بغداد / المدى
غادر نحو 840 لاجئاً عراقياً مخيم الهول في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، متجهين إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى، في إطار الجولة الثلاثين من عمليات إعادة اللاجئين العراقيين إلى بلادهم.
ورافقت القوات الأميركية القافلة التي ضمت العديد من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم داعش، إذ أظهرت اللقطات جنوداً أميركيين يسيرون بين النساء والأطفال بينما كانت العائلات تجمع متعلقاتها قبل ركوب الحافلات المغادرة من المخيم.
وقال رئيس مكتب الإعادة إلى الوطن في مخيم الهول، شكري الحاج، إن «الرحلة الثلاثين للإعادة إلى العراق تضم 249 عائلة»، مبيناً أن «هذه الرحلة تأخرت لمدة شهرين بسبب الاكتظاظ في مخيم الجدعة في الموصل»، مؤكداً استمرار الجهود لإعادة العائلات العراقية الراغبة في العودة.
من جانبها، قالت اللاجئة العراقية سمر الحاج، التي أمضت سبع سنوات في المخيم، إن الظروف كانت صعبة، مضيفة: «اليوم نعود إلى ديارنا ونأمل أن توفر لنا الحكومة العراقية الوثائق الرسمية التي نحتاجها لمواصلة حياتنا. لقد دمرت منازلنا، لذلك نحتاج إلى دعم مالي ونفسي».
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية قد أعلنت، الأحد الماضي، أن نحو 19 ألف شخص عادوا حتى الآن من مخيم الهول، مشيرة إلى تنفيذ 78 برنامجاً لإعادة التأهيل بهدف مساعدة العائدين على الاندماج في مجتمعاتهم ومنع التوترات الاجتماعية.
وتعد هذه الرحلة الثالثة عشرة للإعادة إلى الوطن خلال العام الجاري، والثلاثين منذ بدء عمليات الإعادة التي انطلقت عام 2021 بقرار من الحكومة العراقية لإعادة مواطنيها من المخيم الذي تخطط السلطات في شمال شرقي سوريا لتفكيكه تدريجياً.
ويضم مخيم الهول عشرات الآلاف من اللاجئين من جنسيات مختلفة، معظمهم من عائلات مقاتلي تنظيم داعش الذين نُقلوا إلى المخيم بعد هزيمة التنظيم عام 2019، ويقدر عددهم بنحو 40 ألف شخص.










