TOP

جريدة المدى > خاص بالمدى > فرق الدفاع المدني في ذي قار تستكمل أعمال تطهير نحو 8 ملايين متر مربع من المقذوفات الحربية

فرق الدفاع المدني في ذي قار تستكمل أعمال تطهير نحو 8 ملايين متر مربع من المقذوفات الحربية

تواصل العمل لتطهير كامل المساحة الاجمالية البالغة أكثـر من 24 مليون متر مربع

نشر في: 19 أكتوبر, 2025: 12:02 ص

 ذي قار / حسين العامل

كشف مصدر مسؤول في مديرية الدفاع المدني في محافظة ذي قار عن تطهير مساحة نحو 8 ملايين متر مربع من المقذوفات والمتساقطات الحربية في ثلاثة مواقع حيوية تعود لوزارتي النقل والنفط، بوشِر العمل بها مؤخرًا، مؤكدا تواصل العمل لتطهير كامل المساحة الاجمالية البالغة أكثر من 24 مليون متر مربع.
وقال المصدر لـ«المدى» إن «فرق الدفاع المدني في ذي قار باشرت مؤخرًا بأعمال المسح التقني وإجراءات تطهير عدد من المواقع الملوثة بالمتساقطات والمقذوفات الحربية»، مبينا أن «ذلك يجري بالتنسيق مع دائرة شؤون الألغام في المنطقة الجنوبية ووفق مخاطبات رسمية بهذا الشأن».
وتحدث المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، عن مباشرة ثلاث فرق دفاع مدني العمل في كل من موقع مطار الناصرية الدولي وموقعين آخرين في الرقعة الاستكشافية النفطية في كل من منطقة مطار الجليبة وتل اللحم».
وبين أن «فريق العمل المكلف بتطهير موقع مطار الناصرية الدولي باشر بالعمل منذ أربعة عشر يوما، وبالتنسيق مع ملاكات وزارة النقل، وقد تمكن من تطهير مليونين و350 ألف متر مربع من أصل المساحة الكلية لموقع المطار التي تقدر بأكثر من 7 ملايين و842 ألف متر مربع».
وأضاف: «فيما تمكن الفريق الثاني العامل في الرقعة الاستكشافية العاشرة في منطقة مطار الجليبة من تطهير 3 ملايين و689 ألف متر مربع من أصل 4 ملايين و 39 ألف متر مربع في الموقع المذكور».
وتابع المصدر: «أما المنطقة الثالثة فتتمثل في الرقعة الاستكشافية النفطية العاشرة في منطقة تل اللحم، وقد تم تطهير أكثر من مليون و761 ألف متر مربع من أصل المساحة الكلية البالغة 12 مليون و 911 ألف متر مربع»، مؤكدا رفع عدد كبير من المقذوفات الحربية من المناطق الثلاث مع تحديد المناطق الآمنة والأماكن الخطرة من قبل فرق الدفاع المدني المختصة في هذا المجال.
وأكد المصدر تواصل العمل لاستكمال الأعمال الفنية والمهنية في مجال المسح التقني ورفع المقذوفات وتطهير المناطق المذكورة من مخاطر المتساقطات الحربية بصورة تامة.
وعن المناطق الأخرى الملوثة بالمخلفات الحربية، قال المصدر إن «مناطق واسعة من صحراء محافظة ذي قار شهدت عمليات حربية خلال حقبة الحروب في عهد النظام السابق، وهذه المناطق بالتأكيد بحاجة إلى المزيد من الجهود لتطهيرها بالكامل من المتساقطات والألغام والمقذوفات الحربية»، مبينا أن «فرق الدفاع المدني تعمل على تحديد المناطق الخطرة التي لم يجر تطهيرها بعد وتجري المسح التقني لها ووضع العلامات التحذيرية، لافتا إلى توجهات مستقبلية لتطهير كامل المناطق المذكورة».
وعن حجم المساحة الكلية للمناطق الملوثة بالمخلفات الحربية، أفاد المصدر بأن «تحديد حجم هذه المساحة والإعلان عنها يتعلق ببيانات وزارة البيئة ودائرة شؤون الألغام، فهي من تحدد إحداثيات المناطق المراد تطهيرها من قبل فرق الدفاع المدني».
وكان مصدر في دفاع مدني ذي قار قد أعلن في مطلع تشرين الأول الجاري عن استشهاد أحد منتسبيهم أثناء محاولة تفكيك مقذوف حربي من النوع العنقودي جنوب مدينة الناصرية، مبينا أن «الانفجار وقع خلال عملية التفكيك الميداني في منطقة تل اللحم، ما أدى إلى إصابة المفوض المعالج شعلان عبد الحسين طوفان بجروح بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بإصاباته».
وبين المصدر أن طوفان كان يعمل ضمن فريق متخصص بمعالجة المقذوفات الحربية.
وتشهد المناطق الصحراوية في جنوب الناصرية بين آونة وأخرى سقوط ضحايا من المدنيين، ولا سيما من البدو والرعاة، بينهم نساء وأطفال، إثر انفجار ألغام أو مقذوفات حربية في المناطق المذكورة.
يشار إلى أن مديرية الدفاع المدني في ذي قار كشفت في مطلع حزيران 2023عن تطهير أكثر من 4 ملايين متر مربع من الأراضي الملوثة بالقنابل والمخلفات الحربية، وفيما أكدت رفع أكثر من 17 ألف مقذوف حربي مختلف الأنواع خلال عام 2022، أشارت إلى أن 100 مليون متر مربع ما زالت بحاجة إلى تطهير.
وكانت محافظة ذي قار قد شهدت سلسلة من العمليات الحربية والقصف الجوي خلال سنوات الحرب العراقية – الإيرانية (1980–1988) وحرب الخليج الثانية (1991) وعملية غزو العراق سنة 2003، حيث استخدمت قوات التحالف الدولي شتى أنواع الأسلحة والقذائف، ولا سيما القنابل العنقودية والصواريخ التي يدخل اليورانيوم المستنفد في تركيبها، التي تعد مخلفاتها من مصادر التلوث الإشعاعي في المحافظة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لا حسم في

لا حسم في "الإطار": الملف البرتقالي يخرج بلا مرشحين ولا إشارات للدخان الأبيض

بغداد/ تميم الحسن أصبح "الإطار التنسيقي" يبطئ خطواته في مسار تشكيل الحكومة المقبلة، بانتظار ما يوصف بـ"الضوء الأخضر" من واشنطن، وفق بعض التقديرات. وفي المقابل، بدأت أسماء المرشحين للمنصب الأهم في البلاد تخرج من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram