متابعة/ المدىأعلن مجلس إنقاذ الأنبار، امس الخميس، عن عزم المئات من متظاهري المحافظة، الانتقال إلى العاصمة بغداد، للتظاهر ضد الفساد والمطالبة بإقالة المسؤولين في الأنبار، بعد عرقلة قيادة عمليات الأنبار أي تجمع أو تظاهرة في مدينة الرمادي، في حين نفت القيادة، ممارسة أي تضييق أو منع على المواطنين الراغبين بالتعبير عن آرائهم أو المطالبة بحقوقهم، ما دامت ضمن إطار قانوني.
وقال زعيم مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس لوكالة "السومرية نيوز"، إن قيادة عمليات الأنبار "تمنع بشكل وبآخر، أي نوع من أنواع التظاهر والتعبير عن الرأي، وتمارس ديكتاتورية استثنائية بحجة وجود معلومات عن هجمات إرهابية قد تستهدف المتظاهرين"، مشيراً إلى أنها "تفرض في كل مرة، ينوي فيها المواطنون التظاهر مكانا وزمانا معينين، وتحظر التجوال وتقطع الطرق، لمنع وصول المواطنين إلى مكان التظاهرات، وهو ما رفضه الجميع في الأنبار"، بحسب تعبيره. وأضاف الهايس، أن "منظمي التظاهرات في الأنبار قرروا الانتقال إلى بغداد للتظاهر ورفع شعارات تطالب بتنفيذ وعود المسؤولين في المحافظة، التي وعدوا بها المواطنين خلال تظاهرة الخامس والعشرين من الشهر الماضي". ولم يحدد الهايس، تاريخ تنظيم التظاهرات في بغداد، مكتفياً بالقول إنها "قريبة وستكون في ساحة التحرير وسط العاصمة". من جهته نفى مصدر في قيادة عمليات الأنبار "ممارسة أي تضييق أو منع على المواطنين الراغبين بالتعبير عن آرائهم أو المطالبة بحقوقهم"، بحسب قوله. وقال المصدر إن منظمي التظاهرات "يحددون ساحات أو شارع مفتوحة يسهل اختراقها أو استهدافها من قبل الجماعات الإرهابية"، مبيناً أن "لدى قيادة عمليات الأنبار تعليمات مشددة بشأن عدم منع أي مواطن من ممارسة حقوقه الديمقراطية، من دون أي اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، أو حمل الأدوات الجارحة والأسلحة خلال التظاهرات". وأفاد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن واجب الجيش والشرطة العراقية هو "حماية المواطنين فقط، دون التدخل في الأمور السياسية، وعدم ممارسة أي ضغوط على المتظاهرين ما دامت ضمن إطار قانوني"، بحسب تعبيره. وشهدت محافظة الأنبار في الـ25 من شباط الماضي، تظاهرات حاشدة طالت مدن الرمادي، الفلوجة، هيت، الحبانية والقائم، وتطورت إلى أعمال عنف قتل فيها اثنان من المتظاهرين في ناحية الكبيسة، وأصيب سبعة آخرون على إثر تعرضهم لنيران القوات الأمنية التي حاولت تفريقهم خلال تظاهرات التي ضمت العشرات من أبناء الناحية. وشهد العراق، في الرابع من آذار الحالي والـ25 من شباط الماضي، تظاهرات جابت أنحاء البلاد تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت.
لا مكان لهم في المحافظة.. أنباريون يتظاهرون في بغداد
نشر في: 17 مارس, 2011: 07:32 م