بغداد / المدى
أقام الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، جلسة حوارية للاحتفاء بتجربة القاصة والروائية هدية حسين، بمناسبة صدور كتابها الجديد «مفاتيح القلوب» عن منشورات الاتحاد، بحضور عدد من الأدباء والمثقفين والإعلاميين وعشّاق الأدب.
قال مدير الجلسة الشاعر الدكتور حازم الشمّري إن هدية حسين تمثّل أحد الأسماء السردية البارزة في الأدب العراقي الحديث، بفضل لغتها الشفافة التي نقلت الوجع العراقي بصدق، وتنوّع مواضيعها التي تمسّ الذاكرة الفردية والجمعية في آن واحد.
من جانبه، استذكر رئيس الاتحاد الدكتور عارف الساعدي خلال كلمته اليوم الوطني العراقي، مؤكداً أن تكريم المبدعين العراقيين في مختلف المجالات الثقافية والفنية هو جزء من الاحتفاء بالوطن ذاته.
وفي حديثها عن ظروف الكتابة، أوضحت هدية حسين أنها اعتمدت في إعداد كتابها «مفاتيح القلوب» على أرشيف واسع جمعته خلال سنوات طويلة من تنقّلها بين بلدان عدة، مبينة أن تحويل هذا الأرشيف إلى كتاب جاء لأمرين: أهمية الأرشيف في حفظ الذاكرة، والرغبة في أن يبقى العمل وثيقة تاريخية يتذكّرها القرّاء.
وأضافت أن كتابة «حدائق الرجال وحدائق النساء» كانت أكثر صعوبة من كتابة الرواية، لما تتطلبه من حساسية وصدق في التناول، مشيرة إلى أنها بدأت مشوارها الأدبي شاعرة شعبية بتأثير من عائلتها، قبل أن يقودها شغفها باللغة العربية إلى عالم القصة والرواية والمقالة.
ولفتت حسين إلى أنها تميل إلى القراءة أكثر من الكتابة، لأنها تفتح آفاقاً أوسع لفهم الحياة ومكابداتها، وتعمّق التجربة الثقافية والمعرفية.
وشهدت الجلسة مداخلات نقدية عدة تناولت تجربة الكاتبة، مؤكدة أن كتابها الأخير يشكّل محاولة جادة لتوثيق مرحلة ثقافية وأدبية من منظور ذاتي يهدف إلى صون الذاكرة العراقية.
وهدية حسين كاتبة وروائية عراقية تُعدّ من أبرز الأصوات النسوية في السرد العراقي المعاصر. ترجمت أعمالها إلى عدد من اللغات الأوروبية، وتُرجمت روايتها «ريام وكفى » إلى اللغة الإنجليزية ورُشّحت للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2015. تعيش حالياً في كندا.
من أبرز مؤلفاتها: «بنت الخان» (دار الفارابي)، «ما بعد الحب»، «في الطريق إليهم»، «زجاج الوقت»، «مطر الله»، «نساء العتبات»، «أن تخاف»، «صخرة هيلدا»، «ريام وكفى»، و«ليل صاخب جداً».










