متابعة / المدى
يسلّط القضاء اللبناني الضوء مجددًا على قضية الفنان فضل شاكر بعد تسليمه نفسه للجيش في صيدا، تمهيدًا لإعادة النظر في الأحكام الغيابية الصادرة بحقه على خلفية «أحداث عبرا» عام 2013. وأكد مصدر قضائي أن المطرب اللبناني فضل شاكر، واسمه الحقيقي فضل شمندر، سلّم نفسه الأحد الماضي إلى الجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة في صيدا، في خطوة تمهّد لإنهاء ملفه القضائي العالق منذ أكثر من عشر سنوات. وأوضح المصدر أن تسليم نفسه يؤدي إلى سقوط جميع الأحكام الغيابية السابقة وإعادة محاكمته من جديد أمام القضاء العسكري، مشيرًا إلى أن شاكر سيمثل اليوم الثلاثاء أمام المحكمة العسكرية في بيروت.
وذكرت مصادر قانونية أن فريق الدفاع عن شاكر يعتزم تقديم طلب لإعادة المحاكمة من نقطة الصفر، على اعتبار أن جميع الأحكام السابقة أصبحت لاغية بعد تسليمه نفسه.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن في بيان رسمي أن شاكر سلّم نفسه بعد تنسيق مع الجهات المعنية، وأن التحقيق يجري معه بإشراف القضاء المختص، على خلفية اتهامه بالمشاركة في «أحداث عبرا» عام 2013، التي شهدت مواجهات دامية بين أنصار الشيخ أحمد الأسير والجيش اللبناني، وأسفرت عن مقتل 18 عسكريًا و11 مسلحًا.
وكان القضاء العسكري قد أصدر عام 2020 حكمين غيابيين بسجن شاكر 15 عامًا وسبع سنوات تباعًا مع الأشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية، بتهم تتعلق بالتدخل في أعمال إرهابية وتمويل جماعة الأسير.
وشاكر، المولود في صيدا عام 1969، يُعد من أبرز الأصوات الغنائية في العالم العربي، وقد اعتزل الفن عام 2012 قبل أن يعود مؤخرًا بعدد من الأغاني التي لاقت انتشارًا واسعًا، من بينها «كيفك ع فراقي» التي تجاوزت مشاهداتها 113 مليونًا على يوتيوب.










