بغداد / حسين العامل
دعا المشاركون في ندوة (الأنساق الثقافية في الأمثال الشعبية وتجلياتها في لغة التراث) التي نظمها بيت الحكمة ومؤسسة ايشان للثقافة الشعبية الى توثيق الأمثال العراقية في مدونات تداولية رقمية، واجراء دراسات مقارنة في سياق العولمة والثقافة الرقمية.
وقدم المشاركون في الندوة التي عقدت على قاعة الخوارزمي ، وادارها الدكتور رياض جباري شعيل ، جملة من البحوث العلمية المتعلقة بالتراث والموروث الشعبي ، وذلك بحضور رئيس مجلس الأمناء الدكتور قحطان نعمة الخفاجي.
اذ تحدث رئيس مؤسسة إيشان للدراسات الثقافية الشعبية الدكتور علي حداد في الندوة التي حضرتها المدى عن "الجانب الاقتصادي في أمثال الحرف والصناعات الشعبية"، مشيرا الى اثر الموروث الشعبي والامثال الشعبية في ترسيخ الهوية والوطنية.
ويرى حداد ان هناك تغييب للمؤسسات المعنية في التراث العراقي ، لافتا الى ما يحظى به التراث من اهتمام كبير في المحيط الإقليمي للعراق، داعيا الى إيلاء الاهتمام المطلوب بالتراث العراقي ولاسيما اللامادي منه.
فيما تناول الدكتور فائز الشرع بورقته البحثية الموسومة "الأنساق الثقافية لتقبّل المثل: التفعيل وتهميش المرجعية" اثر المثل في البناء الاجتماعي والثقافي ، عادا المثل ظاهرة إبداعية مؤثرة في النسق المادي واللامادي وقيم الاخلاق والسلوك.
وبدوره قدّم الباحث حسين كريم العامل بحثًا بعنوان "طبيعة الأمثال العراقية ومقارنتها مع الأمثال العربية المعاصرة"، تناول فيه خصائص الأمثال الشعبية ، واستخداماتها المختلفة ، وأهدافها حسب البيئة في العراق والدول العربية. واستعرض الباحث باقة من الأمثال العراقية، ونظائرها العربية، مشيرًا الى إحصاء اكثر من400 تصنيف لاستخدامات الامثال العراقية في حياة المدن والارياف والاهوار والبادية .
من جانبه تناول الدكتور خالد عبود حمودي ، في ورقته البحثية "النسق الذكوري في الأمثال الشعبية العربية وتمثلات المرأة والرجل فيها"، مشيرا الى النسق الذكوري المهيمن الذي يحتل المركز الأبرز في الامثال، معرجا على ما يستخدم من أمثال لتلطيف العنف الذكوري ضد المرأة كقولهم (ضرب الحبيب زبيب) "، منوها الى ان ذلك ناجم عن انعكاس الاحداث والظواهر والمظاهر والعادات والتقاليد على البيئة الاجتماعية التي يضرب فيها المثل.
وبدورها دعت الباحثة رواء مظهر عباس الى توثيق الأمثال في مدونات تداولية رقمية، واجراء دراسات مقارنة في سياق العولمة والثقافة الرقمية، وتطرقت في ورقتها البحثية الموسومة "المثل الشعبي كآلية لضبط السلوك الجماعي: قراءة تداولية في أنساق القيم والهوية الثقافية"، الى خاصية الامثال العراقية واثرها في ضبط السلوك الاجتماعي وذلك عبر تحليل عيّنة من الأمثال المتداولة.










