 بغداد/ المدىفي إحدى الزوايا كانت المرأة الطاعنة في السن تقلب في أكوام النفايات عسى ان تجد فيها شيئا مفيدا .. فيما أطفالها الأربعة يبحثون عما يؤكل من باقي الفضلات.هذا المشهد لم تنقله لنا احدى الفضائيات عن احدى مناطق الصومال او رواندي، ولم تكن المرأة تحمل الجنسية البنغلادشية، بل كان المشهد يدور في احدى شوارع بغداد التي غصت بالنفايات ووجدت من يتخذ من جمعها تجارة تدر عليه ما يسد رمقه .
في تحقيق للمدى اليوم يجري الكشف عن التفاوت الصارخ في القدرة المالية للعراقيين، ويؤشر صعود طبقة سياسية ثرية رغم تفشي الفقر في البلاد.تقول مصادر خاصة ان وجبة غداء يعدها احد السياسيين النافذين تكلف ميزانية الوزارة الـ 17 مليون دينار عراقي لا غير.وكان مجلس الوزراء صادق مطلع شهر آذار الحالي، على مشروع قانون تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة، وحوله إلى مجلس النواب لإقراره. وهي خطوة جيدة ولكن المراقبين يطلبون تخفيض نفقات الوزراء ايضاً.في المقابل يصل مبلغ الرعاية الاجتماعية كحد اعلى والذي تتقاضاه الأرامل والأيتام والمطلقات 120 الف دينار شهرياً.وتعلق النائبة كميلة الموسوي في تصريح لـ(المدى) بالقول انه تم إلغاء منافع الرئاسات الثلاث التي سيتم تحويل مبالغها الى الموازنة العامة، كما سيتم تخصيص مبالغ الى الارامل والايتام لانهم بحاجة اليه لرفع مستواهم المعيشي.واوضحت انه لا يمكن السماح بتبذير المال العام ومن يريد ان ينفق على منافعه الشخصية لينفق من ماله الخاص.اما النائب امير الكناني من التيار الصدري فقد قال لـ(المدى) ان المبالغ التي ينفقها الوزراء من اجل استقبال وفود عربية واجنبية شيء طبيعي لكن ان تستغل اموال الوزارة ويتم صرف المبالغ المالية على دعوات اصدقائه ومن اموال الموازنة الاستثمارية فهذا ما لا يمكن السكوت عنه. التفاصيل ص7