بغداد / المدى
أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس الثلاثاء، تفكيك أكثر من مئة شبكة تنشط في مجالات الاستغلال الجنسي والاتجار بالبشر والتسول ونزع الأعضاء البشرية، إضافة إلى إلقاء القبض على أكثر من 150 متهماً بممارسة السحر والشعوذة، بينهم حدث يقود شبكات للابتزاز عبر الإنترنت.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العقيد عباس البهادلي، في مؤتمر صحفي عقد في بغداد، إن جرائم الاتجار بالبشر لا تقتصر على فئة عمرية أو طبقة اجتماعية معينة، مشيراً إلى أن تطور التكنولوجيا أتاح لتجار البشر أساليب جديدة في الغش والاستغلال الجنسي وارتكاب الجرائم.
وأضاف أن مديرية مكافحة الاتجار بالبشر فككت 96 شبكة للاستغلال الجنسي، راح ضحيتها 99 شخصاً، فيما بلغ عدد المحكومين 296 مداناً حتى الآن. كما فككت المديرية 22 شبكة دولية لتهريب المهاجرين والعمالة الأجنبية، أسفرت عن 91 ضحية، وصدرت أحكام بحق 13 مداناً.
وأشار البهادلي إلى تفكيك 17 شبكة لبيع الأطفال، نتج عنها 26 ضحية، مع صدور أحكام بحق 24 شخصاً، إضافة إلى تفكيك 16 شبكة للتسول ضحاياها 39 شخصاً، وأحكام صدرت بحق 37 مداناً.
وأوضح أن المديرية فككت أيضاً 14 شبكة لنزع الأعضاء البشرية، راح ضحيتها 10 أشخاص، وصدر بحق 24 متهماً أحكام قضائية. وبيّن أن القضاء العراقي يعد جريمة نزع الأعضاء من أكبر الجرائم التي تستوجب العقوبات المشددة.
كما أعلن المتحدث عن إلقاء القبض على 154 شخصاً متهماً بممارسة السحر والشعوذة في عدد من المحافظات، مؤكداً استمرار الحملات الأمنية بهذا الشأن.
من جانبه، قال مدير مديرية الاتجار بالبشر اللواء مصطفى رضا الياسري، إن قوات الأمن ألقت القبض على رئيس شبكة عابرة للحدود هربت أكثر من ألف شخص إلى الخارج، مشيراً إلى أن المتهم اعتقل في بغداد بعد استدراجه وضبط التحويلات المالية التي كانت تُجرى بأسماء وهمية. وأضاف أن المحكمة حكمت عليه بالسجن 15 عاماً وغرامة مالية، بعد أن تبين امتداد نشاط الشبكة إلى دول أوروبية.
وأعلن الياسري أيضاً تفكيك شبكة تُعرف باسم «عبدة الشيطان» يقودها حدث يبلغ من العمر 14 عاماً، تستدرج ضحاياها عبر إحدى الألعاب الإلكترونية. وأوضح أن الحدث كان يحرض الضحايا على إيذاء أنفسهم وصولاً إلى الانتحار، ما تسبب بوفاة 30 شخصاً بينهم 29 من دول عربية وأجنبية وشخص واحد من العراق.
وأكد أنه تم القبض على الحدث الذي يدير 17 شبكة بنفسه ويتقن اللغة الإنجليزية، داعياً الأهالي إلى متابعة نشاط أبنائهم عبر الإنترنت لمنع وقوعهم ضحية لمثل هذه الجرائم.