الموصل / سيف الدين العبيدي
افتتحت جامعة الموصل، أمس الأحد، ملتقى ومعرض الكتاب الدولي الأول داخل أروقة الجامعة، بمشاركة أكثر من 70 دار نشر من العراق وعدد من الدول العربية، وبحضور عدد من المسؤولين المحليين والدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية. وشهدت قاعة المنتدى العلمي في جامعة الموصل انطلاق فعاليات الملتقى الذي نظمته جمعية الناشرين والكتبيين بالتعاون مع مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون والمكتبة المركزية ومنظمة اليونسكو. وشارك في الافتتاح، رئيس جامعة الموصل الدكتور وحيد الإبراهيمي، إلى جانب مدير عام مؤسسة «المدى» د. غادة العاملي، ورئيس جمعية الناشرين، ومدير المعرض الأستاذ إيهاب القيسي. كذلك حضر الافتتاح، كل من القنصل الفرنسي في الموصل فابريس ديبلشن، وممثل مدير اليونسكو في العراق مار هونك أنتوني، والقنصل الإيطالي في أربيل توماسو سانسوني.
وقالت مدير عام مؤسسة المدى، الدكتورة غادة العاملي، في حديثها لـ«المدى»، إنها تفاجأت بالعزيمة والإصرار اللذين أبدتهما جامعة الموصل في مسار التعافي العمراني والتعليمي، مشيرة إلى أن «أم الربيعين استعادت موقعها في المشهد الثقافي». وأضافت أن التطور الحاصل في المكتبة المركزية يجعلها قادرة على منافسة المكتبات العالمية لما تمتلكه من تقنيات حديثة، مؤكدة أن إدخال المكتبة ضمن الموسوعات العلمية العالمية سيسهّل على الأساتذة والطلبة الوصول إلى مصادر علمية موثوقة. وعبّرت العاملي عن انبهارها بما رأته من إعمار في الجامعة وجمال المعرض خلال أول زيارة لها إلى الموصل منذ 25 عاماً، مؤكدة أن المدينة تستحق إقامة معرض كتاب مماثل لما يُقام في بغداد وأربيل. وأوضحت أن مؤسسة المدى أسهمت في دعم المكتبة المركزية بآلاف الكتب والمصادر، وكانت من أوائل الجهات التي أهدت شحنات من الكتب وصلت مباشرة من لندن إلى الموصل. من جانبه، أوضح مدير المعرض إيهاب القيسي لـ«المدى» أن المعرض يضم أبرز دور النشر العراقية والعربية، وكثير منها تشارك للمرة الأولى في الموصل، مشيراً إلى أن الملتقى يتضمن جلسات نقاشية يومية تقام على مسرح الجامعة بمشاركة نحو 15 ضيفاً من خارج العراق. وبيّن أن المنظمين يسعون إلى جعل المعرض فعالية سنوية. أما جناح مؤسسة المدى فكان من أكبر أجنحة المعرض، إذ قال مسؤول الجناح محمد صابر إن المؤسسة شاركت بـ600 عنوان وأكثر من 1500 كتاب في مجالات متعددة، مشيراً إلى أن المذكرات المترجمة حظيت بأعلى نسب الإقبال، تلتها الروايات المترجمة ثم المحلية، مؤكداً أن الإقبال في اليوم الأول كان جيداً. وفي السياق ذاته، ذكر ستار محسن، صاحب دار سطور للنشر، أنه يشارك للمرة الأولى في الموصل برفقة عدد من دور النشر، من بينها كنوز المعرفة، شهريار، مؤمنون بلا حدود، الوراق، ودجلة، موضحاً أن هذه الدور جلبت نحو أربعة آلاف كتاب أكاديمي تغطي تخصصات الطب والهندسة واللغات وطرائق التدريس والتربية الرياضية. وأشاد محسن بدور مؤسسة المدى في تنظيم المعرض، واصفاً إياها بأنها «القدح المعلّق» في تنظيم معارض الكتب، مشيراً إلى أن تنظيم الفعالية خلال خمسة أيام فقط يُعدّ إنجازاً يُحسب لها. كما أثنى على التقدم الاجتماعي والعمراني في الموصل بعد التحرير، مذكّراً بمشاركته في إقامة مهرجان القراءة الأول عام 2017 الذي شهد توزيع 34 ألف كتاب مجاني .











