بغداد/ المدىفي وقت يطلق صحفيون في جريدة الصباح التابعة لشبكة الإعلام اعتصاما اليوم السبت للمطالبة بتحريرها مما يقولون إنها "هيمنة الحكومة أو أطراف فيها" على العمل، أعرب مسؤولون في الصباح عن استعدادهم للتعامل الايجابي مع مطالب المعتصمين.وشهدت متابعة حدث الاعتصام من قبل (المدى) خلال الأيام الثلاثة الماضية لغطا كبيرا حول احتمال سوء نية تقف وراء متابعة أو نشر ما يتعلق بالاعتصام.
وفي تقرير ينشر اليوم حاولت "المدى" الحفاظ على قدر كبير من الحيادية المتاحة في ظل أجواء ومشاحنات من الصعب من خلالها التوافق على أن متابعة أحداث تتعلق بمؤسسة تمول من المال العام أمر يهم الرأي العام المحلي وسائر الوسط الصحفي والشعبي.محررون في الصحيفة، رفضوا جميعا الكشف عن أسمائهم لشعورهم بالخوف والقلق كما يقولون، صرحوا بأنهم يعتزمون تنظيم اعتصام اليوم السبت المقبل، بسبب تواصل هيمنة الحكومة عليها.ووزع المعتصمون بيانا باسمهم تضمن عددا من المطالب، منها التأكيد على استقلالية الإعلام العراقي الممول من المال العام متمثلا في شبكة الإعلام العراقي ودراسة ارتباطها كهيئة مستقلة بالبرلمان. إلى جانب حل هيئة الأمناء الحالية فورا وتشكيل هيئة جديدة. من ناحيته، أكد عضو مجلس الأمناء في شبكة الإعلام العراقي د. هاشم حسن أنه يرفض أن "يكون طرفا آخر" في قضية الاعتصام، مؤكدا تضامنه مع مطالب الصحفيين والعاملين المعتصمين.وطلب حسن عبر المدى إدراج اسمه على لائحة الاعتصام المؤطر ببيان المطالب. وأشار إلى أن الروح الطاغية على تلك المطالب أساسية وتتماشى مع نص الأمر 66.وقال إن المطالبة بان تكون مؤسسة الصباح لا ترتبط بأي جهة عامة أمر غير منطقي، وإلا لتحولت الجريدة أو الفضائية العراقية إلى مؤسسة خاصة كبقية الاقنية الإعلامية الأخرى في البلاد.في المقابل، أعرب رئيس شبكة الإعلام العراقي عبد الكريم السوداني عن احترامه لمطالب المحتجين من أعضاء جريدة الصباح على سياستها.وأضاف السوداني في تصريح لـ"المدى" أن المحتجين والذين ينوون الاعتصام لا يمثلون جميع العاملين في الصباح، وعلى الرغم من ذلك فأن رأيهم محترم.بدوره نقل النائب عن ائتلاف دولة القانون عدنان السراج، امتعاض رئيس الوزراء نوري المالكي على أداء شبكة الإعلام العراقي والتي أدت إلى تراجع شعبيتها بشكل كبير.وقال السراج إن المواطن ينظر إلى شبكة الإعلام على أنها أداة بيد الحكومة والسبب في ذلك يرجع إلى بعض المسؤولين عنها. التفاصيل ص3