متابعة/ المدىيرى ساسة وعسكريون ومراقبون عراقيون واميركيون ان التأخير غير المبرر في إنهاء ملف تشكيل الحكومة، قد زاد في تعقيد قيام إدارة الرئيس أوباما بتنظيم جيش صغير من الدبلوماسيين والمتعاقدين، ليتواجد في بغداد، بعد مغادرة الجيش الأميركي نهاية العام.ويعتقد محللو الاخبار في نيويورك تايمز، ان تأخر تسمية الوزراء الأمنيين اسهم بإبطاء المفاوضات حول بعض القضايا الحاسمة أيضا بين بغداد وواشنطن، مثل الخطط الخاصة بتدريب الشرطة العراقية، وتأسيس مكتب يتولى بيع المعدات العسكرية للعراقيين.
ويأتي هذا التأخر الحاصل قبل موعد الانسحاب الأميركي النهائي من العراق نهاية السنة، في وقت شديد الحساسية بالنسبة للعراق، على الرغم من نصائح الاميركيين ووعود رئيس الوزراء نوري المالكي العلنية، بانهاء ملف الوزارات الامنية، وهما آخر المناصب الوزارية التي يتوجب ملؤهما. وعلى الرغم من تعهد الزعماء الأميركيين والعراقيين بإنهاء الوجود العسكري الأميركي، إلا أن موعد نهاية العام يبقى مثار جدل. ويرى المحللون العسكريون وبعض السياسيين في كلا البلدين، أن إكمال الانسحاب يمكن أن يهدد استقرار العراق الهش، ويذرو في الهواء الثمن الذي دفعته أميركا من الأرواح، فضلا عن مليارات الدولارات التي انفقتها.وتسبب القيام بالانسحاب، في زيادة المخاوف بشأن قدرة وزارة الخارجية على تولي المهام الحساسة التي يتولاها الجيش الآن، ومنها الرد على الهجمات الصاروخية على المقرات الدبلوماسية، وخفض التوترات في كركوك الغنية بالنفط.يقول اللواء إدوارد كاردون، الذي يساعد في جهود التنسيق من أجل إغلاق 75 قاعدة أميركية باقية، وسحب آخر الجنود الذين يبلغ عديدهم 50 ألفا "إنها نكسة". ويضيف "هذا هو العمل مع العراقيين.. في بعض الأحيان يكون من الصعب عليهم اتخاذ قرار، من دون أن تكون هناك تغطية من المصادر العليا. وهم لا يعرفون من هو الوزير، لذا هناك تردد في الدخول في اتفاقيات، لا يعرفون إن كان الوزير الجديد سيقبلها أم لا، عندما يتولى مهام عمله. كما إنهم لا يريدون أن يلقوا بانفسهم خارجا، ولذلك عليك أن ترى هذا النوع من التباطؤ في هذا الجانب من العمل".ويتواجد الآن في العراق نحو 47 ألف جندي أميركي مقارنة بـ166 ألفا في تشرين الأول عام 2007. وحسب تقرير لوكالة "أسوشييتد برس" يقول مسؤولون عسكريون أميركيون ودبلوماسيون غربيون في بغداد إن عدد القوات التي تتم دراسة بقائها في العراق الآن يتراوح ما بين عدة مئات يعملون تحت قيادة السفارة الأميركية، إلى عشرات الآلاف من الجنود المحتمل أن يتجمعوا في قواعد بعيدة عن مناطق النزاع، حيث سيتفاعلون بشكل محدود جدا مع المدنيين العراقيين.rnالتفاصيل ص2
مصادر:الحكومة قد تطلب الإبقاء على 20 ألف جندي أمريكي بعد الانسحاب
نشر في: 20 مارس, 2011: 07:40 م