شعر: أديب كمال الدين
كلّما أردتُ أنْ أكتبَ عن عجائب الحياة
تذكّرتُ موتَ كلكامش مخذولاً،
والحلّاج مصلوباً،
والسّياب مشلولاً،
والبريكان مقتولاً،
وسعدي مجنوناً،
وصاحب الشّاهر مدهوساً*
تحتَ عجلاتِ الحربِ العبثيّة.
تذكّرتُ ذلكَ طويلاً طويلاً
حتّى تركتُ حروفي ونقاطي واجمةً
في حيرتِها السّحريّة،
لأقومَ وأفتحَ
بابَ شُرفتي المُطلّةَ على بحرِ المجهول
وأصيح:
يا للموت،
يا للموت الذي لا تنقضي عجائبُهُ الشِّعريّة!
* صاحب الشّاهر (1953-1982) شاعر عراقي متميز في حضورة الإنساني وموهبته الشّعرية. غيّبه الموت أثناء الحرب العراقية الإيرانية وهو في ريعان شبابه.










