متابعة المدى
اشاد عدد من الفنانيين العرب بفعاليات مهرجان بغداد المسرحي الثاني، باعتباره علامة مهمة في مسيرة المسرح العربي، وقال الفنان المصري رياض الخولي "ان مهرجان بغداد للمسرح يمثل لحظة تنوير في مسيرة الحركة المسرحية، حيث تقدم فيه عروض عربية وعالمية، وتلك بمثابة فرصة للاطلاع على فنون وثقافات أخرى من شأنها المساهمة في إثراء الحركة المسرحية، وقد برع القائمون على المهرجان باختيار الفنانين والفرق المسرحية المشاركة"، مؤكدا على "ان المسرح العراقي ما زال بخير، لانه ولد من رحم حضارات بابل وآشور"، مضيفا: "قبل ما يقرب من ثلاثين عاما شاهدت مسرحية عراقية للفنان يوسف العاني على خشبة المسرح القومي بالقاهرة، وكنت متيماً بتمثيله وشخصيته، حيث لمست رؤية واضحة وتناولاً مبهراً للموضوع، ومن هنا أيقنت أن الفن العراقي يجسد فناً مسرحياً متقدماً يحمل رؤى وادراكاً لطبيعة ما يقدمه". فيما عبرت النجمة شيرين عن سعادتها بزيارة العراق للمرة الثالثة عبر مشاركتها في مهرجان بغداد الدولي السادس للمسرح، مؤكدة "أن المهرجان يمثل تتويجاً لمسيرة الفنان وتقييماً حقيقياً لما قدمه من أعمال خلال تاريخه الفني"، فيما أشارت إلى "أن الفنان العراقي يتميز بالانضباط وهو جزء أساسي من عملية الإبداع".
وقالت شيرين في حديثها لوكالة الأنباء العراقية: إن دعوتها إلى مهرجان بغداد الدولي للمسرح منحتها فرصة كبيرة للاطلاع على العروض العراقية والعربية والأجنبية المشاركة، وأنا على ثقة أن المهرجان سيقدم تجارب فنية متميزة تعبّر عن تنوع الثقافات وتجدد روح المسرح العربي.
مضيفة: ان المسرح العراقي يتميز بجدّيته وإلتزامه الكبير بقواعد الفن المسرحي، وهناك عوامل مشتركة بين الفنان العراقي والمصري أبرزها الانضباط والالتزام، إذ يعدّ الحضور المبكر والاستعداد النفسي والبدني والمعنوي جزءاً أساسياً من عملية الإبداع المسرحي.
فيما اشاد المخرج القطري محمد الرميحي، بدور العراق الريادي في المسرح العربي، مؤكداً أنه تتلمذ على يد عمالقة المسرح العراقي، وأشار إلى أن العراق أنجب جيلاً جديداً من الشباب المبدعين القادرين على مواصلة مسيرة الكبار. وأضاف: "نحن تتلمذنا على يد أساتذتنا العراقيين الكبار، مثل عوني كرومي، وسامي عبد الحميد، وقاسم محمد، وغيرهم، وهم من رسموا لنا أولى خطواتنا الفنية على الطريق الصحيح". وأشار إلى أن "هناك جيلاً جديداً من الشباب المسرحيين العراقيين الموهوبين والمميزين"، معبراً عن أمله في أن "يكونوا امتداداً لعمالقة المسرح، وأن يحذوا حذوهم".










