خانقين /آكانيوزقالت بيداء عبد الرحمن (25) عاما  انه بعد ما تقدم اكرم لخطبتها وهو زميل لها في العمل كانت الامور كلها على ما يرام بينهما ، إلا ان طلبات الاهل التي لا تنتهي وبالاخص في ما يتعلق بالذهب كانت تقف عائقا بينهما ، مبينة ان بعض صاغة الذهب في خانقين وفروا الان فرص لشراء الذهب بالتقسيط  الشهري وبدون تحميل السعرمبالغ إضافية.
وأضافت "اذا كان الشاب  متمكنا فانه يستطيع ان يوفر ما يطلبه اهل الفتاة  ولكن ان كان غير ذلك فهذا يعد  وسيلة للضغط من اهل الفتاة على الشاب مما يضطره الى ان ينسحب او ان يضغط على نفسه لاجابة طلبات اهل الفتاة".أما اركان عبد الحميد (30 )عاما فقد قال ان "بعض الاهل يعمدون الى وضع العراقيل التعجيزية امام الشاب المقبل على خطبة ابنتهم دون مراعاة الظروف الاقتصادية للكثيرمن الشباب  كالبطالة وعدم توفر فرص العمل" ، موضحا ان "الذهب قد يكون ضمان مادي للفتاة ومن حق الاهل الخوف على مستقبل ابنتهم ولكن بما يرضي الضمير". وشكا عبدالحميد من ارتفاع مستمر في سعر الذهب "بحيث لا يستطيع الشاب صاحب الدخل المحدود من توفير ما يطلبه اهل الفتاة او قد يحرج اهل الشاب مما يجعلهم يضغطون على انفسهم ماديا وهذا الامر له مردوده السلبي بعد الزواج على الطرفين" . إلا ان بعض اصحاب محال الذهب في خانقين 170 كم شرقي بغداد ، اسهموا في مساعدة الشباب من خلال بيع الذهب بالتقسيط ودون تحميل مبالغ اخرى .وقال الحاج فوزي نجم عبد الله وهو صاحب محل لبيع وصياغة الذهب لـ( آكانيوز) ان "بيع الذهب بالتقسيط حرام شرعا اذا ماحمل مبالغ اضافية " ، مضيفا ان "الحل الانسب لنا نحن الصاغة و لحل مشكلة ارتفاع المهور الغالية وطلب الفتاة او اهلها بعض من المصوغات الذهبية الباهضة الثمن من الشاب هو البيع بالتقسيط . ودون ان يحمل مبلغ اضافي عليه" .واوضح "على سبيل المثال أنا أبيع المصوغات الذهبية بالتقسيط ، يدفع لي المشتري نصف قيمة المبلغ والنصف الثاني اقسمه على اربعة اقساط في كل شهر يدفع المتبقي من المبلغ وهذا اقصى مايمكن لمساعدة الشباب وكذلك لتبرئة ذمتي امام الله سبحانه وتعالى "، مبينا ان السوق في ارتفاع مستمر وغير مستقر" ونحن لدينا انواعا من الذهب منها الهندي والإيراني والخليجي والباكستاني فضلا عن الذهب العراقي". متابعا بالقول "الا ان اكثر الناس يرغبون باقتناء الذهب الخليجي وليس العراقي لعدم خضوعة للسيطرة النوعية وتعرضه للغش احيانا". من جانبه قال نصر الدين رشيد (44)عاما وهو احد الصاغة في خانقين ان "النساء في السابق كن اكثر من يبتاع الذهب وبالتقسيط وخصوصا العاملات كالمدرسات والموظفات في الدوائر "، مضيفا ان "بعض  فتيات اليوم يطلبن كل ماهو حديث وباهض الثمن من الموديلات وفي وسط هذا الغلاء الفاحش وفرنا فرص للشراء بالتقسيط دون تحميل أي مبلغ اخر عليه".وأوضح ان "مدينة خانقين يعرف أناسها بعضهم البعض ولا نتردد عندما نبيع المصوغات الذهبية بالتقسيط" مبينا " وحين ياتي شخص لا نعرفه ويريد ان يشتري قطعتين او اكثر من معدن الذهب الغالي والثقيل الوزن، يحضر معه  شخصا آخر واثقين نحن منه  او معروف لدينا ليكون ضمان على ان يسدد ما متبقي عليه من المال ودون اضافة او تحميل أي مبلغ عليه.