ترجمة: عدنان علي
أشاد رئيس الفلبين فرديناند ماركوس الابن، يوم الأحد، برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على ما وصفه بـ “الدعم الثابت” من جانب الهند للقانون الدولي وسيادة القانون في بحر الصين الجنوبي، مؤكّدًا الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية المتزايدة للهند بالنسبة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وذلك خلال كلمته في القمة الثانية والعشرين لآسيان والهند التي عُقدت في كوالالمبور بماليزيا.
وقال ماركوس: “وبوصفنا دولةً بحريةً أرخبيلية، أود أن أؤكد الأهمية الكبرى لسيادة القانون في محيطاتنا. يجب على كلٍّ من آسيان والهند اعتبار التسوية السلمية للنزاعات والتعاون البحري أمرين أساسيين، إذ تسهم بحارنا في إحلال السلام والازدهار في كامل منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وفي هذا الصدد، أشكر رئيس الوزراء مودي على الدعم الثابت الذي تقدّمه الهند للقانون الدولي وسيادة القانون في محيطاتنا.”
وأشار الزعيم الفلبيني، الذي زار الهند في أغسطس/آب الماضي بدعوة من رئيس الوزراء مودي، إلى الهوية المشتركة والإمكانات الكبيرة لتعميق التعاون بين البلدين بوصفهما من دول الجنوب العالمي. وأضاف: “في آب الماضي، تشرفت بزيارة الهند بدعوة من رئيس الوزراء مودي، وخلال زيارتي لأكبر ديمقراطية في العالم، شهدتُ عن قرب أننا كدولٍ من الجنوب العالمي نواجه تحدياتٍ مشتركة، وأن تعزيز التعاون بيننا أمرٌ أساسيٌّ.”
كما وصف ماركوس الهند بأنها شريكٌ حيويٌّ لآسيان، خاصةً في ظل صعودها الاقتصادي السريع. وقال: “باعتبارها جارةً مباشرةً لجنوب شرق آسيا، من المتوقّع أن تصبح الهند رابعَ أكبر اقتصادٍ في العالم. إن للهند الكثير لتقدّمه إلى آسيان كمنطقة. وبوصفها شريكًا حواريًا ملتزمًا يعترف بمركزية آسيان من خلال سياسة ’العمل شرقًا‘ التي تعتبر آسيان ركيزةً أساسيةً في انخراطها الإقليمي، يمكننا أيضًا أن نتطلّع إلى الهند لإيجاد حلولٍ لتحدياتنا المشتركة.”
تأتي تصريحات ماركوس في ظل تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي، حيث تواجه الفلبين مواجهاتٍ متكرّرة مع السفن الصينية بالقرب من المناطق المتنازع عليها. وفي وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، اتّهمت مانيلا الصين بأنها قامت “عن عمدٍ” بصدم سفينةٍ حكوميةٍ فلبينيةٍ وتسبّبت في أضرارٍ طفيفةٍ بالقرب من إحدى الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وقال خفرُ السواحلِ الفلبيني في بيانٍ إن سفينةً تابعةً لخفر السواحلِ الصيني “أطلقت مدافعَ المياه” على السفينة (BRP Datu Pagbuaya) التابعةِ لمكتب مصايد الأسماك الفلبيني، بينما كانت راسيةً قرب جزيرة ثيتو، وفقًا لتقريرٍ نشرته صحيفة مانيلا تايمز.
الفلبين تُشيد بدور الهند في دعم استقرار منطقة بحر الصين الجنوبي

نشر في: 29 أكتوبر, 2025: 12:45 ص









