 ذي قار / حسين العامل

أعلنت الأوساط الأدبية في ذي قار عن فوز عدد من كتاب وفناني محافظة ذي قار بخمس جوائز أدبية وفنية في غضون شهر واحد وذلك عبر مشاركاتهم في مهرجانات دولية، مؤكدين انهم يحفرون في الصخر لصنع الابداع في ظل غياب الدعم المؤسساتي.

وحقق كتاب ذي قار مراكز متقدمة عبر مشاركاتهم في كل من مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي اذ فازت النص المسرحي الغرائبي (الذئب ليس وحشاً) للكاتبة سحر الشامي بالمركز الأول بمسابقة التأليف المسرحي في المهرجان المذكور، فيما حصد الكاتبان المسرحيان علي عبد النبي الزيدي وعمار سيف المركز الثالث مناصفة في مسابقة التأليف المسرحي ضمن فعاليات مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما في دورته الثامنة، في حين نال فيلم " جريرة" لعمار الحمادي بجائزة الجمهور، اعلى تصويت واعجاب من الحضور، وتنويه خاص للفنان وسام ضياء عن دوره في الفيلم المذكور وذلك ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي الدولي . وفي حديث لـ (المدى)، قال الكاتب عمار سيف الفائز بإحدى جوائز مسابقة التأليف في مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، إن "نصه المسرحي الموسوم (لا مكان للوقت) فاز بالمركز الثالث مناصفة مع الكاتب علي عبد النبي الزيدي الذي شارك بالنص (ذكرى التي بقيت في بطن أمها واقفة)"، مبينا ان "ما تحقق من فوز يأتي بالتزامن مع فوز 3 كتاب وفنانين من محافظة ذي قار بجوائز أدبية وفنية بمهرجانات أخرى". وأشار سيف الى ان "كل ما تحقق جاء بجهود فردية ومن دون أي دعم من الجهات الحكومية والمؤسسات المهنية "، مبينا ان " كتاب وادباء وفنانو ذي قار لازالوا ينحتون بالصخر من اجل ديمومة الابداع في المحافظة".
ولفت الى، ان "ادباء وكتاب ذي قار يحصدون الجوائز وهم يكتبون في ظل ظروف معيشية قاسية وانهم يستثمرون الفائض من الوقت ليوظفوه في المجال الإبداعي "، منوها الى ان " تفرغ الكاتب لمشروعه الإبداعي من شأنه ان يحقق نتائج افضل". وتحدث سيف عما يلاقيه الكُتاب في المحافظة من اهمال كامل مشيرا الى ان "المسؤولين والطبقة السياسية تتعامل معهم كإكسسوارات وليس صناع وعي وقيم ثقافية وجمالية"، مبينا ان "ذلك يدعو الى الإحباط الذي يجعل الكاتب يحرص على مواصلة الكتابة كونه لا يعرف الا ان يكتب ليعبر عما يدور من حوله".
وعرَّج سيف على ضياع حقوق المؤلف وسط غياب الدور المؤسساتي في حماية تلك الحقوق، مشيرا الى ان "اعماله المسرحية ولاسيما الخاصة بمسرح الطفل باتت تعرض في عدة دول عربية من دون ان يعلم عنها شيئاً او انه لا يعلم عنها الا بالمصادفة".
وتطرق سيف الى التحديات التي تواجه كتاب المسرح والسينما والعاملين فيهما في مدينة تفتقر للمسارح ودور السينما، داعيا المؤسسات الحكومية والمهنية الى ايلا الاهتمام المطلوب في ذلك وفي رعاية الكتاب والفنانين والمبدعين بصورة عامة.