TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > وزير الخارجية الروسي لافروف: الأزمة الفلسطينية لن تنتهي بخطة ترامب.. والأولوية لوقف الحرب

وزير الخارجية الروسي لافروف: الأزمة الفلسطينية لن تنتهي بخطة ترامب.. والأولوية لوقف الحرب

نشر في: 13 أكتوبر, 2025: 01:01 م

المدى/خاص
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الأزمة الفلسطينية لن تجد طريقها إلى الحل عبر ما يُعرف بـ"خطة ترامب للسلام"، مشدداً على أن الخطوة الأهم في المرحلة الحالية هي وقف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.

وقال لافروف في تصريح لـ(المدى) إن “روسيا تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية، خصوصاً بعد الأشهر الطويلة من العمليات العسكرية التي أودت بحياة الآلاف من المدنيين”، مبيناً أن “خطة ترامب، المعروفة إعلامياً بـ(صفقة القرن)، لم ولن تشكل أساساً واقعياً لحل شامل ودائم".

تأتي تصريحات لافروف في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من الترقب بعد إعلان اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية- قطرية، فيما تستمر الجهود الدبلوماسية لتثبيت التهدئة ومنع تجدد القتال.

وكانت خطة ترامب للسلام، التي أعلنت عام 2020، قد أثارت جدلاً واسعاً ورفضاً فلسطينياً وعربياً واسعاً، إذ اعتُبرت منحازة لإسرائيل من خلال اعترافها بالقدس عاصمة لها وإسقاطها عملياً لملف اللاجئين والحدود النهائية.

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط لن يكون ممكناً إلا من خلال قرار صادر عن الأمم المتحدة يقضي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيراً إلى أن ما يُعرف بـ"خطة ترامب" لا تقدم أي تصور حقيقي للحل، بل تقتصر على ترتيبات تتعلق بقطاع غزة فقط.

وقال لافروف إن “روسيا ترى أن أي محاولات لتجزئة القضية الفلسطينية أو تجاوز قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لن تؤدي إلا إلى تعقيد الأزمة أكثر”، موضحاً أن “الخطة التي طرحتها الإدارة الأميركية السابقة ركزت على جوانب اقتصادية وإجرائية تخص غزة، لكنها تجاهلت جوهر القضية المتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وتُكثّف القوى الإقليمية والدولية جهودها لوقف الحرب المستمرة في قطاع غزة، بعد أسابيع من المواجهات العنيفة التي أودت بحياة آلاف المدنيين وتسببت بأزمة إنسانية غير مسبوقة، وسط تحذيرات من انهيار كامل للقطاع الصحي ونفاد الإمدادات الأساسية.

 

وفي السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اتفقا على تأجيل القمة العربية- الروسية التي كان مقرراً عقدها في موسكو، بهدف إفساح المجال أمام الجهود الجارية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومتابعة التطورات الميدانية عن كثب.

وأوضح لافروف أن "القيادتين الروسية والعراقية تتفقان على ضرورة دعم مسار التهدئة في غزة، وتهيئة الظروف السياسية والإنسانية اللازمة لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم"، مشيراً إلى أن "تأجيل القمة لا يعني تراجعاً عن التعاون العربي - الروسي، بل هو خطوة مسؤولة تراعي الأولوية الملحّة لوقف الحرب وحماية المدنيين".

وفيما يتعلق بقمة شرم الشيخ، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده لم تتلقَّ أي دعوة رسمية للمشاركة في قمة شرم الشيخ التي دعت إليها مصر لبحث تطورات الوضع في الشرق الأوسط، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن القاهرة لم توجه دعوة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لحضور القمة.

وبين لافروف، أن "روسيا تتابع باهتمام التحركات الإقليمية الهادفة إلى دعم جهود وقف إطلاق النار في غزة، لكنها لم تتلقَّ حتى الآن أي إخطار رسمي أو دعوة لحضور القمة التي يجري التحضير لها في شرم الشيخ".

 

وعن  العلاقة بين روسيا والعراق، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الحكومة العراقية تعمل بفعالية على إعادة بناء الوفاق الوطني، وهو أمر مطلوب للمنطقة.

وأضاف أن شركات روسية، من بينها "لوك أويل"، تعمل في العراق إلى جانب شركات أخرى.

وأشار لافروف إلى وجود لجنة حكومية مشتركة بين العراق وروسيا، مشيرًا إلى رضاه عن مستوى العلاقات بين البلدين، مع إمكانية طرح تطويرها مستقبلًا.

وأضاف الوزير تعليقًا على الدور السياسي لتوني بلير، قائلاً إنه يلعب الآن دورًا في الشرق الأوسط، رغم أنه كان أول من طالب بالحرب على العراق عام 2003.

 

إلى ذلك، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد موجود في روسيا لأسباب إنسانية، نافياً ما تردد عن تعرضه لحادث تسمم أو وجود أي مشاكل تتعلق بإقامته في البلاد.

وقال لافروف إن “الأسد بخير، وليس هناك أي قضية تتعلق بإقامته في روسيا، وكل ما أُشيع عن حادث تسمم عارٍ عن الصحة”.

وفي الحديث عن سوريا، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا لم تكن لديها مصلحة خاصة في سوريا، مشيراً إلى أن دعم موسكو كان يهدف لتحقيق الاستقرار في البلاد.

وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتأجيج الأوضاع في سوريا وتعزيز الانقسام، فيما تحالفت معها تركيا ودول أخرى.

وأكد لافروف أن استقرار الشرق الأوسط يعد أمراً مهماً لاستقرار العالم بأسره.

ويأتي حديث لافروف في سياق التوترات الدولية حول مستقبل سوريا وإعادة بناء الاستقرار في الشرق الأوسط، وسط دعوات أممية لحل الأزمة سياسياً.

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

وزير التربية يمنح المديرين صلاحية النقل للملاكات التعليمية

اختراق أمني يستهدف بيانات مستخدمي ChatGPT

أبرز دور النشر المشاركة في معرض العراق الدولي للكتاب

الإعدام بحق مدانة بحوزتها 10 كغم من المواد المخدرة

لجنة تجميد أموال الإرهابيين توضح ملابسات القائمة المنشورة في الوقائع العراقية

مقالات ذات صلة

روبيو: اغتيال سليماني لم يكن انعزاليًا ولا مغامِرًا

روبيو: اغتيال سليماني لم يكن انعزاليًا ولا مغامِرًا

بغداد/المدى أفاد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بأن عملية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني ليست انعزالية ولا مغامِرة. وفي سياق الرد على تساؤلات حول القضاء على خلافة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وعملية اغتيال...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram