بغداد/ المدىذكر الرئيس جلال طالباني أمس الخميس، أن ظهور الديمقراطية الأولى في المنطقة كان في العراق، وهي الحل لكل المشاكل، حسب بيان رئاسي.ونقل البيان عن طالباني قوله إثناء لقائه الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في بغداد، إن "العراق مستمر في هذه المسيرة وصولا إلى استكمال والبناء الديمقراطي".من جانبه أشار أوغلو إلى ان "الاستقرار مهم للعراق ولدوره في المنطقة، ولتعزيز مسيرته الديمقراطية"،
مبينا أن "المؤتمر الإسلامي يتعاون مع الحكومة العراقية في كثير من الأمور وهناك عدد من الاتفاقيات التي من الضروري المصادقة عليها".وشدد أوغلو على أن "المشاكل في العراق يجب أن تحل عن طريق الحوار وبحكمة وعدم تسييس المطالب والفروق الدينية".واجتاحت عدد من المدن العراقية منذ الخامس من الشهر الماضي تظاهرات حاشدة، احتجاجاً على تحسين الخدمات، وزيادة ساعات تجهيز الكهرباء، وإيصال مواد البطاقة التموينية بصورة منتظمة دون انقطاع، وإيجاد حلول ناجحة للقضاء على البطالة، وحل وإقالة بعض المحافظين والمجالس المحلية.واتخذت الحكومة، على إثر التظاهرات، خطوات في محاولة لتهدئة الشارع العراقي، تمثلت أولها في إمهال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزراء حكومته فترة لا تتجاوز 100 يوم، لتحسين أداء وزاراتهم، فضلا عن إعلان حزمة جديدة من الإصلاحات تتعلق بمكافحة الفساد وتوزيع 280 الف وظيفة حكومية "بصورة عادلة".ويعاني العراق من بنية تحتية متهالكة في مجمل القطاعات نتيجة سنوات طويلة من الحصار والحروب خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي.ورغم مرور ثماني سنوات على الإطاحة بالنظام العراقي السابق، لم تستطع الحكومات العراقية توفير الخدمات الأساسية العامة للمواطنين، والتي غالبا ما يحتجون على نقصها.