ديالى / المدى حذرت مديرية ناحية بني سعد في محافظة ديالى، ،  من انهيار  14 مدرسة بسبب الإهمال الحكومي، فيما أكدت الحاجة لانشاء 15 مدرسة جديدة لفك الاختناقات الطلابية، في حين طالب ذوو الطلبة الجهات الحكومية بإعمار المدارس باسرع وقت ممكن . وقال مدير الناحية بني سعد داوود الكرطاني في تصريح صحفي إن "المباني المدرسية في الناحية تعاني الكثير من الإهمال الواضح حتى تفاقمت المشاكل إلى حد كبير وأصبح الطالب مهبط المعنويات"، مؤكدة "وجود 14 مدرسة آيلة للسقوط من إجمالي عدد المدارس البالغة 48 مدرسة موزعة ضمن الحدود الإدارية للناحية".
وأضاف الكرطاني أن "غالبية الصفوف في مدارس الناحية تعاني من الاكتظاظ في أعداد الطلبة بشكل يؤثر على العملية التعليمية"، مبينا أن "الناحية بحاجة الى انشاء 15 مدرسة جديدة، إضافة إلى تأهيل وأعمار المدارس الآيلة للسقوط من اجل فك جميع الاختناقات واستيعاب الزيادات الحاصلة بعدد الطلبة".من جانبه قال المواطن عبد الحسين الباوي في حديث لـ "السومرية نيوز"، أن "اثنين من أبنائه في مدرسة ابتدائية قديمة وآيلة للسقوط"، مؤكدا أن"حجم الضرر في المدرسة يمكن ملاحظته من خلال مشاهدة بسيطة لسقوف صفوفها التي توحي بحدوث كارثة في طريقها نحو رؤوس الطلاب"، بحسب تعبيره.وأوضح الباوي أن "الجهات الحكومية تلتزم الصمت ولاتتحرك بشكل جدي لمعالجة الأمر"، مضيفا أن "الحكومة لا تبادر إلى إصلاح وإعمار المدارس الآيلة للسقوط إلا إذا وقعت كارثة"، بحسب قوله.  من جهتها حمّلت الموظفة الحكومية فوزية فاضل في حديث لـ"السومرية نيوز"، الجهات الحكومية المسؤولية  لما قد يحصل للطلبة في أي من المدارس ضمن الناحية"، داعية الحكومة المركزية إلى إصدار أوامرها لوزارة التربية لتأهيل المدارس الآيلة للسقوط".وأكدت فاضل أنها "عمدت مؤخرا إلى نقل ابنها من مدرسة قديمة آيلة للسقوط إلى أخرى  كونها تخشى أن يأتي يوم وتجد ابنها تحت ركام سقوف الصفوف شبه المنهارة"، بحسب تعبيرها.وكانت إدارة محافظة ديالى قد أعلنت قبل أسبوعين تقريبا حاجة المحافظة إلى أنشاء 400 مدرسة حديثة لفك الاختناقات واستيعاب الزيادات الحاصلة في عدد الطلبة الجدد، مؤكدا أن وزارة التربية لم تبني سوى مدرستين حديثتين خلال الأعوام الثمانية الماضية .وكان القطاع التربوي في محافظة ديالى عانى الكثير في السنوات الماضية نتيجة الاضطرابات الأمنية فيها، مما أدى إلى تدمير نحو 64 مدرسة بشكل كامل وتهجير المئات من الكفاءات التعليمية إلى خارج المحافظة