 السومرية نيوز/ دهوكأعلنت وزارة صحة إقليم كردستان العراق،  عن تسجيل 18 إصابة بمرض الإيدز، وفيما كشفت عن الاستعداد لتنفيذ خطة لمواجهته، أكدت أنها ستعيد النظر في القوانين المتعلقة بالتعامل مع المصابين.وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة صحة في حكومة الإقليم خالص قادر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المجلس الأعلى لمواجهة مرض الإيدز في الإقليم أقر، أمس الأربعاء، خطة ستنفذ خلال الأشهر الستة المقبلة لمواجهة المرض"،
 مشيراً إلى أنها "تتضمن تشكيل مجالس متخصصة للإشراف على الإصابات بالوباء في محافظات الإقليم الثلاث والمناطق التابعة لها، وإقامة دورات تدريبية للملاكات الصحية، ورفع كفاءة القدرات الطبية لتشخيص الإصابة ومعالجتها ورعاية المصابين".وأضاف قادر أن "الوزارة ستقيم مسوحات خاصة بالمرض في المناطق والمجموعات المشتبهة، وحملات توعية إعلامية بشأن الوباء وسبل تجنبه والوقاية منه"، لافتاً إلى أن "المجلس قرر إعادة النظر في القوانين المتعلقة بالتعامل مع حاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة المسبب للمرض، والمصابين بالإيدز".وكشف قادر عن "وجود 18 مصاباً بالإيدز في الإقليم"، مشيراً إلى أن "ثلاثة منهم توفوا في حين يخضع الباقون لرعاية صحية من قبل وحدة الإيدز وفق برنامج خاص".وتشير مصادر صحية مطلعة في الإقليم إلى أن مجموع الإصابات المسجلة بمرض الإيدز منذ سنة 1986 ولغاية 2010 بلغت 81 حالة، بينها 69 سجلت بين الوافدين الأجانب الذين تمت إعادتهم إلى بلدانهم. وأسس مجلس مواجهة مرض الإيدز في إقليم كردستان العراق، بداية العام 2011 الجاري، ويرأسه وزير صحة الإقليم الدكتور طاهر هورامي، ويضم ممثلين عن وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية، والداخلية، والأوقاف، والعدل، والشؤون الاجتماعية والثقافة، فضلاً عن مؤسسات حقوق الإنسان ومنظمات مجتمع مدني.ويشرف المجلس على برامج مواجهة مرض الإيدز في الإقليم وإعطاء التوجيهات اللازمة للوقاية منه والحد من انتشاره.والايدز، مرض يتسبب به فيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV)، ويقوم بمهاجمة جهاز المناعة لدى الإنسان، الذي يحمي الجسم من الإصابة بالأمراض، فيفقد الحماية التي كان يتمتع بها، وبالتالي تتمكن مختلف أنواع الفيروسات من الجسم.وسجلت  أولى حالات الإصابة بالمرض عالمياً سنة 1981 لدى شاب أصيب بمرض رئوي نادر، ثم تلاه أربعة آخرون حتى وصل العدد إلى 200 حالة ثم توالت الحالات عبر العالم.وعبرت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1988، عن قلقها العميق بشأن الأبعاد الوبائية لمرض نقص المناعة، وأعلنت يوم الحادي من كانون الأول يوماً عالمياً للايدز، ووصل عدد المصابين به إلى أكثر من 33 مليون شخص في مختلف دول العالم، بحسب المنظمة الدولية.