ترجمة/ حامد احمد
تناول تقرير لمجلة، غلوبال ديفينس نيوز Global Defense News، للأخبار العسكرية مراجعة العراق لمقترح استبدال اسطوله المدرع القديم من دبابات ابرامز الأميركية و تي 72 الروسية بدبابات K2 بلاك بانثر من شركة هيونداي الكورية الجنوبية ، في مسعى لتوحيد وتحديث قواته المدرعة ، حيث يأتي ذلك في سياق الانسحاب المتوقع للقوات الأميركية وسد الفجوة التي قد تحصل في مجال الصيانة والتدريب والانتقال لنظام دروع متطور موحد مع تعاون تكنولوجي في التدريب والصيانة مع الجانب الكوري.
حيث يقوم العراق بدراسة مقترح لشراء 250 دبابة قتال رئيسية من طراز ( K2 Black Panther ) من شركة هيونداي روتيم الكورية الجنوبية بقيمه تقارب ( 6.5 ) مليار دولار . ويهدف هذا المخطط الى استبدال اسطول العراق من دبابات M1A1 Abrams ابرامز الأميركية والطرازات الروسية القدمة على نحو تدريجي نحو منصة واحدة مصممة خصيصا للعمليات العسكرية الصحراوية.
ويشير التقرير الذي ترجمته (المدى) الى انه من المقرر أن يقوم وفد عراقي رفيع المستوى بقيادة رئيس أركان الجيش بزيارة مرافق إنتاج هيونداي روتيم لاحقًا هذا العام لتقييم القدرة الإنتاجية، والجداول الزمنية للتسليم، ودعم الصيانة قبل الدخول في مفاوضات رسمية، مؤكدا ان زيارة الوفد العراقي لمواقع انتاج دبابة K2 ستتيح لمراقبة عمليات التصنيع والتشغيل أثناء الخدمة قبل الانتقال الى المباحثات الرسمية. ووفقًا لوسائل الإعلام الكورية الجنوبية، قد يكون العراق بصدد شراء واسع النطاق يتمحور حول دبابة K2 بلاك بانثر بقيمة تقديرية قرابة (6.5) مليار دولار. يتوقع أن يقوم وفد عراقي رفيع المستوى بقيادة رئيس أركان الجيش بزيارة مرافق هيونداي روتيم لاحقًا هذا العام لمراجعة خطوط التجميع، وبيئة التدريب، والدبابات العاملة قبل بدء المفاوضات الرسمية. الصفقة المقترحة، والتي لا تزال تحت تقييم على المستوى الوزاري والعسكري، تشمل نحو 250 دبابة K2 ، وقد يكون أحد أكبر مشتريات الدروع الأجنبية في تاريخ العراق الحديث. تعكس خطة العراق أولويات مشابهة (التسليم السريع، المساعدة في الدمج، والمشاركة المحتملة في الصيانة المحلية)، نظرًا لأن بغداد لديها وقت محدود لإجراء منافسة دولية كاملة. ويأتي هذا الاستعجال بسبب الانسحاب المتوقع للقوات الأمريكية، مما سيترك الجيش العراقي مسؤولًا عن سد فجوة كبيرة في قدرات الردع والمناورات المدرعة. في هذا السياق، توفر قدرة سول المثبتة على إنتاج كميات كبيرة في جداول زمنية مضغوطة نموذجًا يمكن للعراق استخدامه لتلبية الجداول الزمنية الملحة مع الحفاظ على التوافق مع المعايير الغربية.
يشغل العراق حاليا نحو 140 دبابة ابرامز أميركية، مع تأكيد جاهزية 135 وحدة، إلى جانب 73 دبابة T-90 سلمتها روسيا بين عامي 2018 و2021، وحوالي 170 دبابة T-72 في حالات جاهزية متفاوتة، معظمها محفوظة في الاحتياط او تستخدم للتدريب. حيث تواجه كل هذه الأنواع تحديات تشغيلية ولوجستية تحد من الجاهزية. تعتبر دبابات أبرامز قوية لكنها مكلفة في الصيانة والتشغيل، مما يقيد نشرها على بعض الألوية فقط. أما الدبابات الروسية T-90 وT-72 فتعاني من نقص قطع الغيار وانخفاض معدلات الجاهزية بسبب تعثر عمليات الإمداد. هذا الأسطول المختلط يخلق عدم كفاءة لوجستية، وشبكات صيانة مزدوجة، ودورات تدريبية غير متناسقة، مما دفع وزارة الدفاع للسعي نحو دبابة رئيسية حديثة واحدة لتوحيد القوات المدرعة. سيسهم توحيد الأسطول حول K2 بلاك بانثر في تبسيط اللوجستيات، وتحسين دورات التدريب، وتقليل الاعتماد على الدعم الفني الأمريكي والروسي.
تسليح دبابة K2 وأنظمتها الداخلية يعزز جاذبيتها كدبابة حديثة لمتطلبات العراق. تستخدم الدبابة مدفع عيار 120 ملم، مع محمل اوتوماتيكي قادر على إطلاق حتى عشر طلقات في الدقيقة والتعامل مع أهداف على مسافة تزيد عن 4 كيلومترات بدقة عالية. سعة الذخيرة الإجمالية 40 طلقة، وتشمل نظام تحكم ناري رقمي يدمج مستشعرات تتبع الأهداف، تحديد المدى بالليزر، واستقرار محسوب عبر لوحة رقمية تتحكم بإطلاق النار أثناء الحركة.
هيكل الدبابة يجمع بين حماية مركبة من مركبات مركبة تفاعلية ومواد متفجرة اختيارية، مع أنظمة حماية نشطة قيد التطوير. مزودة بمحرك بقوة 1500 حصان، سرعة قصوى على الطرق 70 كم/س، وخارج الطرق 50 كم/س، مع إمكانية عبور مياه تصل إلى 4.1 أمتار. تكوين الطاقم ثلاثة أفراد لضمان أبعاد مدمجة وملف منخفض وزيادة البقاء عبر التحميل الأوتوماتيكي الذي يلغي الحاجة لعضو رابع.
يشير التقرير إلى ان صفقة دبابات K2 ستمثل أكبر عملية اقتناء دبابات في العراق منذ 2003، وإنجازًا كبيرًا لصادرات الدفاع الكورية الجنوبية. البرنامج من المحتمل أن يضمن جدول إنتاج هيونداي روتيم خلال السنوات الخمس القادمة، إلى جانب الطلبات البولندية والكورية الجنوبية الحالية. بالنسبة للعراق، يعني الانتقال إلى منصة دبابات K2 استبدال أسطول الدبابات القديم بنموذج موحد حديث قادر على العمل في الصحراء والمناطق الحضرية، ويعكس أيضًا توجه بغداد المتزايد نحو موردي الدفاع الآسيويين القادرين على تقديم إنتاج سريع، ودعم موثوق، وبنية صيانة مستقلة. من المتوقع صدور القرار النهائي بحلول نهاية العام بعد زيارة الوفد، وإذا تمت الموافقة، قد تبدأ عمليات التسليم خلال ثلاث سنوات، ما يمثل إعادة تنظيم كبيرة للقوات المدرعة العراقية حول دبابة رئيسية من الجيل الجديد.
عن غلوبال ديفينس نيوز










