اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > نقاش سري بين بغداد وواشنطن عن الانسحاب

نقاش سري بين بغداد وواشنطن عن الانسحاب

نشر في: 19 مارس, 2011: 09:02 م

 متابعة/ المدىيدور نقاش متوتر وخفي بين مسؤولين أميركيين وعراقيين حول مستقبل الديمقراطية الهشة في العراق بعد الانسحاب النهائي للقوات الأميركية من العراق نهاية العام الحالي كما تنص عليه الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين. وقال ياسين المطلك النائب في البرلمان انه"لا أحد يريد قوات أجنبية في بلده، ولكن أحيانا يكون للوضع على الميدان كلمته الأخيرة في مثل هذه الأمور. وفي الوقت الحالي، لا يمكن لأي فرد أن يقرر هذا الأمر".
ويتواجد الآن في العراق نحو 47 ألف جندي أميركي مقارنة بـ166 ألفا في تشرين الأول عام 2007. وحسب تقرير لوكالة أسوشييتد برس يقول مسؤولون عسكريون أميركيون ودبلوماسيون غربيون في بغداد إن عدد القوات التي تتم دراسة بقائها في العراق الآن يتراوح ما بين عدة مئات يعملون تحت قيادة السفارة الأميركية، إلى عشرات الآلاف من الجنود المحتمل أن يتجمعوا في قواعد بعيدة عن مناطق النزاع، حيث سيتفاعلون بشكل محدود جدا مع المدنيين العراقيين.وقال مستشار بارز لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن الولايات المتحدة تقترح بهدوء للمسؤولين العراقيين بقاء ما يصل إلى 20 ألف جندي.وكان مسؤولون أميركيون قد رفضوا بشكل متكرر مناقشة عدد القوات التي قد تبقى إذا طلبت العراق بقاء قوة أكبر بشكل مستمر.وتحول مأزق وضعية القوات الأميركية إلى لعبة تصادم سياسية خطيرة بين بغداد وواشنطن. وسيواجه كل من المالكي، الذي نجح بصعوبة في الفوز بفترة ثانية في رئاسة الوزراء خلال العام الماضي، والرئيس باراك أوباما، الذي يواجه تحدي إعادة انتخابه كرئيس للولايات المتحدة في عام 2012، كارثة سياسية مع قاعدتي مؤيديهما إذا وافقا على بقاء الآلاف من القوات الأميركية في العراق بعد يوم 31 كانون الأول.ويخوض أوباما، الرئيس الديمقراطي، صراعا من مجلس النواب الذي تسيطر عليها أغلبية جمهورية تحرص بشكل أكبر على تقليص ميزانية الحرب بدلا من الاستمرار في خوض الحروب مقارنة بالأوضاع التي كانت سائدة في الأعوام الماضية.ولكن أيا من المالكي أو أوباما لا يرغبان في أن يتعرضا للوم بسبب اوضاع ما بعد سقوط صدام إذا تعرض العراق لهجمات مسلحة واسعة أو حرب طائفية بعد رحيل القوات الأميركية.ومثل الكونغرس، يبدو البرلمان العراقي منقسما حول ضرورة بقاء القوات الأميركية. وفي بغداد، يقول مستشارو المالكي إنه يفكر في تمرير القرار إلى البرلمان من أجل منح نفسه غطاء سياسيا.وقال المستشار البارز للمالكي إن رئيس الوزراء قد يوافق في النهاية على استمرار بقاء قوات أميركية داخل العراق، ولكن هذا الأمر يتطلب إقرار هذه الخطوة من قبل البرلمان العراقي والذي تبلغ عدد مقاعد نوابه 325 مقعدا بأغلبية الثلثين. وسوف يكون تحقيق هامش التصويت هذا شبه مستحيل في مواجهة المعارضة.وقال النائب الصدري حكيم الزاملي، الذي يرأس لجنة الأمن القومي في البرلمان العراقي:"نحن نرفض بقوة أي تمديد للبقاء العسكري الأميركي في العراق، وسوف أعمل بشكل شخصي من الداخل لكي أحول دون حدوث هذا الأمر".ولكن الحكومة العراقية تعترف بأنها لا يمكنها حماية نفسها من التهديدات الأجنبية. وخلال الصيف الماضي، توقع رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول بابكر شوكت زيباري أن العراق سوف يحتاج إلى دعم جوي متحد، بما في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات تجسس لعقد آخر قبل أن تتمكن القوات الجوية العراقية من الدفاع عن حدودها.وكان السفير الأميركي لدى العراق جيمس إف جيفري قد توقع عدم بقاء أكثر من عدة مئات من القوات النشطة وموظفين آخرين من وزارة الدفاع الأميركية في العراق بعد العام الحالي كجزء من مكتب أمني تديره السفارة الأميركية في بغداد. وسوف تكون مهمتهم هي الاستمرار في التدريب أو مساعدة القوات العراقية بخلاف ذلك عن طريق الإمدادات اللوجستية مثل شراء وصيانة معدات عسكرية. ولكن واشنطن تصر على أن العراقيين لا بد أن لا تكون لهم مطالبهم الخاصة فيما يتعلق بأي شيء أبعد من ذلك. وبالفعل، تحزم القوات الأميركية الموجودة حاليا في العراق حقائبها وتستعد للرحيل عن بلاد الرافدين.وكانت صحيفة كريستشيان ساينس مونيتور الامريكية ذكرت مطلع الشهر الجاري أن هناك ترجيحات ببقاء القوات الأمريكية في العراق إلى ما بعد عام 2011، مع وجود إشارات من العراقيين ورغبات بين أوساط الحزبين في الكونغرس لدعم هذا التوجه. وقالت الصحيفة إن"الترجيح يتزايد في بقاء القوات الأمريكية في العراق إلى ما بعد كانون الأول 2011 المقرر لانسحاب الجيش الأمريكي”، مبينة أن"مؤيدي هذا التوجه يتزايد بين أوساط الحزبين بالكونغرس”. وأوضحت الصحيفة أن احد أعضاء الكونغرس"اقترح، الخميس، أن الحجم المقبول سياسيا للقوات التي ربما ستبقى في العراق"قد يكون 20.000"عسكري. وكان مسؤولون أمريكيون كبار أعربوا مؤخرا عن قلقهم من قدرة المتعاقدين ووزارة الخارجية بتحمل المسؤولية التي تقع على عاتق البنتاغون الآن في العراق، في مجال توفير الأمن وإدامة الشبكات الاستخبارية. وبموجب شروط المهمة الأمريكية في العراق، فإن الوجود الأمريكي مرهون بموافقة الحكومة العراقية. وقال مسؤولون كبار في البنتاغون الخميس، حسب ما تناقلته الصحيفة، أن الحكومة العراقية"تشاركهم بعضا من هذه المخاوف”، مبينة أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس قال أمام لجنة القوات المسلح

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram