TOP

جريدة المدى > خاص بالمدى > انتخابات بغداد: ثلاثة وثلاثون مرشحًا على المقعد الواحد.. واثنا عشر كيانًا مسلحًا

انتخابات بغداد: ثلاثة وثلاثون مرشحًا على المقعد الواحد.. واثنا عشر كيانًا مسلحًا

توقعات باحتكار ثلاثة أسماء من بينهم السوداني أعلى أصوات العاصمة

نشر في: 28 أكتوبر, 2025: 12:10 ص

بغداد/ تميم الحسن

يتنافس نحو ثلاثة وثلاثين مرشحًا على المقعد الواحد في بغداد ضمن الانتخابات التشريعية المقررة الشهر المقبل، فيما تشير التوقعات إلى أن المنافسة الفعلية ستنحصر بين ثلاثة فقط من الزعامات التقليدية والتي من المرجَّح أن تحصد أعلى نسب الأصوات في العاصمة. ويشارك في انتخابات بغداد سبعة وعشرون حزبًا وائتلافًا، من بينها خمسة كيانات تخوض السباق للمرة الأولى، في وقت أقدمت جماعات سياسية أخرى شاركت في الانتخابات السابقة على استبدال أسماء تحالفاتها أو الاندماج داخل تكتلات جديدة، يضمّ بعضها فصائل مسلّحة.

"نمبر وان"
وتُظهر قوائم الترشيح وجود ستة وعشرين مرشحًا في العاصمة يحملون رقم "واحد بغداد"، باستثناء كيان جديد يشارك للمرة الأولى، بدأ تسلسل مرشحيه من الرقم "2". وتُظهر أغلب الأسماء المتقدمة في مواقع الترشح الأولى بالعاصمة من "الحرس القديم"، ومسؤولين رفيعي المستوى سابقين وحاليين. ويتنافس على مقعد "واحد بغداد" رئيسا الوزراء الحالي والأسبق، محمد شياع السوداني عن قائمة "الإعمار والتنمية"، ونوري المالكي عن ائتلاف "دولة القانون". ويؤكد مقربون من الطرفين أن السوداني يسعى للحصول على ولاية ثانية، فيما يطمح المالكي لتحقيق اختراق ثالث نحو رئاسة الحكومة. وبحسب مراكز استطلاع، يُتوقّع أن يحتكر كلٌّ من محمد شياع السوداني ونوري المالكي أعلى نسب الأصوات في بغداد، بما يتجاوز مئتي وعشرين ألف صوت من أصل نحو خمسة ملايين ناخب يحق لهم التصويت في العاصمة، شارك نحو 30% منهم فقط في انتخابات عام 2021 الأخيرة. ومن بين هذا الإجمالي، يُرجَّح أن يحصد رئيس الوزراء الحالي قرابة مئة وخمسين ألف صوت. وتتبادل أوساط نوري المالكي ومحمد شياع السوداني الاتهامات عبر القنوات التلفزيونية والتصريحات الإعلامية، حيث يُلمّح كل طرف إلى تورط الآخر في قضايا فساد؛ ويُحمَّل المالكي مسؤولية الانهيارات الأمنية السابقة، فيما يُتَّهم السوداني باستغلال موارد الدولة في حملته الانتخابية. ووفق تقديرات تلك المراكز، قد يحقق محمد الحلبوسي، رئيس حزب "تقدم"، الذي يرشح للمرة الأولى عن بغداد بالرقم واحد بعيدًا عن مسقط رأسه في الأنبار، مركزًا متقدمًا بين الأعلى حصولًا على الأصوات في العاصمة، بنحو ستين ألف صوت.

