ذي قار / حسين العامل
تظاهر المئات من اتباع التيار الصدري وسط مدينة الناصرية احتجاجا على قيام جهات امنية بإنزال راية مقاطعون التي رفعها الصدريين في وقت سابق للتعبير عن موقفهم بمقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة.
وشهدت محافظة ذي قار ليلة الجمعة / السبت حالة من التوتر بعد ان احتشد اكثر من ألف متظاهر من اتباع التيار الصدري في تقاطع بهو بلدية الناصرية للاحتجاج على انزال الراية معربين عن اصرارهم على إعادة رفعها وسط هتافات تلوح بالقصاص من القيادات الأمنية التي تحاول النيل من التيار الصدري.
وقال مصدر مقرب من التيار الصدري في الناصرية لـ(المدى)، إن "التظاهرات انطلقت بصورة عفوية عقب اقدام عناصر من القوات الأمنية على إنزال راية مقاطعون"، مبينا ان "المتظاهرين اعادوا رفع الراية بصورة سلمية ومن دون ان يحصل أي احتكاك مع القوات الأمنية".
وأشار المصدر الى ان "المتظاهرين غادروا ميدان التظاهرة إثر تلقيهم أوامر بذلك من مدينة النجف، وذلك خشية من ان تَستغل أطراف أخرى الموقف لتحقيق مآرب معينة قد تضر باستقرار المحافظة وبسمعة التيار الصدري"، ولم يكشف المصدر ان كانت الأوامر قد صدرت من زعيم التيار الصدري او من المكتب الخاص".
ويجد المصدر ان "رفع راية مقاطعون يدخل ضمن إطار حرية التعبير التي تتيح للمرشح او المقاطع للانتخابات ان يعلن عن رايه بالوسائل المتاحة"، مشيرا إلى أن "راية مقاطعون هي راية واحدة جرى رفعها بين مئات الصور واللافتات التي تحمل صور المرشحين والمؤيدين للانتخابات ".
من جانبها حاولت (المدى) الاتصال أكثر من مرة بقيادة شرطة ذي قار وقسم الاعلام التابع لها لنقل وجهة نظرهم حول الاحداث غير انه لم يتم الرد على الاتصالات.
بالمقابل حذر مراقبون من ان تشهد المحافظة المزيد من التصعيد والتوتر في حال إصرار القوات الأمنية على إنزال راية مقاطعون مرة أخرى، لافتين الى ان "أي محاولة لكسر إرادة التيار الصدري ستقابل بردود فعل قوية من قاعدته الشعبية التي تشكل قطاعا كبيرا بين القوى المعارضة للانتخابات ".
وفي ذات السياق رصدت (المدى) ما عدَّه مدونو مواقع التواصل الاجتماعي من مقارنة لافتة حول التمايز في تعاطي القوات الأمنية مع التظاهرات، اذ أشار المدونون في تعليقاتهم الى تحاشي القوات الأمنية الاحتكاك مع جمهور التيار الصدري وتجنب التصدي لتظاهراته او حتى التقرب منها، مستذكرين في الوقت نفسه ما قوبلت به تظاهرات سلمية سابقة للتشرينيين وتظاهرات مطلبية أخرى من قسوة وقمع واعتقال، ملمحين الى أثر القوى المسلحة في حماية تظاهرات اتباعها، وخشية السلطة من ذاك السلاح.
تصاعد التوتر في الناصرية بعد إنزال راية "مقاطعون".. والصدريون يحتشدون ويرفعونها مجددا
تحذيرات من انفجار الغضب الشعبي

نشر في: 12 أكتوبر, 2025: 12:11 ص









