متابعة/ المدىارتفعت وتيرت الخلافات بين الأقطاب السياسية في مدينة كركوك، بعد أن قدم رئيس مجلس المحافظة رزكار علي استقالته من منصبه، وبعد أن كان المكونان العربي والتركماني متفقين في اغلب قراراتهما، بات الطرفان يتنازعان على السلطة.
ويقول عضو مجلس محافظة كركوك عن الكتلة التركمانية نجاة حسن لوكالة كردستان للأنباء ان "مدينة كركوك هي عراق مصغر، اذ تضم جميع مكونات الطيف العراقي من العرب والكرد والتركمان والكلد وآشوريين، والكل متفق على أن كركوك يجب أن تدار من كل المكونات، ونحن كتركمان كنا دائما من مطالبي الاداره المشتركة، ومن استحقاق الإدارة المشتركة أن يشارك المكون التركماني أيضا في احد المناصب السيادية التي حددت وفق المادة 23، وهي مناصب المحافظ ورئيس المجلس، ونائب المحافظ".وكان رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار علي قد اعلن عن تقديم استقالته في 15 آذار الجاري، مبيناً ان "امر استقالته مسألة طبيعية وإدارية وكل شخص حر في ذلك"، مشيرا الى انه قدم إستقالته عدة مرات في السابق إلا أنها لم تقبل من قبل أطراف المجلس.بدوره، أكد المكون العربي، عبر عضو مجلس محافظة كركوك رملة العبيدي إن "القومية العربية في كركوك هي المكون الأول من ناحية الكثافة السكانية" معرباً عن "رفض المكون العربي لآلية استقالة رئيس المجلس، لأن الآلية ينبغي ان تكون شفافة وتحت قبة مجلس المحافظة، وليس داخل غرف مغلقة".من جهتها، اشارت الكتلة الكردية في مجلس كركوك إلى ضرورة الاتفاقات السياسية والتوافق بين المكونـــــــات، رامية بذلك الكرة في ملعب المكونين العربي والتركماني، ولاسيما ان رئيس المجلس قد يحتاج الى قرار قانوني - سياسي.