العشرة الأوائل
ويُظهر هذا الاتجاه أن التصويت في العاصمة يتجه نحو "المرشح القوي" أو صاحب النفوذ السياسي والمالي، أكثر من التوجه نحو البرامج الانتخابية أو الوجوه المستقلة. ويُرجَّح أن يتنافس على المراكز السبعة الأخرى ضمن أعلى عشرة مرشحين في بغداد، والذين يحملون الرقم "واحد"، كل من: نعيم العبودي، وزير التعليم عن "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي، والذي غاب عن السباق في انتخابات 2021 الماضية. محمد الغبان، وزير الداخلية الأسبق عن "منظمة بدر" بزعامة هادي العامري، وكان أيضًا غائبًا عن آخر انتخابات. محسن المندلاوي، نائب رئيس البرلمان ورئيس "ائتلاف الأساس"، ويشارك للمرة الثانية في الانتخابات. عمار موسى، أمين بغداد، الذي يشارك لأول مرة ويرشح بالرقم "واحد" عن "تحالف قوى الدولة" بزعامة عمار الحكيم. عبد الحسين عبطان، وزير الرياضة الأسبق، ويترشح حاليًا عن قائمة "أبشر يا عراق" التابعة للمجلس الأعلى، بعد غيابه عن الانتخابات السابقة. النائب محمود القيسي، ويشارك للمرة الثانية عن قائمة "عزم" برئاسة النائب مثنى السامرائي. النائب زياد الجنابي، المنشق عن كتلة الحلبوسي، ويرشح هذه المرة عن "تحالف السيادة" بزعامة خميس الخنجر. في المقابل، تتراجع حظوظ كل من: محمود المشهداني، رئيس البرلمان، المرشح عن بغداد ضمن قائمة "السيادة" بالرقم واحد. محمد علاوي، المرشح السابق لرئاسة الحكومة، والذي يرشح أيضًا عن العاصمة بالتسلسل "واحد". كما يظهر في نفس التسلسل: حسين مؤنس، عن كتلة "حقوق" المدعومة من "كتائب حزب الله". خالد الأسدي، النائب السابق. ومن بين النساء المرشحات: شهرزاد شاكر، بالرقم "واحد" ضمن "حزب العمران"، تشارك لأول مرة. حوراء طلال، على رأس قائمة "تيار قضيتنا" بالتسلسل "2"، وهي قائمة جديدة لا تمتلك مرشحًا يحمل الرقم "واحد".

"جدول الضرب"
ووفقًا لرئيس الدائرة الانتخابية السابق، مقداد الشريفي، فقد توقع أن يحصل أعلى مرشح في بغداد على نحو مئة وخمسة وعشرين ألف صوت تقريبًا. وفي مقابلة تلفزيونية، أضاف أن "أعلى كتلة في العراق ستحصل على خمسين مقعدًا"، فيما ستحصل ثلاث كتل في بغداد على عشرة إلى ستة عشر مقعدًا لكل منها. ورجّح الشريفي أن تكون نسبة التصويت في بغداد حوالي أربعة وثلاثين بالمئة، مؤكدًا أنه "لا توجد قائمة (سوبر) ستكتسح الأرقام في المحافظات، والمقاعد ستتوزع"، مضيفًا أن "هناك 14 قائمة ستحصل على مقاعد في بغداد حتمًا". ووصف الشريفي ترويج الكتل لـ"قصة واحد بغداد وواحد العراق" بأنها دعايات انتخابية لا تعكس الواقع، مشددًا على أنه "من يتحدث عن الحصول على 50 أو 70 مقعدًا، عليه مراجعة جدول الضرب".

خريطة الفصائل
ويتنافس في بغداد ألفان ومئتان وخمسة وتسعون مرشحًا، بينهم "ألف وخمسمئة وثمانية وثمانون من الذكور" و"سبعمئة وسبع من النساء"، على تسعة وستين مقعدًا ضمن المقاعد العامة، بالإضافة إلى مقعدين مخصصين لـ"كوتا المسيحيين والصابئة". ويشارك في بغداد بشكل منفرد أربع جماعات سياسية تملك أجنحة عسكرية. وفي المقابل، ضمت قائمة "خدمات"، التابعة لزعيم "كتاب الإمام علي" شبل الزيدي، والتي تخوض المنافسة للمرة الأولى تحت هذا الاسم، خمسة أحزاب مسلحة. ويُلاحظ أن المرشح رقم واحد على قائمة "خدمات" في بغداد هو النائب كاظم عطية، الذي فاز بعدة دورات في البرلمان ضمن قوائم رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي. كما توزعت ثلاث جماعات مسلحة أخرى على تحالفات كبيرة، مثل :"الإعمار والتنمية" التابعة للسوداني، "الأساس" بزعامة المندلاوي، "ائتلاف المالكي".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لا حسم في

لا حسم في "الإطار": الملف البرتقالي يخرج بلا مرشحين ولا إشارات للدخان الأبيض

بغداد/ تميم الحسن أصبح "الإطار التنسيقي" يبطئ خطواته في مسار تشكيل الحكومة المقبلة، بانتظار ما يوصف بـ"الضوء الأخضر" من واشنطن، وفق بعض التقديرات. وفي المقابل، بدأت أسماء المرشحين للمنصب الأهم في البلاد تخرج من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram