أن ذلك لا يحدث إلا عندما تكون للمرأة سلاحها في العلم والمجتمع لتحقيق ذلك، وتحدثت السيدة زينب عن تجربتها في منظمات المجتمع المدني قائلة: اننا يمكن أن نقارن التغيير الذي حصل معنا في المنظمة التي أقودها، بالتغيير الذي نامله بشأن الكوتا، واضافت: انها بدأت في مؤسستها الخيرية عام 2013، ولم تكن معها من النساء، سوى صديقتها، والباقي ذكور من الشباب الصيدلانيين، نذهب لمساعدة النازحيين، وكنت الوحيدة التي تظهر صورتها في هذا العمل، وهو الأمر الذي لاقى رفضا من الأهل ومن المجتمع، وتشير انه بعد مدى صارت مجموعة كبيرة الطلبة الأناث يساهمن في العمل.
وتدعوا السيدة زينب أن يأخذ الاعلام دوره في إبراز مساهمات المرأة في كل الميادين.
ورأت السيدة نيران الزهاوي: على المرأة كي تحتل مواقع قيادية في مؤسسات الدولة، ونحن هنا نتحدث عن المؤسسة التشريعية، ان تضع مثل هذا الطموح نصب عينها، وتعمل جاهدة لتحقيقه.











