تتواصل في بغداد التحضيرات المكثفة لإقامة حفل “الأغنية التراثية”، المقرر تنظيمه في 21 أكتوبر الجاري، في إطار جهود فنية وثقافية تهدف إلى إحياء الهوية الموسيقية والتراثية للبلد، وتعزيز حضورها في الذاكرة الوطنية. ويُعد هذا الحدث محطة فنية بارزة تحتفي بالأغاني التراثية التي شكّلت جزءا من وجدان العراقيين، وعبّرت عن تنوعهم الثقافي وثرائهم الإبداعي عبر عقود من الزمن.
وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع) تمزج بين الأصالة والحداثة، بأسلوب احترافي يراعي روح التراث ويواكب الذائقة المعاصرة. ويشارك في الحفل نخبة من الفنانين والموسيقيين المعروفين، الذين سيقدمون أعمالا تراثية أعيدت صياغتها بأسلوب جديد، يحافظ على جوهرها ويمنحها بعدا فنيا متجددا.
ويأتي هذا الحفل ضمن سلسلة فعاليات تنظمها دائرة الفنون الموسيقية، بهدف نشر الثقافة الموسيقية الأصيلة، وإيصالها إلى جمهور واسع من المهتمين والمتذوقين، في ظل تحديات كبيرة تواجه الإرث الموسيقي العراقي، سواء من حيث التوثيق أو الاستمرارية. وقد دعت الدائرة الجهات الإعلامية والثقافية والجمهور العام إلى حضور هذا الحدث والمساهمة في دعم الجهود المبذولة للحفاظ على هذا الموروث، الذي يُعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية العراقية.
ويُتوقع أن يشكل الحفل مناسبة فنية مميزة، تعيد الاعتبار للأغنية التراثية، وتفتح الباب أمام جيل جديد من الفنانين لاستلهام روح الماضي في أعمالهم المستقبلية.