الموصل/ سيف الدين العبيدي
رغم ان رياضة الكراتيه اليابانية قد تكون من الرياضات قليلة الانتشار، إلا أن الشابة الموصلية عهد علاء من مواليد ٢٠٠٦ نجحت في ان تكون اول مدربة في نينوى لهذه الرياضة، بعد ان حصلت على الحزام الاسود من الإتحاد المركزي العراقي للكراتيه عام ٢٠٢٣، إضافة الى عملها كمدربة رشاقة في نادي رياضي نسائي، تقول عهد في حديثها للمدى "انها منذ صغرها كانت تحب الرياضة خاصة بالمدرسة وتمارس عدة ألعاب بينها السباحة وكرة الطائرة والسلة، وفي نهاية عام ٢٠٢١ سجلت في نادي الكراتيه برغبة من والدتها، ومنذ ذلك الوقت انجذبت نحو اللعبة كثيراً ولم تنقطع عن التمارين، ونالت بطولة محافظة نينوى للكراتيه لعامي ٢٠٢٣ و ٢٠٢٤، الى جانب بطولة مفتوحة بتركيا العام الماضي، كذلك حصلت مع فريق نينوى المرتبة الثالثة على مستوى العراق، وتطمح ان تصبح لاعبة للمنتخب الوطني وتشارك ببطولات عالمية
تخرجت اللاعبة عهد العام الحالي من المرحلة السادس الإعدادي، وستدرس القانون بعيداً عن الرياضة الاكاديمية لأنها اكتفت بحصولها على بطولات وشهادات بعملها التدريبي، وبذلك تريد ان تتعلم تخصصات علمية جديدة، واضافت "كانت لعبة الكراتيه في قديم الزمان مقتصرة على الجيش الياباني، وان اسمها باللغة اليابانية "قبضة اليد الخالية من السلاح" اي الدفاع عن النفس دون استخدام اي اداة، ولم تدخل الأولمبياد لإنهم يعتبرونها جزء من تقالديهم، ورفضوا ان تخضع الرياضة لأية تغيرات محافظة على شكلها الكلاسيكي.
وأضافت عهد "يعتقد بعض الرياضيين ان الحزام الأسود هو الوصول للقمة، لكنهها في الحقيقة تعتبر بداية الطريق، فهي تضم مستويات اعلى"، وبيَّنت "ان تدرج الأحزمة في الكاراتيه تبدأ من الابيض ثم الاصفر، البرتقالي، الأخضر، الازرق، البني، ثم الأسود"، ولفتت الى "ان عدد الفتيات بهذه اللعبة جيدة وهن اكثر التزاماً بالتدريبات من الشباب، لكنهم يحتاجون لزيادة اعدادهن"، وختمت حديثها "ان تعلم هذه الرياضة يتوقف على قابلية الجسم والعقل، فهناك فتاة تدربت لمدة ١٦ يوم وشاركت ببطولة وحققت انتصارات، وهناك لاعبين يتدربون سنوات ولم يتأهلوا لاية بطولة.










