 البصرة- الانبار / متابعة المدىفي الوقت الذي خرج فيه المئات من مهندسي محافظة البصرة، امس السبت، للمطالبة بتحسين واقع المهندس العراقي، في تظاهرة هي الثانية من نوعها التي تمنح ترخيصا لانطلاقها من الجهات الأمنية . تظاهر العشرات من أهالي ناحية راوة في  محافظة الأنبار، امس  السبت، للمطالبة بإقالة قائممقام الناحية وحل المجلس المحلي وإطلاق سراح المعتقلين وتوفير الخدمات والقضاء على البطالة، فيما  عبر المتظاهرون عن اعتراضهم على الدرجات الوظيفية التي خصصت للناحية.
وقال رئيس نقابة المهندسين في البصرة المهندس يوسف علي يعقوب بحسب (آكانيوز)امس  انه "بعد فشل جميع المحاولات والمناشدات الرسمية والطرق الدبلوماسية، ما كان للنقابة إلا الاستجابة لرفع أصوات المهندسين من خلال التظاهرات السلمية والمرخصة، للمطالبة بتحسين النظام الإداري والإصلاح السياسي وتفعيل القوانين المجمدة والمعطلة".وتابع بالقول ان "مطالب التظاهرة تتلخص في الكثير من الأمور، أهمها انه على الحكومتين المحلية والاتحادية الرجوع عن تطبيق القوانين والانظمة التي تنظم العمل المهني، واحتساب الخدمة من تاريخ الانتساب الى النقابة خدمة فعلية، أسوة بالنقابات الأخرى كنقابة المحامين، وتشريع قانون سريع يمنع زج المهندسين في وظائف لا تتناسب مع تخصصاتهم، والزام الدوائر بتطبيقها".وأضاف يعقوب انه "لكون شركة البتروكيمياويات، إحدى شركات القطاع النفطي، لذا نطالب بتحويل عائداتها إلى وزارة النفط وإعادة وتأهيل جميع المعامل الصناعية، وتصنيع معامل فاعلة لتنشيط وتشجيع المنتج المحلي، ولامتصاص البطالة".وأشار يعقوب إلى انه "من ضمن مطالب التظاهرة هي منح المخصصات الإشرافية والهندسية لجميع المهندسين، والرجوع إلى المهندسين في تنفيذ المشاريع الهندسية في الدوائر الخدمية".وبيّن أن "هناك مطالب أخرى كثيرة، رفعت ببيان خاص من قبل النقابة إلى الحكومة المحلية، ومنحت مهلة محددة  بعشرين يوما، أي إلى العاشر من شهر نيسان المقبل، وفي حال عدم تنفيذ المطالب، سيعلن جميع المهندسين عن اعتصامهم". من جهته، أكد محافظ البصرة وكالة نزار الجابري أمس أن "أية تظاهرة سلمية مرخصة تخرج إلى الشارع للمطالبة بحقوقها هي حق مشروع لها، ونحن بدورنا نرفع المطالب إلى الجهات المعنية، ونجري ما يلزم لتنفيذها" مبيناً أن "المهلة التي أعلنتها النقابة كافية لإجراء تغييرات لعمل المهندسين في العراق، وخصوصا أن جميع المطالب تنصب في مصلحة الواقع الاقتصادي في البصرة". وفي السياق ذاته تظاهر العشرات من أهالي ناحية راوة، للمطالبة بإقالة قائممقام الناحية وحل المجلس المحلي وإطلاق سراح المعتقلين وتوفير الخدمات والقضاء على البطالة، فيما  عبر المتظاهرون عن اعتراضهم على الدرجات الوظيفية التي خصصت للناحية.وقال احد منظمي التظاهرة يدعى محمد عبد الله بحسب "السومرية نيوز"، أمس السبت  إن "العشرات من أهالي ناحية راوة، خرجوا، في تظاهرة سلمية أمام قائمقامية الناحية للمطالبة بإقالة قائممقام الناحية وحل المجلس المحلي وإطلاق سراح المعتقلين وتوفير الخدمات".وأضاف عبد الله أن "أهالي الناحية عبروا عن اعتراضهم على عدد الدرجات الوظيفية التي خصصت للناحية والبالغة خمسين درجة". وكانت مدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار شهدت، أمس الأول، تظاهرة شارك فيها المئات للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم، وفرقت القوات الأمنية التظاهرة باستخدام العصي والهراوات وإطلاق النار في الهواء والقنابل الصوتية على المتظاهرين، كما فرضت حظرا للتجوال على المركبات والأشخاص في المدينة.  وكان مجلس إنقاذ الأنبار قد أعلن، الخميس الماضي، عن عزم المئات من متظاهري المحافظة، الانتقال إلى العاصمة بغداد، للتظاهر ضد الفساد والمطالبة بإقالة المسؤولين في الأنبار، بعد عرقلة قيادة عمليات الأنبار أي تجمع أو تظاهرة في مدينة الرمادي، في حين نفت القيادة، ممارسة أي تضييق أو منع على المواطنين الراغبين بالتعبير عن آرائهم أو المطالبة بحقوقهم، ما دامت ضمن إطار قانوني.وكان المئات من أهالي العاصمة بغداد بمشاركة رجال الدين تظاهروا، يوم أمس الاول ، في ساحة التحرير وسط بغداد للمطالبة بالخدمات وشهد العراق في 25 من شباط الماضي، والرابع و الـ11 منة آذار الجاري تظاهرات جابت أنحاء البلاد تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت، في وقت لا تزال الدعوات تتصاعد للتظاهرات في أنحاء البلاد حتى تحقيق الخدمات بالكامل.