متابعة المدى  ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتورالاميركية انه على الرغم من تحسن حقوق المرأة في انحاء الشرق الاوسط وشمال افريقيا، إلا أن العراق يشهد تراجعا في هذا المجال في ما يتعلق بالاوضاع العامة للمرأة العراقية. وكتبت الصحيفة الأميركية انه كان من "المفاجئ" ملاحظة ان العراق كان بين ثلاثة دول تراجعت فيها اوضاع المرأة خلال الأعوام الخمسة الماضية، وفقا لتقرير صادر عن مؤسسة فريدوم هاوس.
وتساءلت الصحيفة كيف يكون العراق في هذا الوضع بينما كان للاميركيين هذا الدور المهمين طوال ثمانية اعوام. وتابعت متسائلة "ماذا جرى لهؤلاء النساء المبتهجات باصابعهن المصبوغة كناخبات؟ وماذا جرى بالنسبة الى المكاسب البرلمانية التي حصلن عليها من خلال كوتا الـ25 في المئة، وناضلن من اجلها، في ظل عهد الحاكم الاميركي بول بريمر؟". ونقلت الصحيفة عن "فريدوم هاوس" ان الذي جرى هو "الحرب"، مشيرة الى ما خلصت اليه المؤسسة الاميركية الخاصة حول اوضاع  18 دولة في العام 2010، وما تسببت به الحرب لاوضاع المرأة العراقية، بالاضافة الى المرأة في كل من اليمن وفلسطين ايضا. لكنها اشارت الى ان الافتقار الى الامن، كان احد أسباب التي جعلت اوضاع المرأة تتدهور. وفي حين ان العنف يؤثر على الجنسين، إلاّ أن التقرير يشير الى ان الحرب ألحقت الأذى بالمرأة العراقية خصوصا، حيث ازداد العنف الذي يستهدفها بالاضافة الى الخطف والاغتصاب وجرائم الشرف، مما جعل النساء يخشين الخروج من منازلهن، في ظل مؤشر سلبي لاوضاعهن في مجالي التوظيف والتعليم. وتابعت "يبدو ان العراق يسير نحو مجتمع اكثر محافظة، وهذا يؤثر على دور المرأة في السياسة"، مشيرة الى ان امرأة واحدة تعمل كعضو في الحكومة الجديدة بمنصب وزيرة شؤون المرأة، بينما في الحكومتين السابقتين، احتلت النساء اربعة الى ستة مقاعد. وأشارت أيضاً الى انه في ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية، فان خمساً فقط من بين 86 امرأة خضن الانتخابات الاخيرة، حصلن على مقاعدهن لانهن فزن بها، بينما دخلت الاخريات البرلمان لان احزابهن عينتهن فيها التزاما بالكوتا النسائية. إلا ان الصحيفة شددت على فكرة ان النساء العراقيات يتمعتن بـ"قوة حقيقية.. اذا استخدمنها"، موضحة انه "في مجتمع يبدو ان فيه الغلبة العددية هي للنساء بسبب سنوات الحروب الطويلة التي قلصت نسبة الذكور في المجتمع. واشارت الى انه "في الانتخابات الاخيرة في العام 2010، شكلت النساء ما بين 55 الى 62 في المئة من مجمل الاصوات التي تم الإدلاء به.